البيئةعلوم

ابحث عن احدى المشكلات البيئية التي تعاني منها بعض المدن

Add a heading1087 | موسوعة الشرق الأوسط

ابحث عن إحدى المشكلات البيئية التي تعاني منها بعض المدن، فالبيئة تعاني من العديد من المشكلات البيئية خاصة في الآونة الأخيرة. لذا، أصبح من الواجب على الجهات المختصة حماية البيئة من الملوثات التي تصيبها للحد من الأخطار التي يمكن أن تتسبب فيها التلوث. فالبيئة هي كل ما يحيط بالفرد، ومن المؤكد أن المشكلات البيئية التي تواجه المجتمع تؤثر بشكل مباشر على صحة الفرد. لذا، سنتعرض لكم في الفقرات التالية على موسوعة إحدى المشكلات البيئية التي تواجه البيئة، وطرق الحد من حدوث هذه المشكلة.

جدول المحتويات

ابحث عن احدى المشكلات البيئية التي تعاني منها بعض المدن

Add a heading1087 | موسوعة الشرق الأوسط

تعاني المدن من العديد من المشكلات البيئية التي تشكل خطرًا على حياة الإنسان، وتحد من قدرة البيئة على العمل بالطريقة المثلى التي تضمن صحة جيدة للأفراد، ولا تقتصر آثار تلك المشكلات على الإنسان فحسب، بل تؤثر أيضًا بشكل مباشر على الحيوانات والنباتات وجميع الكائنات الحية التي تعيش على سطح الأرض

وسنتناول في السطور التالية كل ما يتعلق بمشكلة التلوث التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الأفراد والبيئة.

مشكلة التلوث

هذه المشكلة هي واحدة من المشكلات التي يمكن أن تؤثر على البيئة، وتعتبر من أخطر المشكلات التي تؤثر على صحة الإنسان، حيث يؤدي حدوثها إلى إصابة الأفراد بالعديد من الأمراض. ويتمثل التلوث في إصابة الأرض أو الماء أو الهواء بالملوثات التي تجعلها غير آمنة للاستخدام، وليس التلوث مقتصرًا على نوع واحد، بل يتنوع ويختلف في أشكاله، ومن بين هذه الأشكال ما يأتي:

تلوث الهواء

التلوث الهوائي هو أحد أخطر أنواع التلوث التي تؤثر على البيئة، ويحدث عادة نتيجة تعرض الغلاف الجوي للغازات الضارة وانبعاثات الدخان المتزايدة التي تتجاوز قدرة البيئة على امتصاصها، وتتسبب في تغيرات كيميائية وبيولوجية وفيزيائية في الجو، مما يؤثر سلبًا على الكائنات الحية الموجودة في البيئة، ويمكن أن يحدث التلوث الهوائي نتيجة لأسباب بيئية وبشرية، ويمكن تلخيصها فيما يلي:

  • الأنشطة البشرية: من الممكن أن تؤدي أنشطة الأفراد إلى تلوث الهواء، ومن بين هذه الأنشطة ما يلي:
  • تتسبب حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي في تلوث الهواء.
  • الغازات الناتجة عن احتراق الوقود.
  • الضباب الكثيف ذو اللون الرمادي والأدخنة التي تنبعث من المصانع.
  • حرق النفايات.
  • يؤدي قطع الأشجار وتدمير الحدائق والغابات إلى زيادة انبعاث الغازات الدفيئة، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الاحتباس الحراري.
  • الكوارث الطبيعية: يمكن أن يحدث تلوث الهواء نتيجة للكوارث الطبيعية، مثل انفجار البراكين التي تؤدي إلى انبعاث الغازات السامة التي تشكل خطرًا على صحة الإنسان والكائنات الحية بشكل عام، وهي تعتبر واحدة من أخطر أسباب التلوث الهوائي.

الآثار المترتبة على تلوث الهواء

مما لا شك فيه أن تلوث الهواء يسبب العديد من الأمراض للإنسان وللكائنات الحية بشكل عام، ومن ضمن هذه الأمراض ما يأتي:

  • يؤثرُ تلوثُ الهواءِ بشكلٍ مباشرٍ على الجهازِ التنفسيِ للإنسانِ، فهو الجهازُ المسؤولُ عن استنشاقِ الهواءِ من البيئةِ المحيطة، وبالتالي فإنَّ استنشاقَ الهواءِ من البيئةِ الملوثةِ يؤثرُ بالسلبِ على صحةِ الإنسانِ، ويصيبُه بأمراضِ الجهازِ التنفسيِ والتي تعتبرُ من أخطرِ الأمراضِ التي يصابُ بها الأفراد، مثلَ الإصابةِ بأمراضِ الربوِ وسرطانِ الرئةِ وغيرهم من الأمراضِ التي تُشكلُ خطرًا على حياةِ الإنسانِ.
  • يشكل تلوث الهواء خطرًا على صحة القلب البشري، حيث كشفت العديد من الدراسات عن الارتباط بين بعض أمراض القلب والتعرض للملوثات الهوائية، إذ يؤثر تلوث الهواء مباشرةً على عدد كرات الدم البيضاء في الجسم، مما يجعلها غير قادرة على القيام بوظيفتها بشكل صحيح، وبالتالي يصاب الإنسان بالأمراض المرتبطة بالقلب.
  • ومن الجدير بالذكر أن

كيفية التغلب على ظاهرة تلوث الهواء

  • يجب إجراء فحص دوري للسيارات والتأكد من نسبة الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود، ويمكن استبدال استخدام السيارات بركوب الدراجات الهوائية إذا كان ذلك ممكنًا.
  • ينصح بالحد من استخدام المواد البلاستيكية واستبدالها بمواد زجاجية؛ حيث إن البلاستيك يُعد من أبرز أسباب تلوث الهواء، لأنه يصعب إعادة تدويره والتخلص منه، وقد يتسبب في ضرر للبيئة، ولذلك فإن التقليل من استخدامه يُقلل من خطر حدوث تلوث في البيئة.
  • يتمثل حماية البيئة في استصلاح الأراضي الزراعية وزراعة المزيد من الأشجار لإنتاج الأكسجين في الهواء، والحفاظ على الحدائق العامة من التلف والتخريب، فالأشجار تلعب دورًا كبيرًا في حماية البيئة من التلوث، حيث تعمل على تجديد الهواء وتقليل نسبة الغازات الدفيئة التي تسبب تلوث الهواء.
  • يتم تشجيع زيادة استخدام وسائل النقل العامة والخاصة التي تعمل بالكهرباء، وذلك للحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء نتيجة استخدام وسائل النقل التي تعمل بالبنزين.
  • يتضمن الاستبدال من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية.
  • يتم الاعتماد على الأجهزة التي تقلل من استهلاك الطاقة.

تلوث المياه

تلوث المياه هي مشكلة بيئية انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبحت مصدر خطورة على صحة الإنسان والحيوانات. ويشير هذا المصطلح إلى وجود تغيرات في نوعية الماء وخصائصه وطبيعته، حتى يصبح غير صالح للاستخدام، وبالتالي يؤثر على مختلف الأنظمة البيئية.

يشمل تلوث المياه جميع مصادرها، سواء كانت مياه البحار والمحيطات والأنهار والجداول أو المياه الجوفية، ويمكن أن يحدث هذا التلوث من مصادر طبيعية وبشرية مثل الطمي أو الصرف الصحي، أو من مصادر نقطية مثل النفايات التي تأتي من المنازل والمصانع، أو من مصادر غير نقطية وهي التي تنتشر في أماكن واسعة للملوثات التي تتلقاها المسطحات المائية.

أسباب تلوث المياه

توجد مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى تلوث المياه وتجعلها غير صالحة للاستخدام، مثل:

  • يتم تنفيذ عمليات التعدين على سطح الأرض ويتم تشكيل الرواسب نتيجة لذلك.
  • تلوث البحيرات والبرك بالمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية الخطيرة يحدث بسبب المناجم المهجورة.
  • يحدث انتقال المياه المستخدمة في الزراعة والتي تحتوي على المبيدات والأسمدة الكيميائية إلى مياه الأنهار والجداول، ويتسبب ذلك في زيادة نمو الطحالب والنباتات المائية، مما يؤدي إلى انسداد المجاري المائية وعدم وصول الضوء إلى المياه الموجودة في الأعماق..
  • إلقاء الشركات والمصانع نفاياتها في مياه البحار والأنهار يؤدي إلى اختلاط المياه بمركبات سامة مثل الكبريت والزئبق والرصاص، مما يسبب تلف تركيبة المياه وموت الكائنات البحرية.
  • يُحظر إلقاء الحيوانات الميتة والنفايات الصلبة والمياه المستخدمة في الغسيل بمياه الأنهار والبحار والمحيطات، وكذلك التبول أو التبرز فيها.
  • يتمثل هطول مياه الأمطار إلى سطح الأرض بعد خلطها بملوثات الهواء، مثل التراب وأكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين.
  • تحدث الأمطار الحمضية نتيجة لتفاعل بخار الماء مع الجزيئات الحمضية في الغلاف الجوي، والتي تسبب التلوث الناتج عن حرق الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم.
  • تتسبب تسربات خطوط الصرف الصحي في تلوث المياه الجوفية وجعلها غير صالحة للشرب أو الاستخدام.
  • تسرب النفط إلى مياه البحار وعدم امتزاجه معها يشكل خطرًا على الحياة البحرية.
  • يتسبب تلوث مياه البحار نتيجة معالجة مياه الصرف الصحي الخاصة بالمنازل فيها، والتي تحتوي على البكتيريا الضارة وجميع المواد الكيميائية التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان.

الآثار المترتبة على تلوث المياه

هناك مجموعة من الآثار الناتجة عن تلوث المياه وهي:

  • تتسبب تناول الخضروات والفواكه التي تم ريها بمياه ملوثة في إصابة الإنسان بمجموعة من المشكلات الصحية، مثل الأمراض الهضمية والتنفسية، والأمراض القلبية والأوعية الدموية، والفشل الكلوي، وتليف الكبد، والسرطان، وتأثيرها على صحة الأجنة، والإصابة بأمراض بكتيرية مثل الكوليرا والسالمونيا، والأمراض الفيروسية مثل التهاب الدماغ والكبد الفيروسي، والأمراض الطفيلية مثل داء الجيارديا والأميبا.
  • يؤدي اختلاط مياه الأنهار وقيعان البحار والمحيطات بالمطر الحمضي المحمل بجزيئات الكبريت الضارة إلى إلحاق الضرر بالنباتات والأسماك.
  • يتسبب تلوث المصادر الغذائية البحرية أو نفوقها بسبب نقص الأكسجين في المياه في وفاة الكائنات البحرية مثل الدلافين والسرطانات.
  • تتأثر الحياة البحرية سلبًا بسبب التغيرات في درجة حرارة المياه ودرجة حموضتها.
  • يزيد خطر تراكم الملوثات الخطرة في جسم الإنسان، والتي تنتقل من المياه البحرية إلى الكائنات البحرية التي يتغذى عليها، على إصابته بالأمراض.
  • تؤدي تلوث مياه الجوف التي تعتمد عليها الكثير من الكائنات الحية التي تعيش على سطح الأرض إلى تلوثها.
  • تسبب عملية الترسب الحمضي في الإضرار بالنباتات والأنظمة الزراعية التي تعتمد على مياه الأنهار والبحيرات.
  • تتأثر الكائنات المائية التي تعتمد على النباتات بسبب عدم قدرة تلك النباتات على القيام بعملية البناء الضوئي، نتيجة تشتيت جسيمات الماء لأشعة الشمس وعدم وجود كمية كافية من الضوء الذي يصل إلى سطح الماء.

كيفية حل مشكلة تلوث المياه

يمكن الحد من مشكلة تلوث المياه وتأثيراتها السلبية على الإنسان والحيوان والنباتات عن طريق اتباع الإجراءات التالية:

  • يتعين تحديد أسباب ومصادر التلوث، سواء كانت نقطية أو غير نقطية، لتحديد الأساليب الأنسب لحل هذه المشكلة.
  • تهدف القوانين والتشريعات التي تحد من تلوث المياه وتفرض عقوبات صارمة في حالة عدم الالتزام بها، إلى حماية الماء والحفاظ على نظافته، وتتراوح هذه العقوبات بين الغرامة والحبس.
  • يتم السيطرة على التلوث الناتج عن تسرب مخلفات المصانع عن طريق عدم السماح لتلك المصانع بإفراط في تفريغ مخلفاتها.
  • يتم القيام بحملات إعلامية للتوعية بخطورة مشكلة تلوث المياه، وكذلك توعية الناس بها من خلال إدراجها في المناهج التعليمية.
  • يجب تجنب تصريف المياه الملوثة في بالوعات صرف مياه الأمطار أو في الشوارع.
  • إلقاء النفايات في الأماكن المخصصة لها.
  • يجب عدم تصريف مياه المصانع في البحار والمحيطات ويتعين معالجتها في محطات معالجة المياه لتكون قابلة لإعادة الاستخدام بطريقة آمنة وغير مضرة.
  • يتم تنقية المياه باستخدام الأوزون لتعقيم المواد الملوثة، وذلك بفعل الإشعاع فوق البنفسجي الذي يتم إرساله إلى المياه.
  • يجب عدم رمي الحيوانات الميتة في المياه ودفنها في الأماكن المخصصة لذلك.

 

وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي يتحدث عن البحث عن واحدة من المشكلات البيئية التي تواجهها بعض المدن. تم التركيز في هذه المقالة على اثنتين من أهم هذه المشكلات وهما تلوث الهواء وتلوث المياه، مع شرح الأسباب والآثار والحلول المختلفة لكل منهما.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى