قصة خيالية ممتعة
سوف نحكي في مقال اليوم قصة خيالية ممتعة للصغار وللكبار على حد سواء، فمن المعروف الفائدة التي تعود على القارئ من القصص سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، فكل قصة لها مغزى ولها دروس مستفادة، وتعبر كل قصة عن جانب مهم من جوانب الحياة حتى وإن كانت قصة اطفال خيالية، فلها جانب يُريد الكاتب أن يرينا إياه بشكل جديد ومن وجهه نظره، مما يرجع إلينا بمنفعة كبيرة، فقراءة القصص الخيالية تفتح الأذهان وتوسع المدارك الفكرية، مما يساهم بشكل كبير في تثقيف الأطفال والكبار.
قصة خيالية ممتعة
الرجل والسفينة
حدثت حادثة غرق سفينة كانت تحمل مجموعة من الناس في عرض البحر بسبب رياح قوية، ولقد غرقت السفينة بكل من كان على متنها باستثناء بعض الرجال الذين ألقت بهم أمواج البحر الهائج كل منهم في مكان.
لقد ألقت الأمواج رجلاً من بينهم على شاطئ جزيرة وحيدة بعيدة عن العالم، وعندما استعاد الوعي، أدرك الرجل أن الأمواج حملته إلى جزيرة مهجورة لا يعرف عنها أحد.
جلس الرجل على ركبتيه وبدأ يبكي بكاءً شديداً، ويدعو ربه أن ينقذه من هذا البلاء، ويساعده في هذا الوضع، كما ساعد سيدنا يونس عندما أنقذه الله من بطن الحوت.
مضت عدة أيام على هذا الرجل وهو يعيش وحيدًا على هذه الجزيرة، حيث يتناول بعض الأسماك التي يصطادها من البحر، وأحيانًا يشرب من بئر المياه التي توجد في مكان قريب على الجزيرة.
بنى الرجل كوخًا لنفسه على جزيرة باستخدام أعواد الشجر، وفي إحدى الأيام كان يطبخ بعض الطعام في الكوخ باستخدام أعواد الخشب المشتعلة، وخرج من الكوخ ليتفقد الجزيرة بينما يستوي الطعام.
عندما عاد الرجل إلى الجزيرة، فوجئ بأن النار التهمت الكوخ الذي بناه ولم يتبق منه شيء، فجلس يبكي ويتساءل: لماذا يا رب؟ كان هذا الكوخ هو الشيء الوحيد الموجود على هذه الجزيرة، وشعر بالإحباط الكبير.
بعد وقت قصير، وجد الرجل سفينة تقترب من الجزيرة، ولم يصدق الأمر من شدة يأسه، حتى وصلت السفينة إلى شاطئ الجزيرة وصعد الرجل عليها.
وسئلوا كيف وصلوا هنا وكيف علموا أن هناك شخص موجود في الجزيرة؟ فأجابوا بأنهم رأوا دخانًا كثيرًا يتصاعد من الجزيرة، وعرفوا من ذلك بوجود شخص يحتاج إلى المساعدة في الجزيرة.
وكانت الحكمة في هذا أنه ليس كل ما يحدث لنا شر، فقد يكون الخير متلبِّسًا بمظهر الشر، ولكننا لا نعرف ذلك، فالعلم عند الله.
الثلاث سمكات
يتحدث الحكاية عن ثلاثة أسماك صغيرة تعيش مع والدتهم السمكة الكبيرة في بحيرة واسعة، وفي يوم من الأيام خرجت الأسماك الصغيرة بعيدًا عن والدتهم.
وأثناء تجوالهم في البحيرة، صعدت واحدة منهم إلى سطح الماء وأخرجت جزءا من رأسها، ورأت سربا كبيرا من الطيور يطير في السماء بشكل جميل، فاندهشت السمكة الصغيرة منهم.
ثم جاءت طائرة من الطيور وأكلت السمكة دون أن تشعر بها، مما جعل السمكتين الأخريين تخافان ويهربان بسرعة إلى قاع البحر لتجنب الطيور التي كانت تحوم حول سطح الماء، وهذا ما يعبر عنه حلم رؤية السمكة التي تتعرض للافتراس.
وأثناء تجوالهم في قاع البحر، وجدوا مجموعة من الأسماك المفترسة الكبيرة، مما جعل السمكتين الصغيرتين تشعران بالخوف الشديد، ولم يعرفوا كيفية الهروب من هذه الأسماك المفترسة.
بسرعة اقتربت سمكة كبيرة مفترسة من واحدة من السمكتين الصغيرتين، وتهامتها، في حين هربت السمكة الصغيرة بسرعة من مجموعة الأسماك المفترسة.
تبقى السمكة الصغيرة المتبقية وحيدة وحزينة، وتخيم عليها الخوف من أن تتم أكلها كما حدث مع السمكتين الأخريين، وتشعر بالحزن لفقدان أخواتها.
في غياب ملاذ آمن، كانت السمكة الصغيرة تبحث عن مأوى، وفي الأعلى يوجد الطيور التي تريد التهامها بسرعة، وفي الأسفل يوجد الأسماك الكبيرة والمفترسة التي تأكل الأسماك الصغيرة دون أي رحمة أو شفقة تجاهها.
كانت تفكر في مكان يمكنها العيش فيه بسلام دون أي تهديد أو خوف من أن تصبح وجبة للطيور أو الأسماك المفترسة، وتفكر أيضًا في مكان آخر يمكنها الهرب إليه إذا لم يكن بإمكانها العيش في ذلك المكان.
عندما ذهبت السمكة الصغيرة إلى أمها وأخبرتها بما حدث مع السمكتين، سألتها عن مكان يمكنها العيش فيه بسلام، فأجابت أمها بأن خير الأمور هو الوسط.