التعليموظائف و تعليم

بحث عن التواصل الاقناعي وأهميته في حياتنا اليومية

تواصل اقثناعي | موسوعة الشرق الأوسط

يعرض هذا البحث اليوم عزيزي القارئ عن التواصل الإقناعي، والذي يعني محاولة تغيير سلوك الآخرين وأسلوبهم عن طريق استخدام العواطف والمنطق لتعديل هذا السلوك .

يتم التواصل الإقناعي بطريقتين: التواصل المباشر والغير مباشر. يتم التواصل الغير مباشر عن طريق إرسال رسائل رمزية عبر الكتابة، بينما يتم التواصل المباشر من خلال الحوار والمناقشة أو عن طريق سرد قصة أو الاستشهاد بحالة معينة .

لا يمكن أن يكون التواصل الإقناعي دون الإجبار غير المباشر عن طريق استهداف مشاعر الفرد وجذبه لتغيير مسار تفكيره وحياته، وإذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول التواصل الإقناعي وأشكاله، فعليك البقاء متابعًا معنا في الموسوعة .

جدول المحتويات

بحث عن التواصل الاقناعي

تختلف عملية التواصل الاجتماعي من شخص لآخر وذلك حسب المرحلة العمرية التي يعيشها والبيئة التي يعيش فيها، كما تعتمد على خبراته الحياتية، حيث تتضمن الخبرات الحياتية تجارب داخلية تساعد الشخص على فهم الرموز وفهم المقصود من الرسائل الاستلامية التي يتلقاها من الآخرين .

تعريف التواصل الإقناعي

يعني التواصل الإقناعي حدثًا يتم من خلال الحوار، حيث يهدف إلى التأثير على الآخرين ومحاولة تغيير بعض سلوكياتهم وأفكارهم لتتوافق مع المتحدث ورؤيته.

عناصر التواصل الإقناعي

  • المتحدث : الشخص الذي يتحمل مسؤولية مسك زمام الحوار وتوجيه الرسائل، ويعتمد نجاح مهمته على بعض المقومات مثل:
  • مكانته : تشير مصطلح `مكانته` هنا إلى خبرة المتحدث في المجال الذي يتحدث فيه وقدرته على الإقناع وإثبات الحجج والرد الفوري على أي استفسار من الطرف الآخر، مما يزيد من فعاليته وتأثيره.
  • هيئته : بالنسبة للشخص، فإن إطلالته الجميلة تعطي انطباعًا للآخرين بالثقة بالنفس، فالفطرة البشرية تحب الجمال، وإن كان الشخص ذو معرفة وثقافة عالية ولكنه شخص أشعث وأغبر، فلن يلاحظه أحد ولن يستدرج اهتمام الآخرين إليه، بينما الهيئة الأنيقة والمظهر الجميل يجذبان الآخرين إلى الشخص.
  • الصفات الأخلاقية : يجب أن يتحلى الشخص بالنجاح والأمانة والسعي في الخير، حتى يشعر المتلقي بالمصداقية خلال الحوار معه، فمن الطبيعي أن لا يستمع الشخص لمن يشتهر بالخداع والكذب بين الآخرين، إذ أنه الأخير في إعطاء النصيحة ولا يمكن الاعتماد عليه.
  • صفاته الشخصية: يعتمد الكفاءة اللغوية على عدة عوامل، بما في ذلك وضوح اللغة وفصاحتها واستخدام لغة سلسة ومفهومة وتجنب التعقيدات، بالإضافة إلى القدرة على استخدام البلاغة واللباقة والتشبيهات والاستعارات التي تثري الحوار وتساعد في الإقناع .
  • يجب أن يتميز نبرة الصوت في الحوار بالجاذبية والوضوح والصوت القوي، وأن تخلو من الأخطاء في النطق حتى لا يشعر المستمع بالملل وينسحب من الحوار، وينبغي أن يتميز الشخص بالقدرة على التحكم في نبرة الصوت من العالي إلى الخفيف حسب ما يتطلبه الحوار لتعبر عن المشاعر والانفعالات المختلفة .
  • تشير اللغة اللافظية إلى لغة الجسد، وتشمل استخدام الحركات والإيماءات والتركيز على محادثة الشخص المقابل من خلال اتجاه العينين، مما يعطي انطباعًا للجهة الأخرى بأنك مهتمٌ بها.
  • الرسالة: الوسيلة التي يتم من خلالها الإقناع يجب أن تحتوي على براهين وحجج وقدرة على الرد عند الاعتراض من الطرف الآخر.
  • تتمثل مقومات الرسالة في الاحتواء على التعليل والاستشهاد بالشواهد العقلية والقياس، ويفضل استشهاد الرسالة بالقرآن والسنة، واستشهاد بالأحداث الجارية، والاستشهاد بحالة سابقة مع سرد التفاصيل والنتائج النهائية، حيث أن التجربة العملية تعتبر أفضل وسيلة للإقناع .
  • المستمع هو العنصر الثالث من عناصر التواصل الإقناعي، وهو الجزء المتلقي ويجب أن يتمتع ببعض الصفات مثل: حسن الاستماع، لأنه يؤدي إلى سماع رسالتك .
  • كفاءة المستمع : فكفاءة الشخص وحدها لا تكفي لإقناع الآخرين، بل يجب أن يكون لدى المستمع كفاءة في فهم محتوى الحوار، وإلا ستفشل محاولتك .
  • حب المستمع للمجال : لا يمكنك إقناع الشخص الذي يكره الفكرة المطروحة من قبلك بسهولة، ولا يمكن لحديثك أن يغير رأيه بشيء، بل يجب التركيز على الاتصال الإقناعي حول نقطة التردد أو التذبذب التي يشعر بها، وليس حول قضية قد تم تأصيل كرهها داخله منذ زمن، حيث سيتجاهلها وسيبذل جهودًا في تبديد وقتك وطاقتك دون جدوى.

أهمية التواصل الإقناعي في حياتنا

يَحتَلُّ التواصل الإقناعي أهميةً كبيرةً في حياتِنا ولا يقتصر فقط على المتلقي والسامع، بل يشمل المتحدث أيضًا ويشمل ذلك ما يلي: –

  • يمكن صقل تجاربك الحياتية بالاستماع إلى الطرف الآخر ومعرفة أسباب حيوده بأفكاره أو معتقداته .
  • يمكن زيادة مهارات الحوار عن طريق الاستماع لأفكار الآخرين ومفرداتهم واستشهاداتهم، مما يمنحك ثروة لغوية ومعرفية .
  • يجب تعزيز قدراتك في الإقناع من خلال التجربة العملية .
  • قد يحدث تغيير مهم في معتقداتك، ولا ينبغي التهاون بهذا الأمر، فقد يتغير اعتقادك بسبب الحوار والمناقشة مع الطرف الآخر الذي يحاول إقناعك بآرائه، وقد تجد نفسك مقتنعًا بدليل صلب ودامغ. ففرصة كهذه يمكن أن تساعدك على تصحيح معتقداتك التي كنت غير مدرك لخطأها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى