تقرير عن مهارات التواصل
سنقدم لكم في هذا المقال مهارات التواصل مع الآخرين، حيث يجب أن يتم التعامل مع الآخرين وفقًا للأخلاق الحميدة، ويعني التواصل مع الآخرين التفاعل معهم والاتصال المباشر بهم ونقل الخبرات وتبادل المعرفة.
يندرج كل تفاعل يتم بأي طريقة تحت مسمى التواصل، ومن الواضح أن القدرة على التفاعل مع الآخرين تُكسب الفرد ثقة بذاته، وتجعله قادرًا على القيام بالأعمال المناسبة له بشكلٍ أفضل، وهناك العديد من المهارات التي تساعد الفرد على التواصل الجيد مع من حوله من الأفراد، وهذا ما سنتناوله اليوم في موسوعة من خلال السطور التالية
مهارات التواصل
التواصل هو فن لا يتقنه الجميع، ويمكن قياس قدرات الفرد في التفاعل من خلال النظر إلى العلاقات التي أقامها، فعادةً ما يكون الشخص الذي يمتلك مهارات التواصل قادرًا على بناء العلاقات بشكل أفضل من الأشخاص الذين يفتقرون لهذه المهارات، وسنقدم فيما يلي القدرات المتعلقة بالتواصل.
مهارات التواصل الايجابي
هناك العديد من أنواع مهارات التواصل الفعال، مثل ما يلي على سبيل المثال لا الحصر:
- مهارة الإصغاء للحديث: يعتبر الاهتمام بالمتحدث والاستماع إليه بعناية وعدم مقاطعته أثناء حديثه من المهارات الأساسية في التواصل مع الآخرين. فهذا يساعد على تفهم الحديث بشكل كامل وتفادي السوء فهم، ويتيح للفرد فرصة للتعبير عن نفسه.
- المهارات التعبيرية: عندما يتعلق الأمر بموضوع مؤلم، فمن الأفضل تجنب أي تعابير من التعابير الغير لائقة مثل الضحك، والتركيز على التعبيرات الوجهية التي تساعد على التفاعل الإيجابي مع الآخرين.
- احترام الخصوصيات: يجب تجنُّب الاعتداء على خصوصية الآخرين، لذا يجب عدم طرح أسئلة شخصية عن حياة الشخص الذي يتحدث، مثلًا، حتى لو كانت العلاقة بينهما قريبة، فقد يسبب هذا الأمر للطرف الآخر الإحراج، وقد يضطر إلى الحديث عن أمور لا يرغب فيها.
- القدرة على سرد الأفكار: من مؤشرات مهارات التواصل للشخص القدرة على ترتيب الأفكار بشكل منطقي ووضوح معنى الكلمات التي يستخدمها.
انواع مهارات التواصل
تختلف مهارات التواصل مع الآخرين وتتعدد، وتختلف المهارات المطلوبة وفقًا لموضوع النقاش، وهي التي يتم استخدامها لتحقيق النتائج المرجوة من التفاعل، وتنقسم هذه المهارات إلى قسمين: مهارات لفظية وغير لفظية، وسيتم شرحهم بالتفصيل في السطور التالية.
المهارات اللفظية
هي الكلمات التي يستخدمها الفرد للتعبير عن احتياجاته وآرائه وتساؤلاته وأفكاره، بطريقة يمكن تفسيرها بسهولة، ويوجد بعض المعايير التي تضمن تحقيق ذلك وهي كالتالي:
- مهارة شرح المعلومات: تتطلب هذه المهارة الخبرة والتدريب، فهي تهدف إلى توصيل فكرة أو معلومة للطرف الآخر، ويتم ذلك عن طريق البحث الجيد حول موضوع النقاش لتقديم كافة المعلومات المطلوبة، ولضمان شرح المعلومة بطريقة سهلة، يجب أن يكون المتحدث ملمًا بجميع جوانب الموضوع، واستخدام مفردات واضحة. وتتطلب هذه المهارة أيضًا الاستماع الجيد من الطرف الآخر.
مهارة طرح الأسئلة: تهدف هذه المهارة إلى جمع أكبر قدر من المعلومات في أقصر وقت ممكن بطريقة شيقة وإثارة، وطرح الأسئلة التي تخدم الهدف من النقاش هي مهارة يتمتع بها بعض الأشخاص.
المهارات الغير لفظية
لا يمكن تقليل أهمية المهارات غير اللفظية في أي عملية تواصل، حيث تحدد مدى نجاحها، ولا يكفي امتلاك مهارة واحدة دون الأخرى، ومن بين هذه المهارات الأساسية:
- تعابير الوجه: القدرة على استخدام التعبيرات الملائمة للموضوع المناقش، تُعد من الأمور المهمة لضمان نجاح عملية التواصل، ولذلك يتوجب على الشخص استخدام تعابير وجهه بما يتناسب مع كل موقف.
- التواصل البصري: تلعب العيون دورًا رئيسيًا في نجاح الحوار، حيث تعتبر واحدة من الحواس التي تستطيع إدارة حوار كامل دون الحاجة إلى الكلام، ولا بد للفرد عند التواصل مع شخص آخر من الانتباه والتركيز في الحديث دون إظهار أي نظرات مريبة للشخص الآخر حتى لا يشعر بالتوتر ويتمكن من استكمال حديثه.
