التعليموظائف و تعليم

قصص بنات مؤثرة عن الأمانة والحب

قصص بنات | موسوعة الشرق الأوسط

نقدّم لكم في هذا المقال مجموعة من قصص البنات المتميزة، فالبنات هن نصف المجتمع وسر البهجة في الحياة، حيث يتمتعن بالطيبة والقلوب الحنونة ورقة المشاعر، ولذلك أكرّمهم الإسلام ومنحهم حقوقًا كثيرة.

من بين هوايات الفتيات المفضلة قراءة القصص، وخاصة القصص التي تعبر عنهن وتحمل قيمة ومعنى، ونقدم من خلال هذا المقال في موسوعة قصصًا تخص الفتيات لتوفر لهن ما يبحثن عنه من متعة وتسلية مع الاستفادة.

قصص بنات

هناك العديد من القصص الهادفة التي تساعد على تثقيف الفتيات، ونُصحهم بفعل السلوكيات الصحيحة، والابتعاد عن المحرمات، والسلوكيات الخاطئة، ومن أهم هذه القصص :

قصة نونا والأمانة

في يومٍ ما، كانت هناك فتاةٌ تدعى نونا كانت رقيقةً وجميلة المظهر، وكانت تهتم بالأزياء والفساتين. خرجت يومًا للتجول في أسواق الملابس ووجدت فستانًا رائعًا أعجبها كثيرًا وتمنت الحصول عليه، ولكن لم تكن لديها المال الكافي لشرائه لأن سعره كان مرتفعًا.

فكرت نونا في طريقة للحصول على الفستان الذي تريده، وفي النهاية وجدت الحل بالعمل حتى تجمع ثمن الفستان وتشتريه، لذا قررت أن تعمل في محل لبيع الجبن والحليب.

في صباح يوم الذي ذهبت فيه نونا للعمل، طلب منها صاحب المحل أن تأخذ كمية من الجبن والحليب وتوصيلها إلى سيدة عجوز كانت تجلس في السوق، وسيتم دفع مقابل مالي مقابل ذلك. فذهبت نونا إلى السوق، وعندما شعرت بالتعب والجوع بسبب حرارة الشمس، جلست تحت شجرة لتستظل.

خلال استراحتها في مهمتها، قامت المرأة بفتح حقيبتها وتناول الجبن والحليب، وعندما انتهت منها، بدأت تفكر فيما تفعل وماذا تقول لصاحب العمل. وقررت العودة وإخباره بأنها قد أنهت المهمة بنجاح، واستلمت صاحب العمل النقود، ثم تركت العمل.

ومرت الأيام، وكانت نونا تبحث عن عمل آخر لجمع ثمن الفستان. فوجدت عملاً في محل يبيع الفطائر الشهية ويقوم بتوصيلها للمنازل. فاخذت نونا فطيرة، وأعطاها صاحب المحل عنوان الزبون ليتمكنوا من توصيل الفطيرة. وفي منتصف الطريق، أغرتها رائحة الفطيرة، فتناولتها، وذهبت لصاحب العمل وأخبرته بأنها أتمت المهمة، فأعطاها المال مقابل عملها ولم تعد للعمل مرة أخرى.

بعدما جمعت نونا ثمن الفستان، ذهبت إلى المحل واشترته وارتدته وكانت في قمة السعادة والفرحة، ولكن لم يستمر الفرح طويلاً، حيث عرقلتها قطعة من الطوب في الشارع وسقطت في الطين، وفسد الفستان وأصبح غير صالح للاستخدام.

بكت نونا كثيرًا، وتعلمت أن الحرام لا يدوم، وأن الخيانة واستخدام المال بدون وجه حق حرام بلا شك، وأن الأمانة هي الوسيلة الوحيدة التي تمكن صاحبها من الحصول على ما يريد وتجعله يعيش بسلام ويستمتع بممتلكاته، وأن الله لا يبارك في الحرام.

قصة حب

كانت هناك فتاة تعمل كطبيبة في أحد المستشفيات، وفي يوم من الأيام طلبت أختها منها أن تذهب معها لتناول العشاء في النادي الاجتماعي الخاص بمدينتهم. وبالرغم من أن الفتاة الطبيبة لا تمتلك وقتًا حرًا، حيث يستمر عملها ليلاً ونهارًا، إلا أنها كانت حريصة على تلبية رغبة أختها.

وعدها بتحديد موعد مناسب للذهاب معها، فحددت الموعد وخرجوا للنادي، وخلال الطريق تعرضوا لحادث، وأُصيبت الأخت الطبيبة بالغيبوبة، وكان هناك شاب يمشي في الطريق وسمع الأخت تصرخ بسبب إصابة أختها.

أخذ الشاب الفتاة وسارع إلى المستشفى لإنقاذها، وقد كان هذا المستشفى هو المكان الذي تعمل فيه الطبيبة، فسارع الجميع لإنقاذها وتحدثوا عن محاسنها، وكان الخوف عليها واضحًا في أعينهم.

ظل الشاب يتابع حالة الطبيبة من يوم إلى آخر، وكان يذهب إلى المستشفى كل يوم للاطمئنان عليها، وعلى الرغم من أنها كانت في غيبوبة ولا تدرك شيئًا، إلا أنه كان يحبها من خلال حديث الناس عنها وعشقه لها، وعندما استفاقت الطبيبة، وجدت الشاب هو الوحيد الذي كان يجلس بجانبها كل يوم، ويأتي للاطمئنان عليها، فتعجبت من ذلك.

عندما تماثلت للشفاء وخرجت من المستشفى، أخبرتها أختها بأن هذا الشاب الذي أنقذ حياتها قد وقع في حبها، ولأنه اهتم بها، أحبته هي أيضًا، وجاء ليخطبها فوافقت لأنها وجدت فيه الأخلاق والدين واللين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى