التعليموظائف و تعليم

حوار بين شخصين عن المخدرات والتعافي منها

حوار بين شخصين عن المخدرات | موسوعة الشرق الأوسط

يتم في هذا المقال تقديم حوار بين شخصين حول المخدرات للتوعية بخطورتها على حياة ومستقبل الشباب. يستخدم المخدرات في الأصل لأغراض طبية، حيث تستخدم كمسكن للألم في بعض الحالات، ولكن تم استغلالها سريعًا بشكل سيء من قبل الإنسان عند تعاطيها وإدمانها للهروب من الضغوط والمسئوليات في الحياة.

تعود أسباب إدمان المخدرات الى انها تسبب حالة من النشوة وفقدان التركيز والانتباه والانفصال التام عن الواقع. وهذا ينتج عنه تدمير الحياة الإنسانية من جميع النواحي، بما في ذلك الصحية والنفسية والاجتماعية. وتسبب المخدرات ارتفاع نسبة الجرائم، حيث يمكن للإدمان أن يدفع صاحبها لقتل الآخرين من أجل الحصول على المال لشرائها. وفي موسوعة، سنقدم لكم حوارًا تخيليًا بين شخصين يتحدثان عن خطورة المخدرات.

حوار بين شخصين عن المخدرات

  • المذيع: مشاهدينا الأعزاء رحبوا معي بضيفنا اليوم الشاب (..) أحد المتعافين من الإدمان حيث سيحكي لنا عن تجربته في إدمان المخدرات وكيف تغلب على هذا الداء، أهلًا بك أولاً وثانيًا أخبرنا متى سلكت هذا الطريق ؟
  • الضيف: أود في البداية أن أشير إلى أن سبب ظهوري في هذا البرنامج هو رغبتي في إرسال رسالة غير مباشرة لأولئك الذين يعانون من الإدمان، مفادها ضرورة التوقف عن تناول هذا السم وتجنب الإضرار بالنفس، وضرورة اللجوء إلى مراكز العلاج. كما أنني أرغب في الإشارة إلى أن إدماني على المخدرات بدأ في السنة الأولى من الجامعة.
  • المذيع: نعم وكيف وقعت في شباك المخدرات ؟
  • الضيف: قابلت مجموعة من الزملاء الذين أدخلوني إلى مسار الإدمان وحثوني على ذلك، إذ نجحوا في البداية في خداعي بأن تناول هذه الأقراص ضروري لاستعادة النشاط والتركيز.
  • المذيع: وماذا حدث بعد ذلك ؟
  • الضيف: وقد لاحظت تأثيرًا مختلفًا لتلك الأقراص، حيث أنها تسببت في فقدان تركيزي وانتباهي، ولم أعد قادرًا على القيام بمهامي الدراسية بالكفاءة المعتادة، بينما يشعرني تناولها بالسعادة والراحة.
  • المذيع: هل هذا هو ما دفعك إلى تناولها مرة أخرى؟
  • نعم: نعم، لقد اعتدت على تعاطيها وأصبحت أدخر أموالي لها، وعندما لاحظ أصدقائي إدماني لها، قدموا لي المزيد منها في شكل حقن وريدية، ولم أعد قادرًا على الإقلاع عنها منذ ذلك الحين، وتسبب ذلك في رسوبي في السنة الأولى لعامين على التوالي، وهو أمر تسبب في مشاكل أسرية لأنني كنت من الطلاب المتفوقين في المدرسة.
  • المذيع: وكيف علم أهلك بقصة إدمانك ؟
  • الضيف: في البداية، كنت أطلب من والدتي أموالاً كثيرة لشراء الكتب الدراسية الهامة، ولكن بعد ذلك بدأت أمي تشعر بالحفيظة وتوقفت عن إعطائي الكثير من الأموال، وهذا تسبب في زيادة المشاحنات والمشاجرات بيننا، لذلك قررت سرقة الأموال بدون علمها، ولكن حدث شيء غير متوقع لم يكن في الحسبان، حيث اكتشفت أمي عملي وعندما واجهتني لم أستطع إخفاء الحقيقة.
  • المذيع: وكيف تعاملت والدتك مع هذا الأمر ؟
  • الضيف: شعرت بحالة من الصدمة عندما سمعت قصة إدماني وطلبت مني الذهاب إلى مراكز العلاج من الإدمان، ولكن هذا الطلب زاد من غضبي ودفعني لمغادرة المنزل، وذهبت للإقامة في منازل أحد أصدقائي وطلبت منه المال بحجة شراء أدوية مهمة لوالدتي، وعندما بدأت بتناول تلك الأدوية، زدت الجرعة التي كنت عادةً ما أتناولها حتى فقدت وعيي فجأةً.
  • المذيع: وماذا حدث بعد ذلك ؟
  • الضيف: وجدت نفسي في المستشفى، وكان أهلي موجودين أمامي، وكان الطبيب يخبرني بأن حالتي الصحية في أقصى درجات الخطورة، ومن هنا بدأت رحلتي في التعافي من الإدمان، حيث تم نقلي بعد استقرار حالتي الصحية إلى أحد مراكز العلاج من الإدمان.
  • المذيع: نعم، يرجى إخباري كيف كانت الأوضاع داخل مركز العلاج من الإدمان؟
  • الضيف: كنت أواجه أصعب تحدّي في حياتي، فمنذ ظهور أعراض الانسحاب، كنت أعاني من حالة هيستيرية لم تهدأ إلا بتناول أدوية مهدئة. لم أكن أستطيع التحمّل لمدة دقيقة واحدة، وكان كل ما يشغل بالي هو الحصول على جرعة صغيرة من المخدّرات، حتى بدأت أستعيد عافيتي بعد عدة أيام، والآن وبفضل الله تعافيت من هذا المرض منذ أربع سنوات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى