أسأل الخبراءالمراجع

ما هو سبب الأكل العاطفي وما هي اضراره

2d2d2d5823273be6034c766ac63510d7 | موسوعة الشرق الأوسط

الأكل العاطفي أو الجوع العاطفي هو استخدام الطعام كسبيل للتعامل مع المشاعر القوية التي غالبًا ما تكون سلبية، أو مرتبطة بالهرمونات التي تؤثر على المزاج كما يحدث في بعض الإناث خلال فترة الدورة الشهرية. وفي بعض الحالات، يبدأ الأمر كطريقة لمكافأة النفس، ولكن بعدما يدرك الشخص كمية الطعام الكبيرة التي تم تناولها، يتحول الأمر للأكل العاطفي للتعامل مع المشاعر السلبية، والتي تتمثل في الشعور بالذنب، خاصة أن الأطعمة التي يتم تناولها في هذه الحالة عادة ما تحتوي على سعرات حرارية عالية، ولذلك يتناول البعض الحلويات دون إدراك كمية الطعام التي يتناولونها. ويزداد هذا المشكل في حالة وجود مشاكل في الوزن، حيث يلجأ البعض إلى الأكل العاطفي بعد الالتزام بحمية قاسية لفترة طويلة. وعلى الرغم من شيوع مشكلة الأكل العاطفي، إلا أن الحل بسيط ويمكن معرفته من خلال هذه المقالة التي أعدتها لك على موقع الموسوعة.

جدول المحتويات

سبب الأكل العاطفي

يتمثل الدافع وراء الأكل العاطفي في محاولة التخفيف من الأحاسيس السلبية المختلفة مثل الخوف والضغط النفسي والملل والقلق، وعندما تتناول كميات كبيرة من الطعام، فإنك تشعر بالذنب والعجز في السيطرة على شهيتك، وخاصة إذا كنت تعاني من الوزن الزائد. وبسبب هذا الشعور، يمكن أن تدخل في دائرة لا نهاية لها من الأكل العاطفي والجوع المتكرر، ويستمر هذا الدوران حتى تتخذ إجراءًا للتعامل مع مشكلة الأكل العاطفي والتغلب عليها.

يجب التوضيح أن الأكل العاطفي في بعض الحالات يستخدم كطريقة لمكافأة النفس، لكنه يتحول إلى مشكلة عندما يتم استهلاك كميات كبيرة من الطعام ويتكرر الأمر مرارًا وتكرارًا كما هو مشار إليه في الفقرة السابقة.

أضرار الأكل العاطفي

  • يتمثل الضرر الذي يسببه هذا المشكلة، والذي يبدو بسيطًا للوهلة الأولى، في زيادة احتمالية الإصابة بالسمنة بنسبة كبيرة، وخاصةً عند قلة ممارسة الأنشطة الحركية وتناول الأغذية الدسمة والغنية بالسكريات. فزيادة الوزن لها مخاطر صحية جمة على كافة أعضاء الجسم، حيث يتضمن ذلك إثقال كاهل العظام بالوزن الزائد، وإنهاك عضلة القلب في ضخ الدم بشكل أكبر من المعتاد، وتأثيرات سلبية على الصحة النفسية، حيث يؤدي ذلك إلى تشوه الشكل الخارجي للجسم في عمر أكبر من العمر الفعلي للإنسان.
  • ينبغي الإشارة إلى أن الإناث أكثر عرضة للإصابة بالأكل العاطفي من الرجال، وتعاني بعض النساء من هذه المشكلة في أي وقت خلال الشهر، ولكن النسبة الأكبر منهن تتعرض لها خلال فترة الدورة الشهرية نظرًا لتغير مستويات الهرمونات وتأثيرها على المزاج بدرجات متفاوتة.

الفرق بين الجوع العاطفي والجوع الفعلي

  • الاختلاف الأساسي بين الأنواع الاثنين يكمن في سبب تناول الطعام. في حالة الجوع العاطفي، لن تتوقف عن تناول الطعام حتى تتلاشى مشاعرك السلبية، حتى لو شعرت بأن معدتك ممتلئة تماما. بالإضافة إلى ذلك، في معظم حالات الجوع الفعلي، تتوقف عن تناول الطعام عندما تشعر بالشبع. ومع ذلك، في حالة الجوع العاطفي، غالبا ما تلجأ إلى تناول الطعام دون أن تشعر بالجوع، حتى لو كان بشكل طفيف.
  • يمكنك اختبار ذلك بسهولة عن طريق شرب بضعة أكواب من السوائل قبل تناول الطعام، فإذا شعرت بالشبع إلى حد ما وانخفضت شهيتك، فهذا يعني أن الجوع الذي كان يؤرقك كان حقيقيًا؛ أما إذا لم يحدث ذلك، فإن هذا الجوع هو جوع عاطفي فقط، ولن يزول إلا عند تخفيف شدة مشاعرك السلبية.

علاج مشكلة الجوع العاطفي

  • تتمثل الخطوة الأولى للعلاج في الإدراك، ويمكنك القيام بذلك عن طريق ملاحظة الأوقات التي تشعر فيها بالمشاعر السلبية أو عندما تحاول مكافأة نفسك وتناول الطعام بلا سبب.
  • نظرًا لصعوبة حجز نفسك عن تناول الطعام خلال مشاعر سلبية حادة، وكذلك صعوبة منع نفسك من مكافأة الذات، يمكن استبدال الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بالماء والخضروات الطازجة والزبادي والفواكه ذات السعرات الحرارية المنخفضة. ولتحقيق ذلك، يجب تجهيز هذه الأطعمة في المكان الذي تتواجد فيه الأكثر.
  • عندما تشعر بالشبع وتقل حدة مشاعرك، فإنك تحقق مكافأة لنفسك، وعند هذا الحد لن يكون هناك شعور بالذنب بسبب تناول عدد معتدل من السعرات الحرارية.
  • إذا كان السبب وراء شعورك بالسلبية هو المشاعر، فيمكن التعامل مع ذلك بسهولة عندما تهدأ. عندئذ، يمكنك التنفس بعمق بضع مرات ثم الذكر الله والدعاء ليخفف الله عنك ويسكن قلبك. بعد ذلك، ستشعر بالهدوء ويمكنك التفكير في سبب ما يزعجك وتحديد الطريقة المناسبة للتعامل معه وفقًا للسبب.
  • وعند الالتزام بذلك وتدريب نفسك عليه، ستلاحظ تحسُّن قدرتك على التعامل مع المشاعر السلبية بأنواعها المختلفة دون الحاجة إلى اللجوء إلى تناول الطعام، وفي النهاية ستتخلص من هذه المشكلة تمامًا في معظم الحالات، وذلك سيساعدك بشكل كبير على السيطرة على وزنك، مما ينعكس إيجابًا على زيادة ثقتك بنفسك وقدرتك على التعامل مع التحديات الحياتية.

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى