التعليموظائف و تعليم

تعبير كتابي عن الوطن قصير

تعبير كتابي عن الوطن | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال على موسوعة، يتم التعبير كتابيًا عن الوطن، وقد عبر الشعراء منذ القديم عن حبهم لأوطانهم، وعلى سبيل المثال، عبر أحمد شوقي عن حبه لوطنه قائلاً:

أيا وَطَني لَقَيتُكَ بَعدَ يَأس       كَأَنّي قَد لَقيتُ بِكَ الشَبابا

وَكُلُّ مُسافِرٍ سَيَئوبُ يَوما        إِذا رُزِقَ السَلامَةَ وَالإِيابا

الولاء والانتماء للوطن هو من أهم الأمور التي تضفي القيمة على حياتنا وتعزز رسالتنا على هذه الأرض؛ فقد خُلقنا لأجل تعميرها وعبادة الله سبحانه وتعالى، ولذلك يجب أن نبدأ بالعمل على خدمة وطننا والإسهام في نموه وتطوره، فهو ملاذنا الأول والأخير، ويجب أن يكون الوطن أولويتنا وأهم شيء في حياتنا، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهمية حب الوطن.

تعبير كتابي عن الوطن

مقدمة عن حب الوطن

الوطن هو جميع المعاني المتعلقة بالأمن والحب في العالم، والانتماء إلى الوطن هو القيمة الأساسية في الحياة؛ فعلى أرض وطننا الحبيب نعيش ونلعب ونتعلم ونعمل وغير ذلك الكثير من الأمور الحياتية الأساسية التي يوفرها لنا الوطن.

على الرغم من كل الصعاب والمشاكل التي تواجه وطننا، إلا أننا نحبه في جميع حالاته، سواء في الانتصارات أو في الأوقات الصعبة التي يمكن أن تمر علينا، وعلى الرغم من أن كل الصعاب تمر وتذهب، فإن الوطن يبقى.

حب الوطن

ينبع حب الوطن في الفطرة البشرية؛ فمنذ ولادة الإنسان، يحتضنه الوطن ويعتني به، وعندما يكبر ويصبح شخصاً واعياً، يدرك حينها مدى فضل الوطن عليه، ويثمن عشقه لوطنه في جميع الأوقات حتى في الصعبة.

لا يمكن لأي شيء أن يؤثر على الانتماء الحقيقي الذي يحمله الشخص في قلبه، سواء بعدما سافر أو تعلم خارج وطنه، أو اضطره الوضع للابتعاد عنه.

أصبحت فكرة الهجرة إلى بلدان أخرى شائعة في أذهان الشباب في معظم الدول العربية، نظرًا لصعوبة العيش في بلدانهم، ولذلك يقوم الشباب بالهجرة والعمل في بلدان أخرى.

الطموح في السفر لتحقيق الذات شيء طبيعي، وليس عيبًا فادحًا أن تخرج خارج حدود بلدك لأنك تبحث عن فرص أفضل في مجال عملك أو دراستك، ولكن العيب الحقيقي هو إنكار فضل وطنك الأم وفقدان الانتماء له، فهو ملاذك الأول مهما حدث، وسيكون ملاذك الأخير بعد فترة الغربة الطويلة.

حب الوطن في الاسلام

ينمو حب الوطن من الخير الذي يتواجد في غريزتك، ولا يعتمد على العنصرية أو التعصب العرقي، فهناك فرق بين الانتماء والقومية وبين التعصب العرقي الذي يتم تحديده بالجنس أو اللون أو الطبقة أو شيء آخر.

يأتي الانتماء للوطن في المرتبة الثانية بعد الانتماء لله سبحانه وتعالى، ودينه، ورسوله صلى الله عليه وسلم، وحب الله سبحانه وتعالى هو الأمر المُحسوم؛ فلا خلاف على أنه الانتماء الأول والأهم في قلب كل فرد، ولكن نُعبر عن حب الوطن أولًا وقبل كل شيء؛ لأن حُب الوطن جزء لا يتجزأ من صميم الدين الإسلامي.

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب مكة كثيرا، وحزن كثيرا عندما خرج منها، لذلك أنعم الله تعالى عليه بفتح مكة المكرمة دون حرب؛ لأنها كانت أحب بلاد الله إلى قلبه. وقال ابن عباس رضي الله عنه: “عندما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، قال: `والله لأخرجن منك، وأنت أحب بلاد الله إلي، وأكرم بلاد الله عليه، ولولا أن أهلي أخرجوني منك، ما خرجت.` ” هذا حديث صحيح.

يدل الحديث على انتماء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موطنه، ومن الواضح أنه يجب علينا اتباع هذه السنة النبوية والتأسي برسولنا الحبيب في حب وطننا.

أعداء الوطن

الكراهية التي تشعر بها تجاه أعداء وطنك هي شعور طبيعي، فلا يمكن للإنسان أن يحب من يريد الاستيلاء على أرضه وبيته وأحلامه وذكرياته، وتكون الكراهية التي تشعر بها عندما يعلن العدو عن كراهيته لك وعن قتله لأبناء وطنك الأصلي والعربي.

وعند اختتام هذه المقالة، نرفع شعار حب الوطن الذي يرفعه الكثير منا، وهو `الوطن أولاً وقبل كل شيء`.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى