التعليموظائف و تعليم

تعريف العنف بشكل عام وانواعه وكيفية القضاء عليه

العنف1 | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا اليوم سنتحدث عن تعريف العنف بشكل عام وأنواعه وكيفية القضاء عليه في المجتمعات المختلفة، حيث أصبح من الظواهر المنتشرة بشكل كبير في السنوات الأخيرة. على الرغم من وجود العنف منذ وجود الإنسان، فإن السلوكيات الإنسانية لم تصل إلى هذا الحد من العنف من قبل، وله أشكال وأنواع عديدة تؤثر بالسلب على العلاقات الأسرية التي تشكل النواة للمجتمع السوي، ومتى كانت الأسرة مترابطة ومتماسكة كان المجتمع قويًا، وعبر هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن العنف، فتابعوا معنا.

جدول المحتويات

تعريف العنف بشكل عام

يتم تعريف الإجرام بأنه العزم والنية على ارتكاب سلوكيات مؤذية للآخرين، سواء كانت هذه السلوكيات أفعالًا أو أقوالًا، والتي يمكن أن تتسبب في إحداث ضرر ماديًا أو معنويًا.

التنمر هو الإساءة إلى الآخرين بالأقوال أو الأفعال بطريقة قاسية وسيئة دون اللين والرفق، وهذا يؤدي إلى الأضرار الحسية والمعنوية للشخص المتعرض له.

أنواع العنف

كما ذكرنا سابقًا، يوجد أنواع كثيرة ومتعددة من العنف، وسنذكر بعضها.

  • العنف الجسدي

هذا النوع من أنواع الإيذاء يعد الأكثر وضوحًا وشيوعًا، حيث يشمل جميع أنواع الإيذاء الجسدي المباشر مثل الضرب والصعق بالكهرباء، والغير مباشر مثل تغيير الغذاء أو الدواء أو درجات الحرارة التي يحتاجها الفرد، والتي تتسبب له في الأذى الجسدي.

  • العنف اللفظي

ينتشر استخدام الألفاظ الخارجة وإساءة استخدامها بين مختلف الأعمار، بما في ذلك الأطفال الذين لم يتجاوزوا العاشرة من العمر، وهو يتضمن نطق الألفاظ الخارجة واستخدامها ضد الآخرين، وكتابتها عبر مواقع الإنترنت المختلفة، أو على جدران الشوارع أو اللافتات المختلفة.

  • العنف النفسي

يتضمن أشد أنواع العنف التي قد لا يدركها البعض، ولكن لها آثار سيئة لا تزول، السخرية من الآخرين، والتقليل من شأنهم، والإيحاء بالدونية، والتهديد، وإثارة الرعب والخوف.

أشكال العنف

  • العنف الروحي

“يعد استغلال معتقدات الشخص وتوجيهه للقيام بأفعال معينة والسيطرة عليه والاستهزاء بمعتقدات الآخرين ومنعهم من ممارسة الشعائر الدينية أو إجبارهم على تغيير معتقداتهم، من أشد أشكال العنف التي تؤثر على النفس.

  • العنف المجتمعي

التعصب التقليدي هو السيطرة على حياة الآخرين ومصائرهم من خلال العادات والتقاليد التي ورثتها الأجيال السابقة، حتى إذا كانت تلك العادات غير صحيحة أو لم تعد مناسبة للعصر الحالي الذي يعيش فيه الشخص.

ومن أمثلته الظاهرة بشدة في بعض المجتمعات: يتضمن ذلك الزواج المبكر وأد البنات وختان الإناث ومنع المرأة من العمل والسفر لأغراض العمل أو التعلم، ومنعها من قيادة السيارة.

  • الإهمال

يُعَدُّ الإهمال واحدًا من أسوأ الأفعال التي تدل على العنف، لأنه يترك آثارًا نفسية سيئة على المتضررين، وخاصةً إذا تم التهميش في مرحلة الطفولة، مثل الإهمال في الرعاية والعطف من الوالدين، أو في التربية والتنشئة، حيث تستمر آثار الإهمال لفترة طويلة من الزمن.

  • العنف الجنسي

يتم تحقيق الاعتداء الجنسي بإجبار الشخص على ارتكاب أي فعل جنسي دون موافقته، ولا يتعلق الأمر بالعلاقة الكاملة فحسب، بل يشمل أيضاً أي فعل يندرج تحت تعريف الانتهاكات الجسدية، مثل اللفظ بالكلمات الفاحشة أو إجبار الشخص على مشاهدة الأفلام الإباحية أو الحرمان من الإشباع الجنسي مع الشريك وغيرها من الأفعال التي تندرج تحت مفهوم العنف.

أضرار العنف

تعاني العالم بأسره من مشكلة العنف، وتترتب على هذه الظاهرة العديد من الأضرار الخطيرة، ومن أهمها:

  • تؤدي العنف إلى وفاة أكثر من 5 ملايين شخص سنويًا، ويتمثل العنف في قتل أشخاص أبرياء، وفقًا للتقديرات العالمية.
  • يتسبب في تفاقم الأمراض النفسية للضحايا.
  • يمكن أن يؤدي العنف الذي يمارس ضد الأشخاص إلى ظهور السلوكيات العدوانية والإجرامية لديهم.
  • العنف يولد العنف فقط، وهذه المقولة تدل على الأضرار الجسيمة التي يسببها، ومن يستخدم العنف يعتقد أنه السبيل الوحيد للحصول على حقوقه.
  • تهديد الروابط المجتمعية، والشعور بعدم الأمن.

أسباب العنف

  • من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ارتكاب الأعمال العنيفة ضد الآخرين هو الإحساس بالنقص، سواء من الناحية المادية أو الاجتماعية أو الثقافية، وهو الأمر الذي يدفع الفرد إلى ارتكاب الأعمال العنيفة في محاولة لتعويض هذا النقص.
  • قد يؤدي البطالة إلى ارتكاب العنف، نتيجة للشعور بالمشاعر السلبية التي لا يمكن التعبير عنها بأي طريقة سوى بإيذاء الآخرين.
  • يؤدي انعدام الأخلاق وضعف التربية والوازع الديني لدى الآخرين إلى ارتكابهم لأفعال عنيفة.
  • يتسبب التفاوت الكبير بين الطبقات في المجتمع وغياب العدالة الاجتماعية في ظهور مشاعر سلبية لدى الفئات الأقل حظاً في المجتمع، مما يجعلهم يرتكبون أعمال عنف ضد الطبقات الأخرى كوسيلة للتخلص من مشاعر الغضب التي يشعرون بها.
  • تتمثل إحدى الأسباب الرئيسية التي أدت إلى زيادة حالات العنف في المجتمع في وسائل الإعلام والمواد الدرامية والسينمائية التي تحتوي على مشاهد كثيرة للعنف والدماء والقتل والاغتصاب، مما يؤدي إلى تأثير هذه الأفكار السلبية على العقل الباطن للأفراد ودفعهم لارتكابها في الواقع.
  • إن الإدمان على المخدرات والكحول يعتبر أحد الأسباب التي تدفع الأشخاص للقيام بأعمال عنيفة، فهي تؤدي إلى تشوش عقل الشخص وتمنعه من التمييز بين الأفعال الصحيحة والخاطئة، وقد يقوم بارتكاب جرائم للحصول على المال وشراء المخدرات.

القضاء على العنف

تقترح علماء النفس والاجتماع العديد من الحلول للحد من هذه الظاهرة في المجتمعات والتغلب عليها، وتشمل هذه الحلول الأساليب التالية:

  • يتم تقديم حملات إعلامية ودينية وأخلاقية لتعريف الأفراد بحقوقهم وواجباتهم، وخاصة الفئات الضعيفة في المجتمع والتي تشمل الأطفال وكبار السن والنساء.
  • يتم وضع التشريعات اللازمة لمعاقبة المرتكبين لأفعال العنف ضد الآخرين، وتكون العقوبات الرادعة لتكون عبرة للآخرين وتحول دون ارتكاب تلك الأفعال.
  • تلعب الأعمال الفنية والدرامية دورًا كبيرًا في تغيير الأفكار المجتمعية، ولذلك يجب على مسؤولي تلك الأعمال أن يستهدفوا إبراز مساوئ انتشار العنف في المجتمع، وتعزيز قيم الرحمة والتسامح بين الناس.
  • يقوم الجهات المعنية في الدولة بإجراء البحوث والاستقصاءات الميدانية للوقوف على الأسباب التي تدفع الناس إلى القيام بالأفعال العنيفة تجاه الآخرين، ويتم دراستها بشكل علمي والعمل على وضع الحلول لها.
  • يهدف استهداف الشباب المتزوجين حديثًا وتأهيلهم نفسيًا ومهاريًا للحد من العنف الأسري.
  • تتطلب التشريعات التي تحظر الزواج قبل إجراء الاختبارات النفسية والتأهيلية التأكد من ملاءمة المقبلين على الزواج لتأسيس عائلة سوية والحفاظ على أطفالهم، وتفرض عقوبات على المتهربين من هذه الإجراءات.
  • يمكن العمل على توفير فرص العمل للشباب عن طريق تكاتف جهود القائمين على الدولة، للحد من هذه المشكلة.
  • تقديم الخدمات النفسية والاستشارات الإرشادية للأفراد يساهم في الحفاظ على الصحة النفسية لأفراد المجتمع وتوعيتهم بأهمية الاستقرار النفسي للحد من ظاهرة العنف.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى