التعليموظائف و تعليم

بحث عن الام ومكانتها وفضلها

بحث عن الام | موسوعة الشرق الأوسط

سنتناول في هذه المقالة دراسة موضوع الأم، حيث إن الأم هي من تتحلى بالعطاء والتضحية دون كلل أو تعب، وتعتبر مصدر الحنان والتربية السليمة، حيث تعلم منها الطفل الحب والإخلاص والقيم النبيلة، ومنذ بداية الحمل تعطيه كل الحب والرعاية التي يحتاجها، وتحمل المصاعب والألم قبل ولادته، ولا تتوقف المتاعب بعد الولادة، فتزيد مسؤوليتها في رعاية أطفالها، حيث تهتم براحتهم ورعايتهم منذ النعومة الأولى لأظافرهم، وتبدأ رحلتها معهم في الحياة لتربيهم كي يصبحوا أشخاصًا صالحين يفيدون المجتمع. وفي السطور التالية سنقدم لكم فضل الأم ومكانتها في قلوب أبنائها وفي المجتمع بأسره.

بحث عن الام

تتمتع الأم بأهمية كبيرة في كل المجتمعات، وذلك بسبب دورها الفعال في تربية الأبناء وتوجيههم إلى الطريق الصحيح منذ بداية التاريخ. فالأم هي أساس تكوين المجتمع وتربيته، حيث إن الإنسان كائن ضعيف لا يستطيع تحمل مسؤولية نفسه، ولذلك فإن دور الأم في التربية وتحمل مسؤولياتها تجاه أطفالها لا يمكن الاستغناء عنه، حتى عندما يصبحوا راشدين وقادرين على خدمة المجتمع.

مكانة الأم في الإسلام

يكرم الإسلام الأم ويذكر فضلها بسبب مكانتها العالية عند الله، إذ جعل الله طاعة الأم من طاعته، وأن الإنسان العاق سينال خزيًا في الدنيا وضيقًا في الرزق، وعذابًا أليمًا في الآخرة. وذكر الله تعالى الأم في كتابه الكريم عندما قال: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ.

رسول الله صلى الله عليه وسلم أكد أن الأم هي أحق الناس بصحبة أولادها، وذلك بناءً على حديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث سئل عن أحق الناس بحسن صحابته، فأجاب بأن الأم هي أحق، وعندما سئل مرة أخرى، أجاب بأن الأم هي أحق ثلاث مرات قبل الأب.

حقوق الأم

إعادة الجميل للأم عن ما قدمته لا يمكن تحقيقه بشكل كامل، ولكن ينبغي على الشخص تقديم الامتنان والتقدير للأم بالأفعال التي تعبر عن شكره على فضلها وما قدمته طوال حياتها في سبيل إسعاد أولادها، كالتالي :

  • يتضمن الاستماع للأم والمشاركة في الحوار معها من وقت لآخر، وإعطائها الفرصة للتعبير عن نفسها، وخوض النقاشات معها بأدب واحترام.
  • ينبغي تجنب الكلمات التي قد تجرح مشاعر الأم أو تسبب لها حزنًا وتعيق سعادتها، وبدلاً من ذلك يجب استخدام عبارات الثناء والتقدير المستمر لها وشكر فضلها.
  • لا يجوز للإنسان أن يؤذي أمه بأي حال من الأحوال، وعليه أن يعاملها دائمًا بلطف ورفق ومحبة دون أي تصرف يؤذيها.
  • تقديم الهدايا للمرأة وتذكيرها بأهميتها في قلوبنا وتقديرها في المناسبات المختلفة، ودعوتها للخروج والتنزه والعمل على تحسين مزاجها دائمًا.
  • أن يحرص الإنسان على زيارة والاهتمام برحم أمه حتى بعد زواجه، وأن يتذكر دائما فضلها عليه ويقدم لها يد العون والدعم المعنوي والمادي.
  • يجب علينا دعم الأم في مرضها كما دعمتنا في صغرنا، وتحملت الكثير من الألم من أجل رعايتنا وسهرت من أجل راحتنا، وسيأتي اليوم الذي يجب علينا أن نعوِّضها عن كل ما قدمته لنا يومًا ما.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى