التعليموظائف و تعليم

ما هي انواع الاستراتيجيات التعليمية

انواع الاستراتيجيات | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنقوم بعرض أنواع الاستراتيجيات التربوية. وعلى الرغم من أن كلمة “استراتيجية” تستخدم عادة في المجالات العسكرية للإشارة إلى الخطط المعتمدة لتحقيق أهداف محددة بأسلوب موجه، إلا أن هذا المصطلح يستخدم الآن في العديد من المجالات الأخرى والميادين المختلفة، بما في ذلك المجال التربوي الذي يهدف إلى تحقيق أهداف مختلفة في المدارس والجامعات والأكاديميات. يستخدم المعلمون هذه الاستراتيجيات ويسعون إلى تطبيقها بشكل صحيح لتحقيق فائدة كبيرة للطلاب. في هذا المقال، سنعرض أبرز استراتيجيات التدريس التي يتم اتباعها.

انواع الاستراتيجيات

استراتيجيات التدريس الفعال

تحرص المؤسسات التعليمية مثل المدارس والجامعات على اتباع استراتيجيات تربوية تساعد على تحقيق الأهداف المحددة، مع مراعاة الاختلافات الفردية بين الطلاب، وتشمل تلك الاستراتيجيات ستة أنواع، ومنها استراتيجية العصف الذهني والعمل الجماعي والمناقشة والتعلم بالتخيل والتدريس الاستقرائي والخرائط المفاهيمية، وسوف نشرح كل نوع بالتفصيل في الفقرات التالية.

استراتيجية العصف الذهني

تتمثل الفكرة الرئيسية للعصف الذهني في توليد الأفكار الإبداعية والمبتكرة من قبل الطلاب، وذلك لحل مشكلة محددة أو إتمام مهمة معينة، ويتم ذلك عن طريق تحريك العقل والذهن والتفكير في حلول مختلفة حتى يتم الوصول إلى عدة أفكار، وبعد ذلك يتم اختيار الحل الأمثل والأنسب لحل تلك المشكلة. ويهدف العصف الذهني إلى الكثير من الأهداف، ومن أهمها:

  • تشجع توليد الأفكار غير التقليدية لدى الطلاب وتعزز قدراتهم العقلية في التفكير الإبداعي.
  • تشجيع المعلم على أداء دوره في توجيه الطلاب نحو الحلول الصحيحة.
  • تدريس الطلاب وتدريبهم على احترام رأي الآخر وتقبل وجهة نظره.
  • يتم تدريب الطلاب على الحصول على أكبر قدر من الاستفادة من أفكار زملائهم.

استراتيجية العمل الجماعي

في تلك الاستراتيجية، يلعب المعلم دوراً بارزاً وحاسماً في نجاح العمل الجماعي، إذ يقود مجموعة من الطلاب ويقوم بتقسيمهم إلى مجموعات، ثم يُكلف كل مجموعة بتنفيذ مهمة محددة، ويتعاون أفراد المجموعة مع بعضهم البعض بهدف إنجاز هذه المهمة، وتتمثل أهم أهداف هذه الاستراتيجية في:

  • تعزيز كفاءة المعلم في توجيه الطلاب نحو السلوك الصحيح.
  • تعزيز شعور الطلاب بالمسؤولية في اتخاذ القرارات.
  • تطوير التعاون بين الطلاب والاعتماد على بعضهم البعض.
  • تمكن المعلم من هذه الاستراتيجية من معرفة شخصيات الطلاب، وفهم شخصية القائد والمبدع والكسول، وتعزيز نقاط القوة في كل طالب وحل مشاكل الضعف.
  • تسهم في تبادل الأفكار المبتكرة والغير تقليدية بين الطلاب، وتمكِّنهم من تعلُّم تقبُّل وجهات النظر المختلفة بهدف تحقيق المصلحة العامة.

استراتيجية المناقشة

تعتبر استراتيجية المناقشة من الطرق الأولى التي استخدمت في مجال التعليم، وقد بدأت تلك الاستراتيجية منذ عهد سقراط الذي كان يتيح لتلاميذه فرصة المناقشة ويطرح الأسئلة التي تحتمل إجابات منطقية، وكان يحرص على تعليم التلاميذ احترام وجهات نظر الآخرين وتقبل الآراء المختلفة. وأصبحت هذه الاستراتيجية متداولة في جميع المدارس الآن، حيث يشارك الطلاب في إعداد الدروس ويناقشون مضمونها مع المعلم. ولكن هناك بعض الأشياء التي يجب توفرها حتى تحقق تلك الاستراتيجية أهدافها، ومن أبرز تلك الأشياء:

  • يجب على المعلم مراعاة الاختلافات الفردية بين الطلاب.
  • يجب على المربي أن يكون على دراية بنقاط قوة وضعف الطلاب، وتعزيز نقاط القوة.
  • بالإضافة إلى فتح باب المشاركة أمام الجميع.
  • بالإضافة إلى تشجيع الطلاب الذين يقدمون أفكارًا مبدعة.

استراتيجية التعلم بالتخيل

تعتمد هذه الاستراتيجية على إثارة فكرة ما بين الطلاب وتحفيزهم للمشاركة الفعالة وإنتاج الأفكار والحلول المبتكرة، وذلك لتعزيز قدراتهم الذهنية، ويوجد بعض الشروط التي يجب توفرها للحصول على فوائد استراتيجية التعلم بالتخيل، وتشمل هذه الشروط:

  •  يجب أن تكون الجو المحيط محفزًا لعملية التخيل، وخاليًا من الضوضاء والعوائق التي تعيق عملية التفكير
  • بالإضافة إلى إتاحة الوقت الكافي للطلاب.
  • يمكن أيضًا إضافة بعض المؤثرات البصرية والصوتية التي تساعد الطلاب على التفكير بشكل أعمق.

استراتيجية التدريس الاستقرائي

يتمثل هذا النهج في نقل العقل من الأمثلة الخاصة إلى الأحكام العامة، وذلك عن طريق التحليل والتفكير، ويتم تنفيذ هذا النهج من قبل المدرسين الذين يقدمون بعض الأمثلة للطلاب، ثم يتم مناقشتها بين الطلاب تحت إشراف المعلم، لإيجاد صياغة جديدة وعامة لتلك الأمثلة.

استراتيجية الخرائط المفاهيمية

تعد استراتيجية الخرائط المفاهيمية واحدة من أهم الطرق التي تحفز عملية التفكير الفعال، وذلك عن طريق عرض المعلومات في شكل خرائط مزودة بالرسوم والأسهم والدوائر والخطوط، مما يساعد الطلاب على فهم المعلومات بشكل أعمق وأوضح ويساعدهم على تذكرها دائمًا وربطها بالرسوم الموجودة على الخريطة. ومن أهم أهداف استخدام الخرائط المفاهيمية:

  • تنظيم الأفكار والمعلومات في ذهن الطلاب.
  • تسهيل عملية تذكر تلك المعلومات.
  • تعزز ربط المفاهيم والأفكار بالرموز الموجودة على الخريطة عملية تذكرها وفهمها وتوصيلها بالمعلومات الأخرى.
  • المقارنة بين الأفكار والمفاهيم بطريقة مبسطة.
  • تعزيز عملية تطبيق الأفكار وترتيبها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى