ما هي الدول المتقدمة
يتحدث المقال التالي في موسوعة عن الدول المتقدمة والمعايير التي تحدد ما إذا كانت دولة متقدمة أم نامية، وتشمل هذه العوامل الاقتصادية والتكنولوجية والبنية التحتية. عندما تتوفر هذه العوامل جميعها، فإنه لا يمكن إنكار نجاح هذه الدول في التقدم بشكل كبير عن غيرها من الدول في العالم.
غالبًا ما نرى سباقًا تنافسيًا بين الدول لتحقيق النهضة والرفاهية التي تحقق رفاهية المواطنين وراحتهم، ويتبين أن الدول التي لا تتمتع بقوة اقتصادية وتعليمية جيدة تتأخر بشكل واضح.
الدول المتقدمة
- هناك العديد من العوامل التي إذا تم توفيرها من قبل حكومات الدول وبين أفراد الشعب، يمكنهم تحقيق التقدم، وتشمل هذه العوامل الإنتاج المحلي والوطني السنوي، ومستوى الصناعة والتجارة والتصدير، ودخل الفرد ومستوى معيشته، والاهتمام بجودة البنية التحتية، ومؤشرات التنمية البشرية والتطور.
- نظرا لأن الاقتصاد يمثل العامل الأساسي بين تلك العوامل، فقد وضع البنك الدولي تصنيفا لأكثر من 81 دولة تتمتع بأعلى مستويات الاقتصاد في عام 2018، حيث كان دخل الفرد حوالي 12,056 دولارا، تم تقسيمها إلى 36 دولة أوروبية و 15 دولة آسيوية و 7 دول أوقيانوسية، مثل نيوزيلندا وأستراليا، ودولة أفريقية واحدة تدعى سيشل.
اسماء الدول المتقدمة 2019
- في الفقرة التالية، سنعرض أسماء الدول الرائدة التي تتنافس على المركز الأول بين دول العالم، وتشمل اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وكوريا الجنوبية وفنلندا.
- يمكن تعريف الدولة المتقدمة بأنها تلك التي حققت التقدم في المجالات الاقتصادية والإنتاج الصناعي، والتي تمتلك القدرة على الاختراع والابتكار بطريقة فعالة وقوية، مما يجعلها قادرة على التصدير بدلاً من الاستيراد، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع في مستوى المعيشة للفرد والناتج القومي الإجمالي.
اليابان
- يمكننا أن نقول إن اليابان تعد واحدة من أكثر الدول في العالم قوة اقتصادية، حيث تحتل المرتبة الثالثة في الناتج المحلي الإجمالي، ولكنها تأتي بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية. كما تمكنت اليابان من تحقيق تقدم صناعي كبير يتمثل في إنشاء المصانع والشركات المنتجة للسفن والمواد الكيميائية والإلكترونيات والسيارات، بالإضافة إلى العديد من الصناعات الهامة الأخرى.
- تحتل اليابان المرتبة الثالثة بين دول العالم المنتجة للسيارات، إضافةً إلى أنها تعدُّ واحدةً من رواد البحث العلمي، حيث نجحت في الحصول على المرتبة الثانية في مؤشر الابتكار بلومبرج.
- في السنوات الأخيرة، تمكنت اليابان من التقدم في مجالات الإلكترونيات والعلوم الزراعية والمواد الكيميائية والروبوتات والبصريات، وأظهرت إحصائية لعام 2013 أن اليابان قامت بتصنيع أكثر من 20٪ من إجمالي الروبوتات في العالم.
الولايات المتحدة الأمريكية
- تمتلك هذه الدولة اقتصادًا عظيمًا بسبب حجم مواردها الأكبر من أي دولة أخرى، حيث تعد الدولة الأولى في تصدير الفحم الطبيعي والذرة وفول الصويا والقمح، وهي الرائدة في العديد من الصناعات، سواء كانت صناعة السيارات أو تكرير النفط.
- تشتهر ولايتا تكساس وكاليفورنيا بالعديد من الصناعات التكنولوجية، بما في ذلك صناعة الطائرات، وتمكنت من إنتاج ما يقرب من 40% من إجمالي الإنتاج العالمي في السنوات الأخيرة.
ألمانيا
- تتمتع ألمانيا بمقومات اقتصادية ضخمة، مما يجعلها واحدة من الدول الأكثر تقدمًا في العالم. وبعد التدهور الذي لحق بها جراء الحرب العالمية الثانية عام (1948م)، استطاعت ألمانيا استعادة قوتها الاقتصادية مرة أخرى بفضل الإدارة الاقتصادية الناجحة.
- في الفترة من عام 1951م إلى 1961م، شهدت هذه الدولة زيادة في نموها الاقتصادي بنسبة 8٪، وتمكنت في عام 1992م من المنافسة مع أكثر الدول تقدمًا لتحتل المركز الأول في هذا الشأن.
تعد كوريا الجنوبية وفنلندا من بين الدول الرائدة في مجالي الصناعة والزراعة، حيث تحتل كوريا الجنوبية المرتبة الرابعة اقتصادياً عالمياً، كما تتمتع بتقنيات حديثة في مجال الإنترنت وشبكات الاتصال، وتحتل المرتبة الثانية في الرعاية الصحية عالمياً. أما فنلندا، فهي واحدة من الدول الرائدة في مجال الزراعة، وقد بدأت في التقدم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لتصبح الآن واحدة من أكثر الدول استقراراً في النواحي الاقتصادية والتكنولوجية على مستوى العالم.
