انشاء عن الامل
يتضمن موضوع اليوم بحثًا عن الأمل وأهميته للفرد والمجتمع، ويركز على أثر التفاؤل على الصحة النفسية للإنسان وعلى من حوله، كما يوضح أهمية الأمل في الإسلام، ويتحدث عن مساوئ اليأس والإحباط. تابعونا في هذا المقال المثير عبر الصفحات التالية من الموسوعة
مقدمة انشاء عن الامل
الأمل والتفاؤل هما صفتان عظيمتان يتحلى بهما الإنسان القوي الذي يرغب في مستقبل مشرق لحياته، ويسعى دائمًا نحو الأفضل، ويحفزه التفاؤل على العمل والإبداع وتحقيق النجاح، ويعود هذا النجاح بالفائدة على الفرد وعائلته ومجتمعه بأكمله.
تعبير عن الامل والتفاؤل
تعتبر التشاؤم والتكاسل من أبرز الصفات التي تؤدي إلى تراجع الدول وتأخرها، فإن الأفراد الذين يتمتعون بالتشاؤم يكونون في الغالب غير منتجين ولا يساهمون في تطوير المجتمع، حيث يعتقدون بأنه لا جدوى من فعل أي شيء في الحياة وأن كل ما يفعلونه لا قيمة له. ويؤدي هذا التفكير السلبي إلى تراجع المجتمعات وتأخرها، ولذلك نهى الإسلام عن الإحباط واليأس لما يتسبب فيه من أضرار بالغة تؤثر على نفسية الإنسان.
تأثير الأمل على المجتمع
يعتمد تحقيق الشعوب للحياة السعيدة على التفاؤل والأمل، والأمل هو الذي يدفعنا للعمل على تغيير الأشياء السلبية التي تحيط بنا، ولولا تمسكنا بالأمل لما استطعنا تغيير عاداتنا السلبية، ولما تمكنا من تحقيق التغييرات التي نحلم بها.
التقاعس والتكاسل عن العمل على إحداث التغيير لن يؤدي في النهاية إلا إلى التأخر، لأن الأمور لن تتغير من تلقاء نفسها، فقد قال الله تعالى “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.” وهذه دعوة واضحة للعمل والتحلي بالأمل.
وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على أن نكون أشخاصا إيجابيين وأن نعمل على التخلص من السلبيات التي نشاهدها من حولنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `من رأى منكم ما ينكر، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وهذا أدنى مستوى الإيمان`. ونرى في هذا الحديث رسالة للمتشائمين واليائسين تخبرهم أن اليأس هو علامة ضعف الإيمان، بينما التفاؤل والإيجابية والمشاركة الفعالة في المجتمع تظهر قوة الإيمان.
يؤمن الأشخاص الذين يحملون آمالاً وأحلاماً بمستقبل مشرق بالحكمة التي تقول: إذا أغمضت الدنيا على أحد فلا يأس مطلقاً، ولا يوجد مستحيل في الحياة:
“دع المقادير تجري في أعنتهاولا تبيتن إلا خالي الـبـالما بين طرفة عين وانتباهتهايذكر قول “يغير الله من حال إلى حال” وهي أبيات من قصيدة شعرية مجهولة المصدر، وتعني أن الإنسان يجب أن يعمل ويستخدم الوسائل المتاحة له، وأنه لا ينبغي له اليأس إذا لم يحدث التغيير الذي يرغب فيه في الحال، لأن الله تعالى قادر على تغيير الأحوال في أي لحظة.
جزاء الصابرين