التعليموظائف و تعليم

قصة البطة السوداء رياض اطفال

قصة البطة السوداء | موسوعة الشرق الأوسط

في الفقرات التالية سنتعرض لك قصة البطة السوداء للأطفال، حيث تحب الأمهات قراءة القصص الجميلة والمختصرة للأطفال قبل النوم، وذلك لأن سماع الطفل لتلك القصص وتخيّله لها يساعده على الاسترخاء والنوم بعمق. وتحرص المعلمات في المدارس على قراءة القصص الجميلة التي تحتوي على عبر ومواعظ للأطفال، وذلك حتى يتعلم الأطفال المبادئ السامية والأخلاق الفاضلة. وتتناقش المعلمات مع الأطفال حول الدروس المستفادة من القصة، ولهذا سنعرض لك في السطور التالية قصة البطة السوداء وأهم الدروس المستفادة منها.

جدول المحتويات

قصة البطة السوداء

في يوم من الأيام، كانت هناك بطة جميلة ذات ريش أبيض ناصع تعيش على بحيرة مليئة بالمياه ولكنها كانت تشعر بالوحدة وتتمنى أن تنجب أطفالًا. في يوم ما، وضعت أربع بيضات في عشها وعندما بدأت الأصفرار بالظهور على قشرات البيض، فرحت البطة بخروج صغارها. خرجت ثلاث بطات من البيض لهم ريش أبيض جميل، وكان شكل البطة الرابعة غريبًا للغاية وريشها كان أسودًا بشدة، وعلى الرغم من ذلك، فإن الأم بطة أحبتها وعاملتها مع إخوتها بنفس الاهتمام والمحبة، ورعتهم جميعًا بعناية.

البط يتعلم السباحة

وبعد مرور الأيام، قررت البطة الأم أن تعلم أطفالها السباحة، فأخذتهم إلى البحيرة ليَلْعَبُوا بها ويَسْبَحُوا في المياه. وبدأ البط بالفعل في السباحة واللعب وقضاء وقتٍ جميلٍ في المرح، ولكن البطة التي تملك ريشًا له لونٌ أسودٌ لم تستطع العوم مثلَ إخوتها، وواجهت صعوبةً في النزول إلى المياه. فبدأ البط الآخرُ بالاستهزاءِ منها كثيرًا، ويُطلقونَ عليها اسمَ البطةِ السوداء، حتى حزنت وجلست على جانب الطريق تبكي. فمرَّتْ بها بطةٌ كبيرةٌ ومعها الكثير من البط الصغير، فجاءَ أحدُ البط واقترب منها وقال لها: لماذا تبكينَ أيتها البطة؟ وما هو سببُ حزنكِ؟.

فقالت له البطة: تشعر البطة الغريبة بالحزن لأنها لا تستطيع السباحة مثل الطيور الأخرى، ولونها أسود ولا يشبه الآخرين، مما يجعلها تشعر بالغرابة عنهم. فأخبرها البط أنه سيعلمها السباحة، ورافقتها البطة الغريبة إلى البحيرة وبدأت في تعلم السباحة. وعلى الرغم من محاولاتها العديدة، إلا أنها لم تتمكن من النزول إلى المياه، وعندما خرجت إلى اليابسة، خرج معها البط الصغير ليواسيها. ومن ثم، بدأ البط في اللعب معها على اليابسة وقضاء وقت ممتع.

البطة على التل

بعد فترة طويلة من اللعب والمرح، صعدت البطة السوداء إلى قمة التل مع بقية البط. وعندما وصلت إلى القمة، رأت الكثير من أنواع الطيور الأخرى، بما في ذلك البط الأبيض الذي يعوم في المياه ولكنه لا يطير، وأنواع أخرى من الطيور التي تطير وتبني أعشاشها على أغصان الأشجار. وظلت البطة تراقب المنظر بدهشة. وفجأة، هاجمها نسر كبير واقترب منها بسرعة ليحاول الإمساك بها وتناولها. وفي هذه اللحظة، فتحت البطة جناحيها في الهواء وطارت عاليًا، وظلت تحلق في الهواء حتى هبطت على غصن شجرة. وفي هذا الوقت، أدركت البطة أنها ليست من الأنواع التي تعوم في الماء، بل هي من الأنواع التي تطير.

وبينما كانت البطة تجلس على الغصن، لاحظت وجود عش لطيور سوداء على الشجرة، وكانت تلك الطيور تشبهها كثيرًا. ثم ظهرت أم تلك الطيور وتحدثت إليها، فأخبرتها البطة بقصتها، فتعاطفت الأم معها وقالت لها بأنها يمكنها البقاء مع أبنائها والطيران معهم لأنهم يشبهونها، ففرحت البطة كثيرًا، وفرحت الطيور الصغيرة ورحبوا بها، وانضمت إليهم وعاشت معهم في سعادة وفرح.

الدروس المستفادة من قصة البطة السوداء

هناك بعض الدروس التي يتعلمها الأطفال من القصة، ومنها:

  • لكل شخص منا مهاراته الخاصة، ومن المهم أن لا نقارن بين الناس.
  • يعد وجودك مع الأقران الذين يشبهونك شيء جيدًا، حيث يساعدك على تطوير مهاراتك.
  • يُعد التنمر والاستخفاف بالآخرين سلوكًا غير مقبول، ويجب التوقف عن مثل هذا السلوك لأنه يسبب ضررًا نفسيًا كبيرًا للشخص المتعرض له.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى