التعليموظائف و تعليم
قصة السندباد للأطفال والدروس المستفادة منها
في المقال التالي سنطرح عليكم حكاية السندباد البحري، وهي حكاية مأخوذة من الأساطير والقصص القديمة والمعروفة بقصص ألف ليلة وليلة، وهي واحدة من القصص الأكثر شيوعًا بين الأطفال الصغار الذين يحبون سماعها بكثرة. وفي هذه القصة نتعرف على السندباد الذي يعشق البحر ويحب المغامرات الجديدة، ويتعرف على أصدقاء يساعدونه في هزيمة الأشرار والدفاع عن أنفسهم. وفي الفقرات التالية، سنستعرض لكم حكاية السندباد للأطفال من خلال موسوعة القصة.
قصة السندباد
تبدأ القصة بفتى يدعى سندباد، الذي يعشق البحر والمغامرة، وفي يوم من الأيام، صعد سندباد على السفينة البحرية مع عمه علي وطائره المتكلم الذي يدعى `ياسمينة`، وفي يوم آخر، نزل سندباد والبحارة على جزيرة في قلب البحر، ولكن في الحقيقة، تلك لم تكن جزيرة بل ظهر حوت، وبينما كان البحارة جالسين في المساء على ظهر هذا الحوت وفي اعتقادهم أنهم فوق جزيرة في الماء، قاموا بإشعال النيران، فتحرك الحوت وأغرقهم جميعا، ولكن سندباد نجا من الغرق حينما تمسك بقطعة خشبية، وقام بالسباحة حتى وصوله إلى جزيرة بعيدة في المياه، ونجا معه طائره، وفي الحقيقة، هذا الطائر كان أميرة تدعى ياسمينة، وكان سندباد يحبها، ولكن السحرة قد قاموا بتحويل تلك الأميرة إلى طائر، وتحويل أبيها وأمها إلى نسور باللون الأبيض، لذا ظل سندباد يسعى طوال المغامرة لكسر هذا السحر.
عندما وصل السندباد إلى تلك الجزيرة، بدأ يتجول فيها ذهابًا وإيابًا، ويحاول البحث عن مخرج منها. وفي أثناء تجوُّله، وجد سردابًا قديمًا، وفي هذا السرداب قابل مجموعة من الرجال يعملون كخدم عند المهراجا. وتعرَّف السندباد عليهم وحكى لهم عن مغامراته في البحر، فتعجبوا من تلك المغامرة وحاولوا مساعدته. فأخذوه معهم إلى الهند، وهناك تعرَّف على رجلين، على بابا، وعلاء الدين الكبير في السن، وقام السندباد مع علاء الدين وعلى بابا بالدخول في الكثير من المغامرات المليئة بالمخاطر، والتي نجحوا في النجاة منها بفضل رجاحة عقل السندباد وحكمة علاء الدين وشجاعة علي بابا.
قصة السندباد البحري من كتاب الف ليلة وليلة
بعد التعرف على علي بابا وعلاء الدين، شارك السندباد معهم في العديد من المغامرات والحكايات، وتعرف على العديد من الأصدقاء وتعاون معهم لمحاربة أعداء الخير وإرهابهم، وقهرهم دائمًا، فتمكن من هزيمة الطائر الأخضر المفترس وإلحاق الهزيمة به، كما نجح في كسر سحر ياسمين وأبويها وإعادتهم إلى حالتهم الطبيعية ومنحهم الملكية، كما نجح السندباد في إنقاذ المسحورين الذين تحولوا إلى حجارة، وإنقاذ أبيه وعمه من السحر وإرجاعهم إلى حالتهم السابقة.
على الرغم من تحقيق السندباد أهدافه مثل إنقاذ حبيبته ياسمين والقضاء على أعدائه، إلا أنه كان يخوض مغامرات متتالية، لأنه شخص يحب تجربة أشياء جديدة والتعرف على الآخرين من مختلف البلدان والثقافات.
الدروس المستفادة من قصة السندباد
هناك العديد من الدروس التي يمكن للأطفال الاستفادة منها في تلك القصة، ومن بين أهم تلك الدروس:
- السعي الدائم في البحث عن الرزق هو الطريق الصحيح، فعلى الإنسان أن يبذل جهده دائمًا ويسعى للسفر والتعلم وتكوين العلاقات التي تساعده على تحقيق أهدافه والاستفادة من خبرات الآخرين في الحياة.
- يجب دائمًا الاستعانة بأولئك الذين لديهم مزيد من الخبرة منا، كما فعل السندباد مع علاء الدين وعلي بابا، حيث كان يلتجئ دومًا إلى حكمتهم وذكائهم، ويتعلم من مهاراتهم.
- يؤمن بأهمية تحقيق الأهداف، ويعتقد أنه لا يوجد شيء مستحيل في الحياة، وعليه فمن يصبح راغبًا في تحقيق شيء ما يجب أن يسعى جاهدًا لتحقيقه.
- ينتصر الخير دائمًا، ومهما كبر حجم الشر وتعاظم قوته، فإنه سيأتي يوم يتم فيه هزيمته.
