كيفية أداء مناسك العمرة بالتفصيل
تتعرفون في هذه الخطوات على كيفية أداء مناسك العمرة، والتي تُعد من أهم سنن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قام بأداء 4 عمرات طوال حياته: عمرة الحديبية، عمرة القضاء، عمرة الجعرانة، عمرة حجة الوداع، وقال في حديثه `العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما`.
أداء مناسك العمرة
تُعرّف العمرة في اللغة العربية على أنها القصد أو زيارة مكان عامر، أما معناها كمصطلح يشير إلى زيارة الكعبة، وأداء مناسك العمرة يعتمد على أربع خطوات أساسية وهم ما يلي:
أولاً: الإحرام
هي الخطوة الأولى في أداء مناسك العمرة، حيث يقوم المحرم بالنية والتصريح بالدخول في نسك العمرة، وسُميت بهذا الاسم لأن المحرم يُحرّم في هذه الخطوة بعض الأمور المباحة بالأساس مثل تقليم الأظافر وحلق الشعر. ومن الأمور المستحبة التي يفعلها المعتمر قبل أداء مناسك العمرة ما يلي:
1. الاغتسال: تعتبر من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وتتضمن تنظيف المحرم لجسده بشكل كامل.
2. التطيب: ذلك يتم عن طريق استخدام المسك أو ماء الورد أو البخور.
3.التجرد من المخيط: يحظر على المحرم ارتداء الملابس المخيطة، مثل القمصان والسراويل، ويجب أن يرتدي بدلًا منها الرداء الأبيض والإزار.
5. التلبية: من الأمور المستحبة للمحرم أيضًا أن يقول “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك.
عندما يكون وقت الإحرام في وقت الصلاة، يجب على المحرم أداء الصلاة الفريضة، وإذا كان خارج وقت الصلاة فيجب عليه أداء صلاة السنة وهي ركعتان.
ثانياً: الطواف
- هذه الخطوة الثانية التي تلي خطوة الإحرام، ويتوجه المحرم إلى الكعبة للبدء في الطواف حولها. ومن الأمور المستحبة له، عند دخوله المسجد الحرام، أن يقول “أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم”، ويُستحب له أيضًا أن يدخل المسجد بقدمه اليمنى. كما يجب أن يكون المحرم طاهرًا قبل بدء هذه الخطوة.
- عندما يصل المحرم إلى الحجر الأسود، من المستحب له أن يستلمه بيده اليمنى ويقبله مع قول “بسم الله، الله أكبر.
- عند وصول المعتمر إلى موقع الطواف في المسجد الحرام، يصبح المكان على الجهة اليسرى. وتتألف الطواف من سبعة أشواط، ويبدأ المعتمر بالترمل في أول ثلاثة أشواط، والترمل يعني المشي بسرعة خلال الطواف. وخلال السبعة أشواط، يكثر المعتمر من ذكر الله والدعاء، ويستحب له أن يتلو ما تيسر من سورة البقرة “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
- إذا لم يتمكن المعتمر من تقبيل الحجر الأسود قبل بدء الطواف، فيمكنه القيام بذلك بعد الانتهاء من الطواف، ثم يتوجه إلى مقام إبراهيم لأداء ركعتين، في الركعة الأولى يتلو سورة الفاتحة والكافرون، وفي الركعة الثانية يتلو سورة الإخلاص، وإذا لم يتمكن من الصلاة في المقام يمكنه الصلاة في أي ركن آخر في الحرم.
ثالثاً: السعي بين الصفا والمروة
في الخطوة الثالثة من مناسك العمرة، يتوجه المعتمر إلى جبل الصفا، ويُستحب له أن يتلو آية من سورة البقرة وهي: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ). وعند وصوله إلى المكان واستقباله للكعبة، يبدأ بحمد الله وتكبيره، حيث يقول ثلاث مرات: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه لَه المُلكُ ولَهُ الحمدُ يُحيي ويميتُ وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه أنجَزَ وعدَهُ ونصرَ عبدَهُ وَهزمَ الأحزابَ وحدَه.
بعد التكبير والحمد في كل مرة من الثلاث مرات، يدعو المعتمر بأي دعاء يشاء، ثم يتوجه إلى المروة مع الإكثار من الذكر والدعاء، وعند وصوله إلى المروة، يقوم بما فعله عند وصوله إلى الصفا من تحية الكعبة والتكبير والحمد والدعاء، وعند الانتهاء من الشوط الأول، يسرع مشياً عائداً إلى الصفا، مع الإكثار من الذكر والدعاء، لإتمام الشوط الثاني، ويتم السعي بين الصفا والمروة سبع مرات.
رابعاً: الحلق أو التقصير
بعد الانتهاء من السعي بين الصفا والمروة في الخطوة الرابعة، يجب على المعتمر تقصير شعر رأسه أو حلقه، وذلك للرجال، وللنساء يمكنهن تقصير شعرهن بمقدار بسيط يصل إلى طول الأنملة. ويفضل حلق رأس الرجال، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين رؤوسهم بالرحمة والمغفرة ثلاث مرات، في حين دعا للمقصرين مرة واحدة. ومن خلال تلك الخطوة، يكون المعتمر قد أكمل جميع مناسك العمرة.