التعليموظائف و تعليم

اذاعة عن التسامح

اذاعة عن التسامح | موسوعة الشرق الأوسط

نقدّم لكم إذاعة مدرسية حول التسامح الذي تحلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعامله مع من حوله، حتى وصل تسامحه إلى معاملته مع جاره اليهودي الذي كان يؤذيه. وتعتبر أخلاق رسول الله سنته التي يجب علينا اتباعها للتقرب إلى الله عز وجل، والتسامح يعد من الوسائل القوية في الإسلام لإرساء دعائم مجتمع سوي راقٍ يتجنب الشحناء والكراهية، وبالتالي يجب اكتسابه.

جدول المحتويات

اذاعة عن التسامح

مُقدمة إذاعة عن التسامح

التسامح من أهم الصفات الخلقية القويمة التي يزرعها الوالدان في أطفالهما منذ الصغر؛ وذلك لما لهذه الصفة من منافع تعود على كل من الفرد، والمجتمع؛ حيث تدعم الصحة النفسية للفرد، وتُقومه بشكل دائم؛ الأمر الذي يعود بالنفع على المجتمع بسبب التعاملات الراقية بين البشر؛ مما يُقلل من ظاهرة التشاحن، والتباغض، والحقد، والكره، وتنطلق صفة التسامح من أصل التحلي بصفة العفو، والصفح عن المُسيء، والتي يُنعم الله تعالى بها على عباده، هذا بالإضافة إلى أن التسامح، والعفو يُعدان من أفعال كظم الغيظ التي تحدث عنها الله تعالى في كتابة العزيز، وما لها من عظيم الأجر، حيث قال الله تعالى في سورة آل عمران:”وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)”، وفي هذه الآية دلالة على وصول من يتحلى بهذه الصفات إلى درجة الإحسان التي يعدها الكثير من العلماء أنها أعلى من درجة الإيمان، والتي يكون هدفها عبادة الله تعالى بسبب محبتهم له، وليس بسبب الخوف منه.

كلمة الصباح عن التسامح

صباحٌ مفعمٌ بالتسامح والحب والأمل والتفاؤل، فالتسامح هو من الصفات التي تمد الجميع بالطاقة الإيجابية، وهو صفة تميز الأشخاص الأكثر تميزاً في هذا العالم. والعفو والصفح الذي ينبع من التسامح من الصفات المحببة لدى الله تعالى، وهو أمر به الله في القرآن الكريم. فمن يتحلى بهذه الصفة يكون قد امتثل لأوامر الله العزيز الجليل، وهي صفة تتطلب مجاهدة النفس لاكتسابها، وهي من صفات رسولنا الكريم.

حديث عن التسامح

في حديث صحيح عن عبد الله بن الزبير، {اعتمد على العفو} وأمر بالأخلاق الحسنة قال: الله لم ينزل شيئا إلا في سمات الناس، قال: الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يتمسك بالعفو كجزء من سمات الناس، أو على هذا النحو. وذكر في صحيح البخاري.

أيات عن التسامح

قال الله تعالى:”وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)”. سورة البقرة

شعر عن التسامح

قال ابن الساعاتي:

معاليك أعلى أن يحيط بها الوصفُ         بجلُّ سؤالي أن تسامحَ أو تعفو.

بأيّ لسانِ أذكر المجد بعدما                مضتْ حججٌ لم يأتِ من قبلي حرف.

فجيدُ النَّدى من حلية المجد عاطلٌ         وأذن المعالي لا يصاغ لها شنف.

ضلالاً لفضلي من تساق لهُ الدُّمى         سواهُ ومن تتلى بآلائه الصُّحف.

وأيُّ يدٍ أولى بتقبيل شاكر                    من اليد أدنى نيلها سحبٌ وطف.

صفاقهُ وجهٍ مجرمٍ من حيائهِ                  ونبوةُ قلبٍ ما لقسوتهِ عطف.

غدرتُ به غدرَ الزمان بأهلهِ                     وأنكرتُ حقاً يقتضيني بهِ العرف.

لأمرٍ جفاني كلُّ إلفٍ ولذَّةٍ                        فلا لذَّةٌ تصبو إليَّ ولا إلف.

ونازع فكري كلُّ نظمٍ عهدتهُ                     مطيعاً فمدحي لا يهزُّ بع عطف.

وها أنا لا أبكي على رسم منزلٍ                 ولا يطبيني غصن بانٍ ولا حقف.

عرائسٍ فكرٍ عنَّست بعد خطبها                  فما لغوانيها هداءٌ ولا زفُّ.

لقد قيدتني الحادثات وقصَّرت                      خطاي فلي من تحت أثقالها رسف.

كأن لم يلد قبلي من الناسُ مذنبٌ                تغمَّدهُ عفوٌ ولا محسنٌ يهفو.

سلامٌ على الفضل المنيرة شمسهُ             فما دون باغيها حجابٌ ولا سجف.

خاتمة عن التسامح

وفي ختام بثنا المدرسي لهذا اليوم، نؤكد أهمية قيمة التسامح في المجتمع وعلى المستوى الفردي، ونشدد على أنه يجب التحلي بهذه الصفة الأخلاقية المحمودة التي تساعد على رضا الله سبحانه وتعالى عن عباده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى