مقالة عن التدخين وأضراره
في هذه المقالة، سنتحدث عن التدخين وأضراره، إذ إن الصحة هي نعمة عظيمة من الله، وقد وهبها للإنسان ليتمكن من العيش والتأمل في بديع صنعه، ومن أجل ذلك يجب على الإنسان الحفاظ على صحته وسلامة جسمه من الأمراض والمشكلات الصحية، ويمكن ذلك من خلال اتباع العادات الغذائية السليمة والابتعاد عن جميع العادات الضارة بالصحة والنفس.
التدخين من أخطر العادات الصحية التي تؤثر سلبا على صحة الإنسان، وتسبب العديد من الأمراض وتؤدي إلى الموت والهلاك. وهي صفة مذمومة عند الله ورسوله، لأنها تؤدي لقتل الإنسان وهلاكه. وقد حذر المولى عز وجل منها في قوله: `ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما`، `ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة`. صدق الله العظيم .
ونقدم لكم اليوم في موسوعتنا مقالًا قصيرًا يشرح مفهوم التدخين وأبرز الأضرار التي يتعرض لها المدخنون والمحيطون بهم .
مقالة عن التدخين وأضراره
مفهوم التدخين
يُشير المعاجم اللغوية إلى أن معنى `دخن الشخص التبغ` هو استنشاق دخان التبغ وتنفيذه من الأنف أو الفم.
يُعرف التدخين على أنه العملية التي تتم فيها حرق بعض المواد التبغية واستنشاق الدخان الناتج عنها وتنفسه من خلال الأنف أو الفم، وعند استمرار الشخص في هذا الفعل يصبح التدخين عادة سلبية لديه ولا يستطيع التخلص منها بسهولة، مما يؤدي إلى العديد من الأمراض الصحية والنفسية والعقلية أيضاً .
يعد تدخين السجائر هو أكثر أشكال التدخين انتشاراً بين الناس، ويكمن خطره في أنها مصدر للعديد من العناصر الكيميائية الخطيرة مثل النيكوتين وأول أكسيد الكربون والثيوسيانات، ويعد النيكوتين أخطر مكونات السجائر، حيث يؤدي تراكمه في جسم الإنسان إلى التسبب بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب وانسداد الشرايين، بالإضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي مثل أمراض الربو وضيق التنفس، ويكمن المظهر الأخطر في الإدمان الذي يتعرض له الشخص نتيجة تعود جسمه على تلقي هذه المواد بكميات كبيرة، ولذلك فهو لا يستطيع التخلص منها بسهولة .
يرجع المؤرخون انتشار عادة التدخين وحرق المواد للاستنشاق إلى المستكشفين القدامى الذين كانوا ينقلون التبغ ويدخلونه إلى دول أوروبا وأخذوا هذه العادة من الهنود الأمريكيين الذين كانوا يمارسونها منذ فترة بعيدة، وانتشر التدخين من أوروبا إلى كافة دول العالم ليصبح اليوم واحدًا من أخطر الظواهر السلبية التي تهدد حياة الإنسان .
أضرار التدخين على صحة المدخن
التدخين من الظواهر السلبية التي تؤثر على صحة الإنسان، وتنتشر تأثيراتها السلبية على الأشخاص المحيطين به، حيث يؤثر سلباً على وظائف أجهزة الجسم الحيوية، مما يجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والمشكلات الصحية الخطيرة ومن ضمنها :
- يعتبر التدخين من بين العوامل السلبية التي تؤدي إلى تدمير الجهاز التنفسي للإنسان، ويؤثر ذلك على الرئتين حيث يسبب انسداد المسالك الهوائية في الرئتين ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الرئوية مثل التهاب الرئة وسرطان الرئة والربو والتهاب القصبات الهوائية المزمن والسل .
- يؤثر التدخين سلبًا على صحة الفرد بالإضافة إلى التأثير على كيفية عمل القلب والأوعية الدموية في الجسم، حيث تتسبب الترسبات التي تنتج عن التدخين وتراكمها في جدران الأوعية الدموية في أمراض تصلب الشرايين وانسدادها، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية وجلطات، ويعتبر مرض انسداد شريان القلب التاجي من أخطر تلك الأمراض .
- يؤثر التدخين على الصحة العقلية للإنسان، حيث يزيد من خطر الإصابة بأمراض ضعف التركيز والارتباك العقلي وفقدان القدرة على التفكير بشكل منتظم، بالإضافة إلى كونه السبب الرئيسي للإصابة بأمراض الخرف والزهايمر .
- يتسبب التدخين في انخفاض مستوى الأفراد الرياضي، وذلك لأن له تأثيرًا سلبيًا على الجسم، مثل ضيق التنفس وزيادة معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم .
- يسبب التدخين العديد من المشاكل الصحية النفسية السلبية، حيث يجعل من المدخن شخصًا دائم القلق والتوتر، ويعزز لديه الشعور بفقدان الثقة بالنفس، بالإضافة إلى مشاكل الأرق الليلي وعدم القدرة على النوم بسبب الصداع وآلام الرأس المستمرة .
- يؤثر التدخين على صحة وسلامة الدماغ بزيادة معدل الإصابة بالسكتات الدماغية، وهي حالة تتسبب في تلف دائم في دماغ الشخص المصاب، ويمكن أن يؤدي إلى وفاته بشكل مفاجئ .
