التعليموظائف و تعليم

قصة مؤثرة جدا

قصة مؤثرة جدا | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم عزيزي القارئ من خلال مقالنا اليوم من موسوعة قصة مؤثرة جداً، فالقراءة من الأشياء المهمة التي يجب على كل فرد ممارستها لكي يتعرف على الثقافات والمجالات المختلفة، ولكي يتعلم ويستكشف ويسافر عبر الزمن إلى حياة أخرى وأماكن بعيدة؛ إذ يتعايش مع الأحداث ويشعر بالتشويق ويرغب في معرفة نهاية القصص التي يقرأها. لذا يجب أن تكون الكتب أصدقاء لنا في طريق المعرفة والإدراك. وقد اخترنا لكم قصة قصيرة مؤثرة لنعرضها عبر السطور التالية، ونتمنى أن تنال إعجابكم. فهيا بنا نستعد ونبدأ في التعمق في القصة، فقط عليك أن تتابعنا.

جدول المحتويات

قصة مؤثرة جدا

قصة الرجل والدنيا

في إحدى المناطق الإفريقية الجميلة الطبيعية، حيث الأشجار الطويلة والجميلة، كان أحد الرجال يتمشى ويستمتع بجمال المنظر، ويتأمل الأشجار التي تحجب أشعة الشمس ويستنشق عطر الزهور ويستمع لأصوات العصافير. وحينما كان يستمتع بالمنظر، سمع صوتًا سريعًا يقترب، وزاد الصوت تدريجياً. وعندما التفت، رأى أسدًا ضخمًا يركض وراءه بسرعة واضحة، وكان يظهر عليه الجوع بوضوح. وهنا بدأ الرجل بالركض بسرعة والأسد يتبعه.

أمسك الرجل بحبل أحد الآبار التي يتم من خلالها سحب الماء، وبدأ يتأرجح يمينًا ويسارًا داخل البئر، وعندما استعاد تنفسه وهدأت نفسه قليلاً، وهدأ زئير الأسد بعض الشيء، لاحظ الرجل وجود ثعبان له رأس ضخم وعريض داخل جوف البئر.

وفي حين كان يفكر في التخلص من الأفاعي والأسود، لاحظ وجود فأر أبيض وآخر أسود يتسلقان الحبل ويقضمانه في الجزء العلوي، وهنا شعر الرجل بالهلع والفزع والخوف.

تزايد اهتزاز حركته وبدأ يتأرجح يمينًا ويسارًا بينما يصطدم داخل البئر، شعر بشيء لزج أو رطب يلتصق بيده، وفيما بعد اكتشف أن هذا الشيء هو عسل النحل، إذ يقوم النحل ببناء خلاياه داخل الكهوف والأشجار والجبال.

يتذوق الرجل كمية صغيرة من العسل، ويكرر هذا الفعل، ونظرًا لجمال طعم العسل، نسي الرجل المخاطر المحيطة به، وفجأة استيقظ من نومه وشعر بالإزعاج بسبب هذا الحلم.

كشف حقيقة الحلم

وفي هذه الحالة، قرر هذا الرجل زيارة أحد الأشخاص الذي سيساعده في تفسير وتحليل هذا الحلم، وبالفعل، تحدث مع أحد الشيوخ وأخبره بالتفاصيل التي شاهدها.

وهنا ضحك الشيخ، وسأله في استغراب منه: هل لا تعرف حقاً تفسير حلمك؟!.

فأجاب الرجل بالنفي.

في هذه القصة، تحدث الشيخ مع الرجل وأخبره أن تفسير الحلم سهل، حيث يشير الأسد الذي كان يركض وراءه إلى ملك الموت، ويشير البئر التي وجد بها ثعبان إلى القبر، وكان الحبل الذي تعلق به يرمز إلى العمر، ويرمز الفأر الأبيض والأسود إلى النهار والليل اللذين ينقضون من عمر الإنسان.

فهنا قال الرجل للشيخ: وما الدلالة على العسل؟

فقال الشيخ:تذكر أن هذه هي الدنيا التي تجعلك تنسى الموت والحساب الذي يليه، لذا كن حذرًا.

فعلاً، لاحظ الرجل هذه الرؤية وبدأ يتبعها في حياته، وقام بنقلها لأولاده ليسلكوا نفس المسار الصحيح.

وبالتالي، تعلمنا من هذه القصة أنه يجب أن نعمل بكل ما في وسعنا خيراً في حياتنا، وأن نجعل دار الحق والآخرة هي الأكثر أهمية في حياتنا مقارنةً بالدنيا المؤقتة، فنحن مطالبون بتحسين أعمالنا وتطويرها، والتحلي بالصفات الإيجابية والحسنة التي حث عليها رسولنا الكريم، ويجب علينا أن نقتدي به.

يجب علينا تذكُّر دورنا في الحياة والسعي لإعمارها وترك بصمة طيبة على الأرض تُذكرنا بها الناس بعد رحيلنا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى