مفهوم التواصل ووسائله وأهدافه

في هذا المقال، سنتناول موضوع التواصل، حيث خلق الله تعالى الإنسان ومعه لغة استخدمها للتواصل مع بعضهم، وتطورت هذه اللغة عبر التاريخ، حيث كان التواصل في البداية يتم من خلال الإشارة والكلام، وبعد ذلك مع دخول العصر الحديث التكنولوجيا، أصبح التواصل يتم من خلال وسائل حديثة ومتطورة مثل الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها. وسنقوم في هذا المقال بتناول مفهوم التواصل وعناصره وأهدافه.

مفهوم التواصل

تعريف التواصل مع الاخرين

هي العملية التي يقوم فيها الإنسان بنقل المشاعر والأفكار والمعلومات والبيانات والاتجاهات والمعارف بأساليب مختلفة، ويكون الطرف المرسل هو الشخص الذي يقوم بذلك، والطرف الآخر هو المستقبل، حيث يتم استخدام عدة وسائل لإتمام هذه العملية، مثل الكتابة والتحدث والإيماءات والحركات والرسم والصور والرسائل الصوتية.

وسائل التواصل

هي الوسائل التي تُستخدم في هذه العملية وهي:

• لغة الإشارة والجسد: يستخدم الأفراد في هذه اللغة أسلوب التقارب من أجل التواصل، وينتهج هذا الأسلوب عادة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النطق أو السمع، ويتم استخدام هذه اللغة من خلال حركات الأيدي والأرجل والفم والعيون.
• الرسائل المنطوقة: تُعد المكالمات التي تتم عبر تطبيقات الصوت الحديثة مثل Viber و IMO والشبكة العنكبوتية والمكالمات الهاتفية من بينها.
• الرسائل المكتوبة: هي الرسائل التي يتم تبادلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والإنترنت والهاتف، بالإضافة إلى خيار الرسائل النصية الموجود في تطبيقات حديثة مثل واتساب.

عناصر التواصل

هناك عدة عناصر لا بد من وجودها لتكتمل عملية التواصل وهي:

• المرسل: الشخص الذي يقوم بإرسال البيانات والمعلومات إلى شخص آخر.
• المستقبل: هو الشخص الذي يستقبل البيانات والمعلومات.
• محتوى الرسالة: هي البيانات والمعلومات التي يتم تحويلها من شخص إلى آخر.
• طريقة الاتصال: وهي تكون باستخدام الألفاظ أو الكتابة.
• الاستجابة: هو رد فعل الشخص المستلم للرسالة بعد استلامها.

اهداف التواصل

• البحث عن طرق مناسبة لحل المشكلات بعد تحديدها بدقة.
• تتم عملية تبادل البيانات والمعلومات المختلفة بين المرسل والمستقبل.
• التعبير عن الأفكار والمشاعر التي يشعر بها الإنسان.
• المساهمة في إتمام الأبحاث العلمية بأفضل طريقة ممكنة.
• تغيير القناعات والمبادئ والسلوك العام بشكل إيجابي.
• التحسين من استيعاب وفهم الرسائل.
• اكتساب مهارات جديدة وتيسير العملية التعليمية والتربوية.
• يساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة في العديد من المواقف.

وظائف التواصل

• الإقناع: يتم التواصل بهدف إقناع المرسل للمستقبل بآرائه واتجاهاته، وذلك عن طريق تقديم البراهين والأدلة المرئية والمسموعة والمكتوبة، ويُستخدم هذا النوع من التواصل عادة في الإعلان عن منتج معين أو حملات الانتخابات الإعلانية والدعائية.
• التعبير: هناك فئة معينة في المجتمع لا تستخدم الصور الواضحة والكلام الصريح، ولكنها تستخدم الأدوات الفكرية والتجريدية للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بشكل صحيح، وذلك لتوصيل رسائلهم لأولئك الذين ينتمون لنفس فئتهم، ومن الأمثلة على ذلك النحاتون والمسرحيون والرسامون والموسيقيون وغيرهم.
• الإعلام والإعلان: يستند هذا النوع من التواصل إلى التفاعل مع الأحداث ومشاركة جميع شرائح المجتمع فيها بجميع مراحل أعمارهم، مثل التواصل الذي يتم عبر الصحف والراديو والتلفزيون، وذلك لنقل الأخبار بشكل واضح وصريح، بكل تصنيفاتها الفنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

الفرق بين التواصل والاتصال

يتم تعريف الاتصال بنقل المفاهيم والإشارات والمعاني للتأثير على سلوك الآخرين، ولذلك هناك من يرى فرقًا بين التواصل والاتصال، وهناك من يعتبرهما مترادفين، وسنوضح هذا فيما يلي:

• هناك من يرى أن مفهوم الواصل والاتصال مترادفان، إذ يشير كل منهما إلى العملية المتبادلة بين المرسل والمستقبل، بهدف نقل المعلومات والانطباعات والأفكار والتعبير عن المشاعر، وتحقيق التواصل والفهم بين الأفراد.
• هناك فريق آخر يرون وجود فرق بين التواصل والاتصال، حيث يعتبر الاتصال عملية غير تفاعلية لأنه يقتصر على طرف واحد في هذه العملية مثل الاستماع للراديو أو مشاهدة التلفزيون، بينما التواصل هو عملية اتصالية تشاركية تشارك فيها جميع الأطراف مثل التواصل بين الطبيب والمريض داخل العيادة.