الله خلق الكثير من العجائب في خلقه، ومنها القمر، ولذلك سوف نقدم في هذه المقالة فوائد القمر بالتفصيل. خلق الله السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وخلق الشمس والقمر لينيرا الكون بقدرته العزيزة. الشمس تمد الكرة الأرضية بالضوء والدفء، ورغم كونها كتلة محترقة، إلا أن الله جعلها ضوءًا لأهل الأرض بقدرته. أما القمر فيعتبر جسمًا مُعتِمًا في السماء ويعد واحدًا من أكبر الأجرام الموجودة في السماء، حيث يحتل المرتبة الخامسة من حيث الحجم، ويعتبر أقرب الأجرام إلى الأرض. وبقدرة الله، جعل هذا الجسم السماوي المُعتِم يضيء الكون بأسره، فسبحان الله الخالق والمصور للكون
تعاقب الليل والنهار
قد جعل الله عز وجل نظامًا يسير على هذا الكون، فجعل الله الليل والنهار، وجعل الليل يتبع النهار. وفي سورة يس ذكر الله عز وجل: `وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون`، وهذا يشير إلى ظاهرة تعاقب الليل والنهار، حيث يعقب الليل النهار بقوله (نسلخ).
في عملية التعاقب بين النهار والليل، لا يمكن للإنسان أن يشعر بأي شيء على الأرض، وإنما يتم التمييز بين الليل والنهار عن طريق النور والظلام، فالشمس تنير النهار والقمر ينير الليل، ويستمد القمر طاقته الضوئية من الشمس.
فوائد القمر بالتفصيل
يتمتع القمر بأهمية كبيرة لاستقرار الحياة على الأرض، حيث يقوم بالعديد من الوظائف التي تساعد على حماية الأرض من الكوارث التي يمكن أن تؤدي إلى تدميرها بأكملها.
القمر يحمي الكرة الأرضية من سقوط النيازك والأجرام السماوية الغريبة على الأرض، وهذا يعد واحدًا من أهم المساعدات التي يقدمها القمر للكائنات الحية على سطح الأرض، لأن النيازك إذا تركت بدون حماية فإنها قد تتسبب في تدمير الكوكب بأكمله.
يمكننا التعرف على الأشهر القمرية ومعرفة بداية ونهاية كل شهر باستخدام القمر، ويساعد ذلك في ضبط أوقات الشعائر الإسلامية، فمثلاً، يتم صيام شهر رمضان بعد رؤية هلاله، وينتهي شهر رمضان بعد اختفاء هلاله، ويمكننا استخدام ذلك لضبط توقيت الشعائر الدينية.
تنتج بعض الظواهر الطبيعية مثل الكسوف والخسوف، نتيجة دوران القمر حول الأرض ودورانهما حول الشمس، ويتم تحديد موقع كل منهما ودورانهما لحدوث هاتين الظاهرتين.
ويساعد القمر على حدوث ظاهرة المد والجزر، حيث تعدل جاذبيته سدس جاذبية الأرض، وهذا يؤثر على مياه البحار والمحيطات، ومن ثم يحدث عمليتي المد والجزر؛ فالمد هو ارتفاع مياه البحر على السواحل طوال اليوم، بينما الجزر هو انحسار المياه عن السواحل إلى مستوى أقل من المستوى العادي.
يساعد التحكم في ظاهرة المد والجزر على حماية المدن من الفيضانات والغمر بالماء، وهذا نعمة من الله تعالى، حيث إن بعد القمر عن الأرض يلعب دورًا في تنظيم المد والجزر، وإذا كان القمر أقرب بـ400 مرةٍ من الأرض، لكانت تلك الظاهرة ستحدث بكثرة.
يعمل المد والجزر على نقل الطاقة الحرارية من خط الاستواء إلى مناطق القطبين الشمالي والجنوبي، مما يؤدي إلى تراجع العصور الجليدية ويساعد على تنوع الحياة وتطورها من خلال هجرة بعض الكائنات الحية
القمر هو الضياء الذي جعله الله عز وجل يضيء للكرة الأرضية ظلمة الليل ويحول تلك الظلمة إلى نور، حتى يتعرف الناس على حقيقة الأشياء.
يساعد على تحقيق التوازن بين ظاهرتي المد والجزر، وبالتالي يساعد على تحقيق الاستقرار اللازم للحياة على سطح الكرة الأرضية.
