5 طرق لمساعدة الوالدين في السيطرة على المصروف
تهدف الطرق الخمس المذكورة في المقال إلى مساعدة الوالدين في السيطرة على المصروف، وتدعم قدرة الأطفال على التحكم في مالهم وتعزيز قدرتهم على ضبط النفس وتحمل المسؤولية، وذلك لتنمية قدرتهم على إدارة أموالهم في المستقبل وحمايتهم من اكتساب عادة الإسراف. ولذلك، فإن تعليم الأطفال إدارة المصروف هو أحد الأمور الهامة التي يجب أن يتعلموها، ويحتوي مقال الموسوعة على خمس طرق فعالة لتحقيق ذلك.
5 طرق لمساعدة الوالدين في السيطرة على المصروف
المشاركة
يعني مشاركة الأطفال في التخطيط لشراء الاحتياجات المنزلية الدورية، وعلى الرغم من عدم ارتباطه بالسيطرة المباشرة على مصروف الأطفال، فإنه يعلمهم قيمة المال ويجعلهم يشعرون بالتحكم فيه وتعلمون كيفية ضبط مصروفهم الشخصي بشكل غير مباشر. وتتمثل المشاركة في التشاور مع الأطفال في التخطيط لقائمة الطلبات وفق الميزانية المخصصة لها، وفي المراحل العمرية المتقدمة يوصى بالاعتماد عليهم في تسوق بعض الأمور بمفردهم وفق ميزانية محددة، وذلك يمثل تدريبًا عمليًا وزيادة قدرتهم على تحمل المسؤولية ويشعرهم بثقة الوالدين فيهم، مما ينعكس بشكل إيجابي على ثقتهم بأنفسهم بصورة عامةً.
الاعتدال
ينبغي أن نتحلى بالاعتدال في تحديد مصروف الأطفال، وأن نمنحهم مبلغًا معتدلاً يتناسب مع متوسط مستوى المعيشة في الأسرة وحاجاتهم المالية. فالمصروف القليل يولِّد الشعور بالحرمان لدى الأطفال، والمصروف المفرط يولد الشعور بالتدليل ويجعلهم غير قادرين على تقدير قيمة المال، مما يدفعهم للإنفاق بطرق غير صحية ويحد من قدرتهم على السيطرة على إنفاقهم في المدى القريب والبعيد، ويقلل من قدرتهم على إدارة أموالهم وتحقيق النجاح المالي في المستقبل.
توفير مصادر للدخل
من الطرق الناجحة في السيطرة على مصروف الأطفال وتعزيز قدرتهم على تحمل المسؤولية والاعتماد على أنفسهم هو توفير مصادر دخل لهم، وهذا يعزز مهاراتهم وقدراتهم. ويتم ذلك من خلال إنشاء قائمة بالمهام المناسبة لعمر كل طفل وتحديد مقابل مادي لكل مهمة. ويجب على الوالدين الالتزام بإعطاء المقابل المادي المحدد عند قيام الأطفال بالمهام، حيث يعزز ذلك الثقة ويجعل الأطفال يشعرون بالنجاح والقدرة على كسب المال.
تعليم الادخار
يعود سبب أهمية الادخار إلى أنه يعد وسيلة أساسية للسيطرة على مستوى الإنفاق وتحقيق النجاح المالي. ولأن الأطفال يجدون صعوبة في الالتزام بالادخار، يجب تحفيزهم من خلال طرق فعالة كالتالي:
- القدوة: تتمتع الأطفال بالقدرة على متابعة أفعال والديهم وتقليدها بطريقةٍ أكبر من قدرتهم على الإنصياع لأوامرهم. يمكن تقديم نموذج جيد في الادخار عن طريق تحديد جزء من ميزانية الأسرة للادخار كل شهر، وتحديد كل والدين مبلغاً من مصروفهم الشخصي للادخار.
- الهدف: جمع المال ليس هدفًا بحد ذاته، وإنما هو وسيلة لتحقيق الأهداف، ولذلك يتم تشجيع الأطفال على الادخار من أجل تحقيق أهداف هامة بالنسبة لهم، ويمكن وضع هدف مشترك لجميع أفراد الأسرة، مثل توفير المال اللازم للذهاب في رحلة عائلية أو تحقيق أهداف أخرى مهمة للأسرة بشكل عام.
التبرع
يساعد هذا في تعويد الأطفال على العطاء وتطوير قدراتهم في التعاطف، وفهمهم أن الحصول على المال له هدف أكبر من إنفاقه لتحقيق الأهداف الشخصية؛ ويعتبر واحدا من أنجح الأساليب لتحفيز الأطفال على التطوع من خلال المشاركة فيه، بالإضافة إلى مشاركتهم في الأعمال الهامة بالنسبة لهم والمساهمة في توصيل التبرعات للمستفيدين منها من خلال الانضمام إلى إحدى المؤسسات الخيرية؛ ويمكنك معرفة بعض هذه المؤسسات الرئيسية عن طريق قراءة مقالة (معلومات عن مؤسسات التطوع في دبي).
