صحةقطاع الرعاية الصحية

الاستحمام بالماء البارد وفيروس كورونا هل له تأثير في علاج كوفيد 19

الاستحمام بالماء البارد وفيروس كورونا | موسوعة الشرق الأوسط

يتساءل البعض عما إذا كان هناك علاقة بين الاستحمام بالماء البارد وفيروس كورونا؟ وسنعرض ذلك لكم في هذا المقال. يواجه العالم حاليًا جائحة صحية خطيرة بانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في العديد من البلدان، والذي يصيب جهاز التنفس للإنسان مما يسبب العديد من الأعراض المشابهة لأعراض الإنفلونزا الموسمية، ولكنها أكثر حدة، بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة في الجسم، والسعال الجاف، وآلام الحلق، وصعوبة في البلع، وضيق في التنفس.

أُصيب بالمرض عدد كبير من الناس حول العالم، ويُقدر بمليون شخص، ونظرًا لعدم وجود لقاح فعال للوقاية من المرض أو علاجه، تعمل جميع دول العالم بجدية على البحث عن علاج فعال في أسرع وقت ممكن.

وفي هذا الوقت، انتشرت الشائعات حول فوائد استحمام الجسم بالماء البارد في الوقاية من فيروس كورونا الجديد، فهل هذا صحيح؟ سنعرض لكم الإجابة في المقال التالي على موسوعتنا، فتابعونا.

الاستحمام بالماء البارد وفيروس كورونا

  1. حتى الآن، لم يتم الكشف عن لقاح فعال للوقاية والعلاج من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ولا يزال العديد من العلاجات قيد الدراسة والتجربة المعملية، وتتضمن العلاجات التي يتلقاها المصابون بالفيروس خلال العناية الطبية بعض العلاجات التي تخفف من الأعراض، ولكنها لا تقضي على الفيروس نفسه داخل الجسم، بل يعتمد الشفاء من المرض على مدى قوة جهاز المناعة للمصابين وقدرته على التغلب على الفيروس قبل انتشاره في خلايا الجسم.
  2. ظهرت مؤخرًا العديد من الأقاويل حول فعالية المياه الباردة في الوقاية من فيروس كورونا، ولكن ليس الأمر بالتحديد على هذا النحو. من الثابت علميًا أن استحمام الجسم بالماء البارد يساعد في تعزيز جهاز المناعة في الجسم وزيادة قدرته على محاربة الفيروسات والجراثيم. فالتعرض للماء البارد يساعد على تحسين قدرة الجسم على مواجهة الضغط. ولذلك، أظهرت الدراسات الطبية أن الأشخاص الذين يستحمون بالماء البارد عادةً ما يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض بنسبة تصل إلى 30% أقل مما يستحمون بالماء الدافئ، بسبب قوة جهاز المناعة لديهم مقارنةً بالآخرين .
  3. لذلك، نجد أنه من الممكن أن يكون هذا صحيحًا إلى حد كبير، حيث يزداد قوة جهاز المناعة في الجسم، كلما زادت قوته على مواجهة فيروس كورونا والوقاية منه والتغلب عليه، حتى إذا تعرض الجسم للإصابة به.

وسائل تقوية جهاز المناعة لوقاية الجسم من الإصابة بفيروس كورونا

وفقًا لتقرير إخباري في صحيفة الديلي ميل البريطانية، هناك العديد من العادات الصحية التي تساعد في تقوية جهاز المناعة والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، ومن بين أهم هذه العادات:

نظام غذائي صحي متوازن

تساعدك تناول الطعام ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن في الحصول على جميع العناصر الغذائية اللازمة لجسمك، والتي تساعدك على تقوية جهاز المناعة وزيادة قدرته على مواجهة الأمراض.

الغذاء الصحي هو الغذاء الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية المتكاملة، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن والأملاح الطبيعية والكربوهيدرات والألياف الطبيعية والدهون الصحية المفيدة، ويمكن الحصول عليها من الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، أو زيت الزيتون.

تناول الخضروات والفواكه العضوية

تتميز المنتجات العضوية بوجود بكتيريا مفيدة أكثر تنوعًا من المنتجات الأخرى، وخاصةً عند تناولها نيئة، حيث يعمل الطهي على تدمير البكتيريا الجيدة.

التعرض لأشعة الشمس

توفر أشعة الشمس حماية وحصانة عالية ضد الفيروسات والجراثيم، حيث تساعد الشمس أجسادنا على إنتاج فيتامين د الذي يساعد في تعزيز الجهاز المناعي، مما يحمينا من الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل أمراض القلب والسرطان والتصلب المتعدد والاكتئاب والربو.

توصي منظمة الصحة العالمية بتعرض الجسم لمدة 5-15 دقيقة يوميًا لأشعة الشمس للحفاظ على مستويات فيتامين د الطبيعية في الجسم.

العيش في الحياة الريفية

أظهرت الدراسات والأبحاث الطبية أن سكان الريف عادة ما يمتلكون جهاز مناعي أقوى في محاربة الفيروسات من سكان المدينة، وذلك بسبب تنفسهم الهواء النقي والخالي من عوادم السيارات والمصانع، بينما يكون سكان المدينة أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الحساسية والأمراض الالتهابية الرئوية نتيجة عوادم السيارات وتلوث الهواء الذي يحيط بهم.

 تناول مكملات البروبيوتيك

تعمل مكملات البروبيوتيك على إنتاج مركبات طبيعية في الجسم تعزز جهاز المناعة وتعزز امتصاص الجسم للمغذيات الموجودة في الطعام، وبالتالي فهي غالبًا ما تحمي من الإصابة بنزلات البرد، وإذا حدث الإصابة فإنها تكون أقل مدة وأكثر حدة.

النوم لساعات طافية يومياً

أثبتت العديد من الدراسات الطبية السلبية لقلة النوم على توازن الجهاز المناعي في الجسم، فقد يؤدي عدم النوم ليلاً لمدة ليلة واحدة إلى خفض قوة الجهاز المناعي بنسبة تصل إلى 70٪. وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن الأشخاص الذين ينامون لمدة ست ساعات فقط ليلاً يكونون أكثر عرضة للإصابة بالبرد والإنفلونزا من الأشخاص الذين يحصلون على سبع ساعات أو أكثر من النوم ليلاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى