التعليموظائف و تعليم

قصة عن الايثار للاطفال

bedtime story 1200x800 compressed | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنعرض لكم قصة قصيرة ومميزة عن الإيثار للأطفال. يحب الأطفال دوماً سماع القصص والحكايات، وتسعى الأمهات والآباء لقراءة القصص للصغار، وذلك لتعليمهم القيم الجميلة والمبادئ السامية والراقية، وكذلك تقوم المعلمات في المدارس ودور الروضة بقراءتها لتعليم الطلاب العادات الجميلة منذ صغرهم.

تتحدث القصة عن الإيثار والتفضيل للآخرين عن النفس، وحب الخير للآخرين، وهذا من الأخلاق الجميلة التي يجب أن يتحلى بها الناس لنشر الخير والسلام في المجتمع، ويجب على الفرد أن يتجنب الأنانية وحب الذات الذي يؤدي إلى فقدان العلاقات في المجتمع، وسنوضح في الفقرات التالية لكم من خلال موسوعتنا أجمل القصص القصيرة عن الإيثار.

قصة عن الايثار للاطفال

في يوم ما، أصيب أبناء سيدنا علي -رضي الله عنه وأرضاه- بالمرض، فنذر سيدنا علي -رضي الله عنه وأرضاه- أنه سيصوم لمدة ثلاثة أيام متتالية عند شفائهم، وعندما شُفوا بفضل الله تعالى، صام الصحابي الجليل وزوجته وجميع أفراد المنزل، حتى الجارية التي كانت تعيش معهم، وفي ذلك الوقت كانت هناك ثلاثة صوامع من الشعير في المنزل.

في اليوم الأول من الصيام، قامت السيدة فاطمة رضي الله عنها بطحن صاع من الشعير وصنعت منه الخبز لتناوله لوجبة الفطور. وقبل وقت الإفطار، جاء شخص يسأل عند المنزل عن الطعام، وأثر ذلك على أهل البيت، فأعطوه الخبز الذي كانوا يعتزمون تناوله.

في اليوم الثاني من الصيام، قامت السيدة فاطمة بطحن صاع آخر من الشعير وصنع الخبز منه للإفطار، وعندما حان موعد الإفطار، مر بسائل يتيم وجائع على البيت، فتكفلوا به وأعطوه الخبز، ولم يتناولوا في هذا اليوم شيئًا سوى الماء.

في اليوم الثالث من الصيام، قامت السيدة فاطمة بطحن آخر صاع من الشعير وصنع الخبز منه، وقبل موعد أذان المغرب بفترة قصيرة، زارهم شخص جائع، فأعطوه كل الخبز الذي صنعوه، وعاش الأسرة ثلاثة أيام وهم يشربون الماء فقط، وقد قدموا لنا أجمل الأمثلة عن التضحية بالنفس من أجل الآخرين.

وقد أنزل الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بهم قوله في القرآن الكريم: `إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا، عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا، يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا، ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا، إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا، فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا، وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا`، صدق الله العظيم.

قصه عن الايثار من قصص الانبياء

تقرأ قصص الأنبياء للأطفال من الأشياء الجميلة التي تلهمهم للقيام بالأعمال الصالحة، وقد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الإيثار، ونعرض في السطور التالية بعض قصص النبي عن الإيثار.

واجه الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته أياماً صعبة من الجوع ونقص الغذاء، وبعد انتصارهم في غزوة، حصل المسلمون على العديد من الغنائم وقاموا بتوزيعها بينهم. وكانت الغنائم عبارة عن أعداد كبيرة من الغنم، فحصل النبي عليه الصلاة والسلام على نصيبه من الغنم. وفي يوم ما، مرَّ أحد الأعراب بغنم النبي ونظر إليها بإعجاب، فقال له النبي أن يأخذ منها إذا كان يريد، ففرح الأعرابي وأخذ الغنم وعاد بها إلى أهله، ودخل هو وقومه وأهل بيته في الإسلام، بسبب رؤيتهم لأخلاق النبي الكريمة في إظهار الإحسان والتضحية للآخرين.

في يومٍ ما، أنتجت امرأة بردةً وأهدتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وعندما كان الرسول يرتديها، طلب أحد الصحابة منه تلك البردة وقال له إنه يحتاجها. فأعطى الرسول البردة للصحابي بحب وسرور، وبدون أن يسأله عن السبب. وبعد ذلك، قال الصحابي الذي حصل على البردة لزميله أنه لم يقم بهذا الأمر، وذلك لأنهم كانوا يعرفون أن الرسول لا يرفض مساعدة أحدٍ ولا يرد طلبًا. وأخبر الصحابي الذي حصل على البردة أنه احتاجها ليدفن بها بعض ثياب النبي عليه الصلاة والسلام، وبعد وفاته، تم تكفينه باستخدام بردة الرسول الكريم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى