بحث عن الحياة الاجتماعية

نقدم لكم في هذا المقال من الموسوعة بحثًا عن الحياة الاجتماعية التي نعيشها جميعًا بشكل يومي؛ إذ إن الاجتماع هو أمر فطري خُلق به الإنسان ليؤدي الرسالة التي خُلق من أجلها في الأرض، وهي تعميرها ونشر الدين الإسلامي وتعاليمه لهداية البشر. وبما أن جميعنا مُوكلون بهذه المهمة الثقيلة على عاتقنا، فلا يمكن تحقيقها بدون مُساعدة بعضنا البعض وتعاوننا على إقامة مجتمع سوي يكون نموذجًا مُحفزًا لجميع المجتمعات الأخرى. وعليه، نقدم لكم في هذا المقال عن الحياة الاجتماعية.

بحث عن الحياة الاجتماعية

خلق الله تعالى الإنسان، وخلق له زوجته معه، ليشعر براحة وسكينة وراحة بوجودها، فهذه طبيعة الإنسان السوية التي لا يستطيع العيش بمفرده، ولذلك تبدأ العلاقات المتعددة بين الناس وتؤدي إلى نشوء المجتمع البشري.

يُشير مصطلح `المجتمع` إلى مكان اجتماع بعض الناس الذين يربطهم العديد من العلاقات والروابط المختلفة والتقاليد المشتركة، ويأتي من الفعل `اجتمع`.

يقوم الإنسان بتكوين العلاقات الاجتماعية في المجتمع الذي يعيش فيه، ويبحث كل فرد عن شخص آخر يشاركه جميع حالاته وأوضاعه السعيدة والحزينة، ويشاركه اهتماماته وكل ما يتعلق به، وهكذا بدأ خلق الإنسان مع آدم وحواء ليعمروا الأرض بجميع أولادهم “بني آدم” الذين خُلقوا مع فطرتهم التي تحتاج إلى الرفيق والصديق.

تعريف الحياة الاجتماعية والثقافية

الحياة الاجتماعية

الحياة الاجتماعية هي الحياة التي يُشكل فيها البشر علاقاتهم وعاداتهم المشتركة بشكل يعطي طابعًا عامًا للخصائص العامة التي صنعوها لهذا المجتمع البشري الذي يجمع بينهم، وبالإضافة إلى ذلك يشارك كل فرد في جميع الأنشطة التي يقوم بها المجتمع وفي جميع المناسبات التي تجمع بينهم بشكل يفعل ما اتفقوا عليه من عادات وتقاليد خاصة بهم.

الحياة الثقافية

يتمثل الحياة الثقافية للمجتمع في العادات والتقاليد وطريقة التفكير والتفسير للحياة. يشجع بعض المجتمعات أبنائها على الاطلاع والقراءة، بينما لا تهتم المجتمعات الأخرى بذلك كثيرًا وتهتم فقط بالحياة اليومية. تعتمد الحياة الثقافية للمجتمع على مرونة طريقة التفكير واستعداده للتطور واكتساب الثقافة الصحيحة من مصادر مختلفة.

الحياة الاجتماعية فى الاسلام

ظهرت الدين الإسلامي ليؤسس حياة اجتماعية سليمة وكريمة للإنسان، حيث كانت بعض المجتمعات في حالة انحطاط في ثقافتها الاجتماعية وعاداتها، وكانت ظلمًا للإنسان. فكان المجتمع يشبه الغابة التي تسيطر عليها القوة والقهر ولا يصلح للحياة الإنسانية على الإطلاق، وانتشرت الكثير من العادات الخاطئة التي تُهين الإنسان، الذي هو أصل الحياة الاجتماعية، مثل الربا والزنا والظلم والقتل والحرب والسرقة والجفاء والقسوة، وغير ذلك الكثير من أسوأ عادات البشر.

فجاء الإسلام بتعاليمه ليُقوم هذا المجتمع، ويُصلِّحه بشكلٍ جذري يحفظ للإنسان آدميته، وكيانه، وخصوصيَّته، ويدفع عن قلبه القسوة، والغلظة، والجفاء.

أسس الإسلام المجتمع البشري على التسامح واللين في الخلق، حيث يولي اهتمامًا بنشر الخُلق الحسن والسلوك اللطيف، وذلك من خلال أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وآيات القرآن الكريم التي تحث على إحسان التعامل مع الإنسان وتنبذ المعاملة القاسية، ويتضح ذلك فيما يلي:

آيات المعاملات في القرآن الكريم

قال الله تعالى:”وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)”. سورة لقمان.

قال الله تعالى:”فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)”. سورة آل عمران.

أحاديث المعاملات في سنة رسول الله

عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:يعد الخلق الحسن من الأشياء الثقيلة في ميزان المؤمن يوم القيامة، فإن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء، وهذا حديث صحيح رواه الألباني وورد في صحيح الترمذي.

عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله.” حديث صحيح حدثه الألباني، وورد في صحيح الترمذي.

بحث عن الحياة الاجتماعية doc

يمكن الاطلاع على نسخة البحث بصيغة (doc) من خلال هذا الرابط.

قدمنا لكم هذا البحث من موسوعة حول الحياة الاجتماعية، وشرحنا فيه أصل نشأتها، وتحدثنا أيضًا عن الحياة الاجتماعية في الإسلام، تابعوا ما هو جديد في الموسوعة.