الحالات المرضيةصحة

اسباب مرض السكر بمختلف انواعه واعراضه وعلاجه مجرب

اسباب مرض السكر | موسوعة الشرق الأوسط

يُعد مرض السكري من الأمراض الشائعة على مستوى العالم، ويعاني منه أكثر من 400 مليون شخص، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية. وتحذر هذه الأرقام من خطورة المرض وتشجع على فهم العوامل المسببة والوقاية منه. يتسبب المرض في خفض نسبة الإنسولين في الدم بسبب تلف الخلايا بيتا المسؤولة عن إطلاق هذا الهرمون في البنكرياس، مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم. ويتناول هذا المقال أسباب وأعراض المرض وطرق علاجه المجربة.

يجب أن يكون المعدل الطبيعي لنسبة السكر أقل من 108 ملغم/دل (ديسيلتر)، ولكن إذا زادت النسبة ووصلت إلى 126 ملغم/دل فهذا يشير إلى الإصابة بمرض السكري. يمكنك الاطلاع على عوامل الإصابة بهذا المرض وغيرها من المعلومات ذات الصلة في موسوعة.

تعريف مرض السكري

  • السكري هو مرض يصيب الإنسان عند ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم عن المعدلات الطبيعية، مما يؤدي إلى ضعف الجسم وعدم الاستقرار وعدم القدرة على التحكم في مستويات السكر المرتفعة.
  • يمكن أن يحدث مرض السكري نتيجة لزيادة إفراز الأنسولين أو قلة إفرازه أو الأمرين معًا، ويتنوع هذا المرض بين النوع الأول والثاني والحملي، ولكننا سنلقي الضوء على هذه الأنواع بالتفصيل فيما يلي.

أنواع مرض السكري

يجب تحديد نوع السكري لمعرفة أسباب الإصابة به، وهناك ثلاثة أنواع معروفة للسكري كما ذكرنا سابقًا:

السكري من النوع الأول

ما هو السكري من النوع الأول

  • يعتبر مرض السكري من الأمراض التي تنتج عن ذات المناعة، حيث يتعذر على جسم الشخص المصاب إنتاج كميات كافية من الأنسولين، وترجع الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا النوع من السكري إلى العوامل الجينية والبيئية.
  • يبدأ الجهاز المناعي الموجود في الجسم بمهاجمة الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين وإيقاف نشاطها، كما لو كان يواجه فيروسًا أو بكتيريا يحاول التخلص منه.
  • يقوم هذا النوع من المرضى بأخذ كميات محددة مسبقًا من الأنسولين من قبل الطبيب المعالج، وذلك لتجنب المخاطر المرتبطة بفقدان الحياة.

أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الأول

  • لم يتمكن الأطباء بشكل محدد وأساسي من التعرف على أسباب الإصابة بهذا النوع من السكري، ولكن محاربة المناعة الذاتية للمصاب للخلايا التي تنتج الإنسولين تعد من أهم الأسباب وأكثرها انتشارًا.
  • قد يرتبط الإصابة بنوع معين من السكري بالوراثة أو التاريخ المرضي للعائلة، مثل الجد أو الجدة، وقد يتم نقل هذا النوع من السكري إلى الأبناء.
  • تشتهر بعض الدول أو المناطق الجغرافية بانتشار مرض السكري من النوع الأول بين سكانها، مثل فنلندا والسويد.
  • تنقسم مرض السكري إلى ثلاثة أنواع: مرض السكري من النوع الأول، والنوع الثاني، وسكري الحمل. في النوع الأول، يحدث الإصابة بسبب وجود خلل في وظائف الجهاز المناعي، حيث يتسبب في تلف الخلايا التي يفرزها هرمون الإنسولين. ويجب أن يؤدي الإنسولين دوره الطبيعي في محاربة الفيروسات والجراثيم بدلاً من التعامل مع تلك الخلايا كخلايا ضارة بصحة الجسم. وذلك يؤدي إلى نقص نسبة الإنسولين في الجسم، والذي يحافظ على استقرار نسبة السكر في الجسم. وبالتالي، يتسبب ذلك في الإصابة بمرض السكري بعد زيادة نسبة الجلوكوز في الدم.
  • يُعد هذا النوع الأكثر شيوعًا في العالم، ولا يقتصر على فئة معينة من الناس، فقد يصيب الصغار والبالغين على حد سواء.

السكري من النوع الثاني

ما هو السكري من النوع الثاني

  • يعد هذا النوع من مرض السكري واحدًا من الأكثر انتشارًا، حيث ينتج الأشخاص المصابون بهذا النوع من السكري الأنسولين، ولكن إما أن يكون إنتاجه غير كافٍ أو ينتج بكميات أكبر من اللازم، مما يقلل من قدرة الجسم والخلايا على استخدام الأنسولين بالشكل المطلوب.
  • عندما تصاب بداء السكري في البداية، يمكن أن ينتج الجسم الأنسولين بشكل غير منتظم أو بكميات قليلة، ولكن عند عدم الالتزام بجرعات الدواء وتنظيم الوجبات والأكل بشكل صحي، قد يتوقف الجسم تماماً عن إنتاج الأنسولين

أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

يعد النوع الثاني من مرض السكري الأكثر خطورة، حيث يؤدي إلى تقليل قدرة البنكرياس تدريجياً على إنتاج النسبة الكافية من هرمون الإنسولين، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الأوعية الدموية بدلاً من امتصاصه من قبل خلايا الجسم، ويوجد العديد من عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا النوع من مرض السكري، ولا يوجد سبب رئيسي محدد لحدوثه:

تتعدد أسباب الإصابة بمرض السكري، وليست مقتصرة على العوامل الوراثية أو البيئية، بل تشمل أيضًا أسلوب الحياة الذي يعيشه المريض، ومن أهم الأسباب المتفق عليها من قبل الأطباء:

  • يمكن أن يصاب الأطفال والمراهقون والشباب بمرض السكري، ولكن كلما تقدم الإنسان في العمر وتقل قدرة جسمه على التخلص من الدهون الثلاثية وزيادة معدلات الكوليسترول في الدم وقلة ممارسة الرياضة، زادت فرص إصابته بالسكري من النوع الثاني.
  • يعد ارتفاع ضغط الدم الشديد من بين أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسكري، وخاصة إذا تجاوز مستوى 140/90 وزادت خطورة الإصابة.
  • تُعد السمنة وزيادة الوزن، خاصة في منطقة البطن، من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، حيث يزداد مقاومة الجهاز المناعي للخلايا التي تنتج الأنسولين ويزداد تلفها كلما زادت الخلايا الدهنية في الجسم.
  • يقلل عدم ممارسة الرياضة والخمول وقلة الحركة من احتمالية إنتاج الخلايا للأنسولين أو الجلوكوز المسؤول عن تنظيم مستويات الأنسولين.
  • عامل الوراثة والسن.
  • تشير النسبة المرتفعة للدهون في الدم إلى وجود ثلاثي الغليسيريد.
  • الإصابة بالسمنة وقلة الحركة.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول وضغط الدم.
  • تتضمن الأسباب المحتملة لحدوث الإصابة ببعض الحالات المرضية، مثل سكري الحمل، الأمراض الوعائية، ومتلازمة المبيض.

السكر الحملي

ما هو سكري الحمل

السكر الحملي هو نوع السكري الذي يصاب به النساء أثناء فترة الحمل، ويتميز بضعف أجسادهن وعدم قدرتهن على إنتاج الأنسولين اللازم لتنظيم مستوى السكر في الدم. ويعد هذا النوع من السكري غير مزمن رغم خطورته، وينتهي عادة بعد ولادة الجنين، ولكن في بعض الحالات النادرة يمكن أن يستمر مع الأم بعد الولادة، ولذلك يجب الحفاظ على النظام الغذائي الصحي لتفادي ذلك.

أسباب الإصابة بسكري الحمل

على الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق لهذا النوع من السكر حتى الآن، إلا أن بعض الأبحاث والدراسات اقترحت بعض الأسباب المحتملة لهذا النوع من السكر:

  • تنتج المشيمة عددًا من الهرمونات التي تؤثر على الهرمونات الأصلية للأم وتجعل خلاياها تنتج أقل كمية من الأنسولين.
  • تعد السمنة أو زيادة الوزن أثناء فترة الحمل من العادات الغذائية الخاطئة.
  • وجود تاريخ عائلي أو وراثي لمرض السكري.
  • ضغط الدم المرتفع.
  • تزداد نسبة إصابة النساء بسكري الحمل بشكل كبير إذا كانت من أصل آسيوي أو أفريقي أو هندي أو حتى أمريكي من أصل هندي أو إفريقي أو لاتيني وغيرهم.

اعراض مرض السكري

هناك مجموعة من الأعراض الشائعة والمشتركة بين أنواعه، وهي أعراض لا يشعر يدرك المصابون أنها أعراض مرض السكري، ومن أبرزهم ما يلي:

  • تكرار التبول وكثرة العطش.
  • زيادة الشهية أو فقدان الشهية.
  • حدوث اضطرابات في الرؤية.
  • الإصابة بالتهابات في اللثة والجلد.
  • فقدان الوزن بشكل مفاجيء.
  • قلة الوزن بشكل ملحوظ وكبير
  • يمكن أن يشعر الشخص بالتعب الدائم والإرهاق والضعف الناتج عن وجود الكيتونات، وهي المواد التي تؤدي إلى تحلل الدهون والعضلات عندما يقل إنتاج الخلايا للأنسولين.
  • يمكن أن يصاحب ضعف النظر أو وجود ما يشبه السحب البيضاء مشكلة في الرؤية.
  • تزيد الالتهابات التي تصيب الجلد من الحكة والتهيج واللثة وحتى الجهاز التناسلي.
  • صعوبة التئام الجروح والشفاء منها.

علاج مرض السكري

  • تختلف طرق العلاج وفقًا لنوع المرض وحالة المصاب نفسه، فعند علاج مرض السكري من النوع الأول يتم ذلك عن طريق حقن الأنسولين سواء كانت حقنًا قصيرة الأمد أو طويلة الأمد.
  • في حالة علاج مرض السكري من النوع الثاني، هناك العديد من الأدوية التي تسيطر على نسبة السكر في الدم، أبرزها دواء السولفانيل-أوريا وميتفورمين، بالإضافة إلى الأدوية التي تنتمي إلى مثبطات DPP4 والأدوية العقارية المنتمية لمثبطات ألفا-جلوكوزيداز.
  • في حالة علاج مرض سكري الحمل، يتم ذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

وكما ذكرنا سابقًا، فهناك عوامل تزيد احتمالية الإصابة بهذا المرض وتتعلق بأسلوب الحياة، لذلك يمكن الوقاية منه من خلال اتباع عادات صحية مثل اتباع نظام غذائي صحي وعدم تناول الأطعمة الدهنية والسكريات بكميات كبيرة وزيادة تناول الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

الوقاية من مرض السكري

تتعدد طرق الوقاية من مرض السكري، ولكن الطرق تختلف وفقًا لنوع السكري؛ لأن السكري من النوع الأول غالبًا ما يحدث بسبب عوامل وراثية، ويمكن تجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم عن طريق تنظيم الأكل، ولكن لا يمكن الوقاية منه.

يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني عن طريق اتباع عدد من الخطوات، حيث يعتمد المرض في الأساس على نمط الحياة الخاطئة، ومن بين طرق الوقاية الهامة ما يلي:

  • الالتزام بنظام غذائي صحي منظم يحتوي على كميات مناسبة من الدهون غير المشبعة والكربوهيدرات والسكريات والدهون الثلاثية الأحماض.
  • للحفاظ على تنشيط الدورة الدموية وتحفيز الجسم والخلايا على إنتاج الجلوكوز والأنسولين بشكل طبيعي، يجب ممارسة الرياضة بشكل منتظم ولو لمدة نصف ساعة يومياً، وعلى الأقل لا ينبغي أن تقل مدة التدريب في الأسبوع عن 150 ساعة للشباب والرياضيين و20 ساعة لكبار السن.
  • يتم الاعتماد على الفواكه والحبوب الكاملة والخضروات في تناول الطعام خلال اليوم.
  • يجب محاربة السمنة بكل الوسائل لأنها السبب الأساسي في ارتفاع الكوليسترول، وخاصة دهون البطن.

وأخيراً، الصحة تعد تاجاً على رؤوس الأصحاء وحقيقةً لا يدرك قيمتها إلا من فقدها، لذا احرصوا على الحفاظ على صحتكم وتخلصوا من العادات الغذائية السيئة لتحظوا بحياة كريمة وسعيدة خالية من الأمراض، ففقدان الوزن بمفرده قادر على إنقاذكم من مرض السكري وآلامه ومضاعفاته.

المراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى