كوكب بلوتو
الكوكب بلوتو هو واحد من الكواكب الصغيرة التي توجد في الفضاء الخارجي، وتدور هذه الكواكب الصغيرة حول النجوم بنفس الطريقة التي تدور بها الكواكب العملاقة، باستثناء أنها أصغر حجمًا من الكواكب الأخرى. فحجم بلوتو أصغر من حجم القمر الذي يدور حول الأرض. وقد اكتشف العالم الفضائي الأمريكي كلايد تومبو بلوتو في عام 1930، وتختلف الخصائص الفيزيائية لبلوتو عن تلك التي توجد في الكواكب الأخرى الموجودة في الفضاء الخارجي.
لماذا استبعدوا كوكب بلوتو
في عام 2006 ميلادية، تم تصنيف بلوتو من قبل العلماء على أنه كوكب قزم، وتم إزالة لقب الكوكب منه وإخراجه من تصنيف كواكب المجموعة الشمسية، وقال العلماء أن المدار الذي يدور حول بلوتو غير واضح، وأنه يدور في منطقة مشابهة لحزام كايبر، وفي تلك المنطقة توجد الأجسام المجمدة والباردة.
على الرغم من تشابه الكواكب القزمة مع الكواكب العادية، إلا أن المنطقة المحيطة بها في مدارها غير واضحة تمامًا، فلا يوجد جاذبية في تلك المنطقة تؤثر على حركة الكواكب فيها. وقد قام العلماء بإجراء تصويت واتفقوا على أن عدد الكواكب في المجموعة الشمسية هو ثمانية كواكب وليس تسعة، وذلك لأن الكوكب المعترف به هو الجسم الذي يمتلك مسارًا وحجمًا وقوة جاذبية تؤثر على حركته، ومن أبرز الأسباب التي أدت إلى خروج بلوتو من المجموعة الشمسية هو حجم قمره الذي يبلغ نصف حجمه، وهو ما يختلف عن باقي الكواكب.
عودة كوكب بلوتو
في عام 2014 الميلادية، وبعد غياب بلوتو عن المجموعة الشمسية لمدة ثمانية أعوام، قرر الاتحاد الفلكي الدولي “إياو” إعادة تصنيف بلوتو ككوكب واعتباره ضمن الكواكب الموجودة في المجموعة الشمسية، واتفق العلماء في جامعة هارفارد على هذا القرار.
دوران بلوتو حول الشمس
يتميز مدار كوكب بلوتو حول الشمس بعدم الثبات، إذ نرى دورته تأخذ شكلًا بيضويًا مختلفًا عن دورة الكواكب الأخرى، ويعود ذلك إلى المسافة الكبيرة التي تفصل بين الكوكب والشمس، ويدور بلوتو عكس اتجاه عقارب الساعة، ويعود ذلك إلى دوران الشمس حول نفسها وجاذبيتها لجميع الكواكب في نفس الاتجاه، فتدور الكواكب عكس عقارب الساعة بسبب جاذبية الشمس.
أقمار بلوتو
كوكب بلوتو يمتلك قمرًا يبلغ حجم نصفه، ويسمى شارون، ولديه العديد من الأقمار الأخرى الصغيرة، مثل نيكس وستيكس وهيدرا وكيربيروس، وتختلف أشكال هذه الأقمار عن أشكال باقي الأقمار الموجودة في المجموعة الشمسية بطريقة غريبة. ويعتقد بعض العلماء أن سبب وجود كوكب بلوتو في الواقع هو اصطدام بعض الأجسام في الماضي، مما أدى إلى تكوين هذا الجسم الصغير.
الغلاف الجوي لبلوتو
تحتوي جميع الكواكب في المجموعة الشمسية على غلاف جوي خاص بها، باستثناء كوكب عطارد الذي ليس له غلاف جوي، ولكن كوكب بلوتو يتميز بغلاف جوي سميك، ويمكن رؤيته بسهولة من خلال المركبات الفضائية التي تنتمي إلى نوع هورايزونز، حيث يتكون غلافه الجوي من النيتروجين المتجدد. ويعتقد علماء الفضاء وجود مادة تتسرب من كوكب بلوتو وتتجه نحو القمر شاورن لتتجمع فوق الغطاء القطبي للكوكب، ومن ثم تتحول تلك المادة إلى اللون الداكن عند تعرضها للشعاع القادم من نجم الشمس.
المراجع
