المراجعموسوعة كيف

كيف أكون مستقر نفسياً

كيف أكون مستقر نفسياً؟ | موسوعة الشرق الأوسط

يوجد سؤال شائع في مجال الصحة النفسية بشأن كيفية تحقيق الاستقرار النفسي. ففي العديد من الأحيان، يعاني الإنسان من القلق والتوتر والضغوط النفسية التي تؤدي إلى الاكتئاب ورغبته في الانعزال عن الآخرين. ويؤثر ذلك سلبًا على أدائه اليومي وخصوصًا على أدائه في العمل. كما أن الإنسان يتعرض للاضطراب النفسي نتيجة للمشاكل والأزمات التي يواجهها في حياته، سواء كانت مشاكل أسرية أو مع الأصدقاء، أو أزمات مادية أو صحية، وهذه العوامل تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للإنسان.

يمكن أن تدفع التعرض المتكرر للاضطرابات النفسية الشخص إلى الاستسلام لها، أو يمكن استخدام طرق الاسترخاء للتغلب عليها. في بعض الأحيان، يفتقد الشخص السلام الداخلي والطمأنينة والأمان في هذه المواجهات النفسية، ولذلك، يمكن العثور على وسائل تحقيق هذه الأهداف في الموسوعة.

كيف أكون مستقر نفسياً ؟

ممارسة التمارين الرياضية

دائما ما يكون الصورة العقلية للرياضة هي أنها مفيدة للصحة الجسدية فقط، ولكن في الواقع تحمل الرياضة العديد من الفوائد للصحة النفسية أيضا، فهي تساعد بشكل فعال على التخلص من توتر العقل والقلق والتحرر من الضغوط النفسية. ومن بين أنواع الرياضة الموصى بها لتحقيق ذلك، يأتي في مقدمتها رياضة اليوجا التي تعتبر واحدة من أهم الطرق الفعالة لتهدئة الأعصاب؛ وذلك لأنها تشجع على التأمل وتنقية العقل من كل المسببات للقلق والتشتت. وتشير الدراسات العلمية أيضا إلى أن ممارسة اليوجا بانتظام تلعب دورا فعالا في تقليل شدة الاكتئاب.

تجنب الاهتمام بآراء الآخرين

من بين الأمور التي تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للإنسان هو الاهتمام الدائم بآراء الآخرين حوله، وهذا يشغل الذهن باستمرار ويسبب القلق والتوتر، ويدفع الإنسان إلى الخوف الدائم من القيام بأي شيء لا ينال إعجاب المحيطين والآخرين، وللتغلب على هذا الأمر، يجب أن يكون الشخص على درجة عالية من الثقة بالنفس وأن يدرك أن ما يفعله لا يضر بنفسه أو بالآخرين، طالما أنه يشعر بالراحة النفسية، وهذا يتطلب التدريب المستمر لتحقيق نتائج فعالة في هذا الأمر .

زيارة الطبيب النفسي

يعتقد بعض الأشخاص أن الذهاب إلى الطبيب النفسي يحدث فقط عندما يعاني الإنسان من أمراض نفسية مزمنة مثل الفصام الشخصي، ويعتقد بعض الآخرين أن العلاج النفسي يعني فقدان الإنسان لعقله، ولكن هذه المعتقدات خاطئة. فمثلما يحتاج الإنسان إلى زيارة الطبيب المختص عندما يعاني من مشكلة صحية في جسده، فإن زيارة الطبيب النفسي أيضًا تتطلب عندما يواجه الإنسان مشاكل نفسية. ومن أهم الأسباب التي تدفع الناس لزيارة أخصائي نفسي هي الحصول على استشارة صحيحة حول كيفية التعامل مع المشاكل التي يواجهونها، وفي بعض الأحيان يفقد الإنسان القدرة على إدارة أزماته ويحتاج إلى الاستشارة من المختصين في هذا المجال لمعرفة التوجيهات الصحيحة التي يجب اتباعها.

السفر

يعتبر السفر إلى الخارج من أفضل الوسائل التي تمكِّنك من الاسترخاء والحصول على الراحة النفسية المطلوبة، حيث يحتاج الإنسان في كثير من الأحيان إلى الذهاب إلى أماكن جديدة تمنحه الهدوء والراحة، ويمكن العثور على ذلك في الأماكن الطبيعية الخلابة مثل الشواطئ والغابات والحدائق. بالإضافة إلى ذلك، يوفر السفر تجربة ممتعة لا تُنسى، ويعد خيارًا مثاليًا لأولئك الذين يرغبون في الابتعاد عن الآخرين وقضاء وقتٍ في العزلة، حيث يمكنهم إعادة النظر في أولوياتهم والتفكير بأنفسهم.

حب الذات

يعاني الأشخاص الذين لا يحبون أنفسهم بشكل كافٍ ولا يهتمون بمهاراتهم ومميزاتهم ونقاطهم الإيجابية من التقلبات النفسية بشكل كبير، في بعض الأحيان يسعون إلى تدمير ذواتهم دون وعي ودون إدراك لذلك، ويحدث هذا نتيجة لعدم التصالح مع الذات وفقدان الثقة بها، وهذا يسبب لهم الشعور بالاكتئاب والحزن الدائم والإحساس بأنهم لا يمتلكون قيمة نفسية.

تجنب الفراغ

عندما يسيطر الفراغ على الإنسان، يؤدي ذلك إلى الإصابة بالاكتئاب والحزن، لأن الفراغ يدفعه إلى التفكير المستمر في المواقف السيئة التي مر بها في الماضي أو يعاني منها في الحاضر، ويبقى محصورًا في الأفكار السلبية. يجب عليه التغلب على ذلك من خلال الانشغال بممارسة نشاط ما، مثل القراءة أو ممارسة الرياضة أو التنزه في الخارج مع الأصدقاء، لتجنب سوء الحالة النفسية والمزاجية. المهم هو عدم السماح للفراغ بالسيطرة والتحكم.

مراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى