كلام عن الفقر واهم اسبابه
قد تضاربت وجهات النظر حول الحديث عن الفقر وأسبابه، فبعض الناس يرون أن الفقر يعتبر عائقًا كافيًا لعدم تحقيق النجاح في الحياة العملية، وذلك بسبب تدهور المستوى الفكري والاجتماعي، وبعضهم الآخر يرى أن الفقر ليس عائقًا أبدًا، إذ كان هناك الكثير من المشاهير والعلماء الذين عانوا من الفقر وسوء الأحوال الاجتماعية، ومع ذلك لم يتوقفوا عن السعي والمحاولة حتى وصلوا في النهاية إلى تحقيق أهدافهم. وفي هذا المقال في الموسوعة، سنتحدث عن الفقر بشكل مفصل، وسنعرف أسبابه وتأثيراته السلبية على الأفراد والمجتمع.
كلام عن الفقر
الفقر هو مشكلة اجتماعية شائعة، حيث يعاني المجتمع أو الأفراد من صعوبة توفير الحاجات الأساسية للحياة، مثل السكن والملابس والطعام والشراب والتعليم والرعاية الصحية، ويتم حرمانهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية، مثل المياه النظيفة ونظام الصرف الصحي السليم. وعندما نلقي نظرة على بيوت الفقراء، نجد مثلاً الصرف الصحي في نفس الغرفة التي يعيشون ويأكلون وينامون فيها. وعلى الرغم من كل الظروف القاسية التي يعانون منها، فإن بعضهم ينجح في الحياة ويتغلب على صعوباتها، ولا يستسلمون للظروف السيئة المحيطة بهم، بل يستخدمونها كحافز لتحقيق النجاح والتغلب على الفقر. ولم يكن الفقر عائقاً أمام تحقيق أحلامهم وإسهامهم في تنمية المجتمع وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي، مما ساهم في تقليل نسبة الفقر في المجتمع. لذلك، يجب علينا جميعاً مساعدة الطلاب الفقراء وتشجيعهم، ربما يكونون رواد أعمال ناجحين في المستقبل
أسباب الفقر
- تسبب انتشار البطالة وعدم توافر فرص العمل المناسبة في العديد من المجتمعات في خلل في النظام الاجتماعي، حيث يصعب على رب الأسرة العثور على وظيفة تكفي لإعالة عائلته، مما يؤدي إلى عدم تلبية احتياجاته واحتياجات أفراد عائلته.
- يتسبب ترك التعليم وانتشار الجهل في العديد من المجتمعات، التي تعاني في الغالب من الفقر، في عدم توفير فرص عمل مناسبة لزيادة دخل الأسر الفقيرة، ولذلك فإن ترك التعليم يعد من أكبر الأسباب لعدم توافر فرص العمل المناسبة.
- يجب الاعتماد الكلي على رب الأسرة فقط، وإذا كانت العائلة تشتمل على أفراد آخرين قادرين على العمل، فبمجرد أن يصاب رب الأسرة بالمرض أو الشيخوخة أو يتوفى، يجد الأسرة نفسها تحت طائلة الفقر.
- ينتشر بعض القيود الاجتماعية التي تحظر وتستنكر العمل في بعض المهن تحت اسم “العيب”، وكأن العمل في هذه المهن مخزٍ، حتى لو كانت هذه المهن توفر دخلاً كافيًا للعائلة.
- يؤدي التضخم الاقتصادي إلى سوء الأوضاع الاقتصادية وزيادة ارتفاع أسعار الاحتياجات الأساسية الضرورية، مما يؤدي بالتالي إلى انتشار الفقر في الطبقة التي تنازع، حتى يصل إلى الطبقة المتوسطة وتسقط في خطر الفقر بسبب الظروف الاقتصادية السيئة.
- الحروب والكوارث الطبيعية التي يمكن أن تضرب منطقة ما تتسبب في تشريد سكان المنطقة وزيادة معدلات الفقر فيها.
- يؤدي نقص العدل في المرتبات بين الرجال والنساء إلى وجود فجوة في الأسر التي يعيلها الرجل والأسر التي تعيلها المرأة، بسبب ضعف مرتبات المرأة وعدم المساواة.
- في البلدان ذات الكثافة السكانية العالية، يعيش الكثير من السكان تحت خط الفقر بسبب قلة الموارد وعدم توفر الأغذية الكافية لكل السكان.
الآثار السيئة المترتبة على الفقر
- ينتشر العديد من الأمراض الصحية بشكل كبير، ويصعب توفير العلاج منها، وتسبب سوء التغذية وضعف الجهاز المناعي في سوء حالة الصحة للفقراء، الأمر الذي قد يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
- تسبب مرور الأشخاص بالعديد من الأزمات النفسية والمشاكل المالية والشعور بالعجز، وغياب أي مساعدة من أي شخص، في ظهور اليأس والاكتئاب الذي يؤدي في النهاية إلى الانتحار.
- الشخص الذي لا يستطيع التعايش مع الحياة ولا يستطيع رؤية أي جانب إيجابي فيها، سيشعر دائمًا بالحزن والألم.
- تشهد البلاد شيوعًا لجرائم السرقة والنصب والقتل من أجل المال، وترتبط معدلات الجريمة في البلاد ارتباطًا وثيقًا بنسبة الفقر.