كيف ابعد طفلي عن التلفاز
كيف يمكن للأمهات إبعاد أطفالهن عن التلفزيون؟ إنه سؤال يطرحه العديد من الأمهات اللاتي يجدن صعوبة في صرف انتباه أطفالهن عن مشاهدة التلفزيون، وخاصةً في فترة الإجازة، حيث إن الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة التلفزيون يعتبر من أسوأ العادات التي يمكن أن يتعود عليها الأطفال، إذ تؤثر سلبًا على صحة عيونهم وتجعلهم ينعزلون تمامًا عن أفراد أسرتهم.
مشاهدة التلفزيون من العادات السيئة التي يمارسها الأطفال، والتي تشكل خطرًا على شخصيتهم، فقد يميل الطفل الذي يشاهد التلفزيون بشكل مفرط إلى الانطواء وعدم التفاعل مع الآخرين عندما يكبر. وفي السنوات الأخيرة، ظهرت أجهزة المحمول كمنافس جديد للتلفزيون، حيث يقضي الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات وقتًا طويلاً في لعب الألعاب الإلكترونية على هذه الأجهزة. وهذه العادة السيئة لها أيضًا تأثير سلبي على القدرات الذهنية للطفل. لذا، في موسوعتنا، سنقدم لكِ مجموعة من الأنشطة التي يمكن أن تلهي طفلك عن مشاهدة التلفزيون.
كيف ابعد طفلي عن التلفاز
قبل البدء في تحديد الأنشطة التي يمكن أن تشغل طفلك عن مشاهدة التلفزيون، يجب أولاً أن تدركي أن الامتناع عن مشاهدة التلفزيون لا يمكن أن يحدث فجأة وبشكل كامل، بل يعتمد على التدريج في تقليل ساعات الجلوس أمام التلفزيون، وهذا يتطلب توفير أنشطة ممتعة للطفل تشغله عن مشاهدة التلفزيون، ومن بين هذه الأنشطة:
ممارسة الأنشطة الفنية
إذا كان لطفلك موهبة الرسم أو يحب التلوين، يمكنك استغلال هذه الفرصة بشراء دفاتر الرسم والتلوين له، وتزويده بأقلام تلوين متنوعة تساعده على قضاء وقت ممتع. يمكنك تشجيعه على ذلك والمشاركة معه في تلك الأنشطة، كما يمكنك إتاحة الفرصة له للإبداع والابتكار في الرسم من خلال توفير لوحات كبيرة تسمح له برسم أشكال أكبر.
تتجاوز الأنشطة الفنية العادية إلى الورق المقوى والشرائط الملونة، حيث يمكن تعليم الطفل صنع المطويات والأشكال الفنية المبتكرة، وتشجيعه على الإبداع والابتكار في إنشاء أشكال جديدة، كما يمكن تعليمه صنع أشكال زينة من البالونات.
تعلم فنون الطهي
تميل طبيعة الطفل إلى استكشاف وتجربة الأشياء الجديدة، ويمكنك تشجيعه على تجربة الطهي عن طريق إخباره بأنه سيتم إعداد الحلوى المفضلة له والمشاركة في إعدادها بإضافة المكونات وتقليبها، وهذا سيجلب الفرح والبهجة للطفل ويشجعه على تكرار هذه التجربة مرة أخرى.
الذهاب إلى الأماكن الترفيهية
يعد الذهاب إلى الأماكن الترفيهية والممتعة مثل الحدائق والمتاحف والأماكن الأثرية والملاهي من الوسائل التي تلهي طفلك وتسمح له بمشاهدة الحيوانات والتعرف عليها ورؤية الأشجار والأزهار والبحيرات الخلابة، مما يساعد على تعزيز معرفته بتاريخ وطنه، ويمكنك مشاركته في ركوب الألعاب الممتعة.
لعب الألعاب المفيدة
هناك العديد من الألعاب المفيدة التي يمكن أن تساعد طفلك على تنشيط ذهنه وتعزيز قدرته على التركيز، ومن بين هذه الألعاب ألعاب البازل التي تساعده على التفكير والتركيز، بالإضافة إلى الألعاب المكونة من المكعبات الملونة التي تعتمد على ترتيبها لتشكيل كلمة معينة، وأيضًا لعبة السودوكو وغيرها من الألعاب المفيدة.
قراءة القصص
يجب تعويد الأطفال على قراءة القصص منذ الصغر حتى تصبح هوايتهم المفضلة والمفيدة لهم في حياتهم الكبرى، إذ تساعد القصص على توسيع إطلاعهم وزيادة معرفتهم بالعالم الخارجي، وتساعدهم على اكتساب القيم الأخلاقية من خلال فهم مغزى القصة. ويمكن تشجيع الأطفال على قراءة القصص من خلال شراء القصص الممتعة لهم والقراءة معهم، وسيتمكنون بذلك من الاستمتاع بالقراءة والتعلم بشكل أفضل.
المساعدة في تنظيف وترتيب المنزل
من بين الأمور التي يجب على الطفل التعود عليها هي المساعدة والتعاون مع والدته في تنظيف وترتيب المنزل، حيث يعلمه ذلك كيفية الاعتماد على نفسه عندما يكبر. يمكنك بدء تدريجيًا معه بأمور بسيطة ومناسبة لعمره، مثل ترتيب الكتب على الطاولة، وترتيب السفرة أثناء تحضير الغداء، وتنظيف الزجاج.