أسأل الخبراءالمراجع

مهارات بناء الموضوع

1 Ss wyFpKhAYZ3k158ZSejg | موسوعة الشرق الأوسط

تعد مهارات بناء الموضوع من الأمور الأساسية التي يجب تعلمها لمحترفي فن الكتابة، حيث تُعَدُّ مِن الحرف التي تجعل منك خبيرًا في المجال وتُسَاعِدُك في فهم اللغة وأسرارها، وتمكِّنك من الخوض في بحورها. بناء الموضوع وكتابته يحتاج إلى مهارات كثيرة، حتى يخرج الموضوع بصورة مناسبة للقارئ. في هذا المقال في الموسوعة، سنتعرف على أهم المهارات الكتابية التي يجب اتباعها وتعلمها ومراعاتها في كتابة المقال وتأليفه، وإخراجه بصورة شيقة تجذب القارئ .

جدول المحتويات

مهارات بناء الموضوع

الكتابة هي عملية معقدة من العمليات العقلية، حيث يتم تنسيق وصياغة مجموعة من الأفكار بشكل مبتكر وترتيبها وفقًا لمعايير اللغة، وعرضها بشكل نهائي للقراء.

الكتابة هي عملية معقدة جداً، فتحتاج إلى استخدام جميع القدرات اللغوية والبيانية للكاتب، بما في ذلك القدرة على التصور والتعبير عن الأفكار وصياغتها باستخدام الجمل والحروف والكلمات، وتركيبها وتوظيفها بشكل يخدم الموضوع، مع اتباع القواعد اللغوية والنحوية وتطبيقها بشكل صحيح، وتوظيف كل هذه العناصر بطريقة سلسة وسهلة لتسهيل فهم الموضوع للقارئ.

لكي يتم كتابة الموضوع بشكل سليم وعرضه للقراء بشكل صحيح وخالٍ من الأخطاء والتعقيدات اللغوية، يجب اتباع خطوات محددة كما يلي:

التخطيط للموضوع

تُعَدُّ الخطوة الأولى والأهمَّ التي يتبعُها الكاتبُ لبناءِ موضوعٍ، وتتطلَّبُ هذهِ الخطوة من الكاتبِ أنْ يتَّبِعَ مجموعةً من الأساليبِ المختلفةِ والمتعددةِ، ليستطيعَ خَلْقَ عددٍ متنوِّعٍ من الأفكارِ التي تمكِّنُهُ من كتابةِ الموضوعِ، وبعدَ ذلكَ يقومُ بتنظيمِ هذهِ الأفكار، واختيارِ الأفضلِ منها وما يتماشَّى معَ الموضوعِ، ويبدأُ في كتابةِ المسودةِ التي تساعدهُ في كتابةِ الأفكارِ التي ينقلُها بعدَ ذلكَ في موضوعِهِ، وهذهِ المرحلةُ تُعرفُ بما يُسَمَّى بمرحلةِ ما قبلَ الكتابةِ، وتتكوَّنُ هذهِ المرحلةُ من عدَّةِ خطواتٍ على النحوِ التالي:

  • تحديد الهدف من كتابة الموضوع
  • تحديد العنوان المناسب للموضوع المُختار.
  • خلق الأفكار وتجميعها وتنظيمها

كتابة المسودة

يتم في مرحلة التأليف صناعة الأفكار المتعلقة بالموضوع أو المقال المراد كتابته، ويجب كتابة هذه الأفكار بتسلسل منطقي متناسق، واختيار الكلمات والجمل الملائمة للموضوع، وذلك لتمكين الكاتب من إخراج الموضوع بشكل مناسب وفعال في نهاية الأمر.

يتسع ذهن الكاتب ويصبح قادرًا على التعامل مع الموضوع بشكل صحيح من خلال كتابة المسودة، حيث تساعده على إلقاء نظرة خارجية على الموضوع ليتمكن من اختيار الأفكار الصحيحة وتجنب الأفكار الغير مناسبة، كما تساعده على استخلاص الأفكار الرئيسية والفرعية.

يساعد الكاتب على الالتزام بسياق الموضوع وصلبه، وعدم الخروج عنه، وبعد ذلك يقوم الكاتب بقراءة المسودة ليفهم ما يريد كتابته، وينتج في النهاية موضوع شيق يرضي القراء.

مراجعة المكتوب

تُعَدُّ مرحلة المراجعة الأهم في عملية الكتابة، حيث يُركِّز الكاتب على بعض الأمور، مثل التدقيق في النحو والصياغة والأخطاء الإملائية والنحوية والمعنوية:

  • ما يتضمنه النص من أفكار.
  • طرقته في سرد الجمل وتركيبها وبيانها.
  • الصور الفنية، والتشبيهات، واللغويات.
  • شكل النص في النهاية وتضمينه لعلامات الترقيم.
  • عدم وجود أخطاء إملائية، أو فنية.
  • يجب مراعاة حجم الخط المستخدم وشكله النهائي.

تُعَدّ هذه المرحلة من أهم المراحل في عملية الكتابة، حيث يتم التركيز فيها على كل ما يتعلق بفن الكتابة ومهاراتها، وتساعد هذه المرحلة الكاتب على اكتشاف الأخطاء المرتكبة ومعالجتها، لتخرج النصوص النهائية بشكل سليم ودقيق.

تحرير الموضوع

تأتي هذه المرحلة مباشرة بعد أن يقوم الكاتب بمراجعة الموضوع، حيث يصبح الآن جاهزا لنشر الموضوع. في هذه المرحلة، يقرأ النص بسرعة للتأكد من وجود علامات الترقيم في أماكنها الصحيحة وعدم وجود أخطاء نحوية أو بلاغية. يجب على الكاتب أن يتجنب التعديلات في النص الذي تم كتابته، فهذه المرحلة مجرد قراءة سريعة، وتقييم الموضوع يتم وفقا للمعايير والمقاييس.

نشر الموضوع

تُعد هذه المرحلة المرحلة النهائية بعد بناء الموضوع بشكل جيد، وتهدف إلى عرض الموضوع للقرّاء، وذلك عن طريق عرضه على المواقع المختلفة المختصة بالنشر، أو بطباعته، ويمكن للمؤلف أن يستعين بأحد المختصين في نشر الموضوع ليساعده في توسيع دائرة القرّاء وزيادة انتشار الموضوع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى