تربية الطفل تربية صحيحة
تربية الأطفال
تبدأ التربية السليمة للأطفال من خلال اهتمام الوالدين بالتربية وحرصهم عليها، ومن أبرز الأخطاء الشائعة في التربية هي انشغال الأب بالعمل وجمع الأموال وإهمال حق طفله في الجلوس معه وتعلم المبادئ السليمة والأخلاق الحميدة.
نجد العديد من الأمهات اللاتي يشغلن أنفسهن بالعمل أو الأعمال المنزلية، وينسين أهمية دورهن في تقديم الحنان والاهتمام والرعاية اللازمة لأطفالهن لجعلهم سويين نفسياً. فالمسؤولية مشتركة بين الطرفين، وإذا تقصر أي منهم عن أداء دوره على أكمل وجه، فسوف يحدث خلل كبير في التربية وتنشئة الأبناء. وسوف نعرض فيما يلي أهم النصائح التربوية.
تربية الطفل تربية صحيحة
توجد بعض الأمور التي تؤثر بشكل إيجابي على نفسية الطفلة وشخصيتها منذ الصغر، وينصح الآباء والأمهات بالاهتمام بها، ومن بينها:
- القدوة الحسنة: يتأثر الطفل بشدة بالقدوة التي يتبعها، ويقوم بتقليدها في الأفعال والأقوال منذ بداية تعلمه الكلام والقيام بالحركات المختلفة. وبما أن الأطفال الصغار يقلدون تصرفات الآباء ويرددون الكلمات التي يسمعونها، فإن الأبوين يجب أن يكونا قدوة حسنة لطفلهم، ويتحدثان أمامه بألفاظ طيبة، ويتبعان العادات الصحيحة والأخلاق الفاضلة، وذلك لغرسها في شخصية طفلهم.
- العطف والرحمة: يعتبر تعليم الرحمة واللطف والتعاطف مع الآخرين من أكثر الأشياء التي تؤثر إيجابًا على شخصية الطفل، حيث يتمتع الطفل بهوية نفسية متوازنة وخالية من المشاكل التي قد تؤثر على علاقته بالآخرين وتصرفاته فيما بعد.
- العدل: قد يتجاهل الآباء والأمهات قيمة العدل والمساواة بين الأبناء في المعاملة والاهتمام والحنان، مما يؤدي إلى تفريقهم وإحداث العداوة والكراهية بينهم، لذا يجب العدل في المعاملة النفسية والمادية لجميع الأبناء.
- اكتشاف نقاط القوة: يجب على الآباء والأمهات أن يدركوا التفاوت الفردي بين الأطفال، واكتشاف نقاط قوتهم الفردية، والعمل على تطويرها، وهذا سيزيد من ثقة الطفل بنفسه وقدرته، ويجب تجنب مقارنة الأطفال ببعضهم، لأن لكل شخصية خصوصيتها الفريدة.
- قراءة القصص: يُنصح الآباء والأمهات بقراءة قصص الأنبياء والصحابة للأطفال منذ الصغر، حتى يتعلم الطفل الأخلاق الفاضلة والمبادئ السامية، ويستطيع أن يأخذ من بطل القصة قدوة حسنة، كما يكتسب المفاهيم الدينية الأساسية ويدرك أهميتها في بناء شخصية سليمة.
تربية الطفل في الاسلام
حثت الشريعة الإسلامية على اتباع الأساليب التربوية الصحيحة لتربية الأطفال، فإذا حرص الوالدين على تربية طفل صالح، فإن ذلك ينفعهم في الحياة الدنيا وبعد الممات، ويكرم الله عز وجل عباده بأن يجمعهم سوياً في الدار الآخرة وفي جنة الخلد، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: “والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء.
من بين النصائح الأساسية التي يجب على الأبوين الاهتمام بها في تربية أطفالهم هي تنمية ثقافة الحوار والتحدث بين الأطفال ووالديهم، حيث يصبح الطفل قادرًا على فهم الكثير من الأمور عند بلوغه السابعة، ويجب على الأبوين الحرص على التحدث عن الأمور الإيجابية أمام أطفالهم وتعليمهم المفاهيم الإسلامية في هذه المرحلة العمرية، حيث يتمكن الطفل من تذكر هذه المفاهيم طوال حياته ولا ينساها أبدًا.
يُنصح أيضًا بتعليم الأطفال مبادئ الدين التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده، وحثهم على الابتعاد عن المنكرات والنواهي وتجنب الذنوب والمعاصي، وهذا الأمر يؤثر على شخصية الطفل عندما يكبر ليصبح رجلًا صالحًا يعمل ما يرضي الله تعالى.
المراجع