المراجعموسوعة كيف

كيف نستغل العشر الاواخر من رمضان 1445

كيف نستغل العشر الاواخر من رمضان | موسوعة الشرق الأوسط

كيف نستغل العشر الأواخر من رمضان 1445؟” هذا هو سؤالنا الذي سنجيب عليه في هذا المقال، حيث إن رمضان هو شهر العبادة والصيام والصلاة وأداء العبادات، وهو الشهر الأقرب إلى الله. وأمر الله بصوم هذا الشهر، مما يتضح من قوله تعالى: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”. وفي هذا الشهر، ينبغي على الجميع الذين بلغوا هذا الشهر، أن يتعبدوا بحق العبادة، حيث إنه يعد أفضل شهور السنة، كما أن الله يرجم الشيطان في هذا الشهر، ويغلق أبواب النار ويفتح أبواب الجنة.

تُعد ليلة القدر من أفضل الليالي في الشهر الكريم، رمضان، وفي باقي الأشهر أيضًا، حيث أن الله تعالى قد وصفها بأنها أفضل من ألف شهر، وتقع هذه الليلة في العشر الأواخر من الشهر، وبالأخص في الأيام الفردية منها. لذلك، يحرص المسلمون على العبادة في هذه الأيام بكل الطرق الممكنة لتحصيل الأجر. وفي المقالة التالية على موسوعة، سنعرض لكم بعض الطرق التي يمكن اتباعها للاستفادة من العشر الأواخر من رمضان.

كيف نستغل العشر الاواخر من رمضان 1445

في هذه الأيام المباركة، يجب على الإنسان الحريص على الاستفادة من فضل الله، فرمضان هو شهر التفرغ لعبادة الله، ويجب أن يكون الإنسان مُخلصاً في طاعته في هذا الشهر الكريم، الذي يعتبر شهر المغفرة لجميع الذنوب. وبما أن رمضان هو شهر العتق من النار، فإن المسلمين يستقبلونه بالفرح والسرور، إذ يُعد فرصة لجني الأجر والثواب. ومن خلال ما سيأتي، سنعرض لكم الطرق الأنسب لقضاء الوقت في شهر رمضان:

  • تحرص على أداء الفرائض لأنها من الأشياء الأساسية، وتشمل الصلوات الخمس.
  • تتضمن السنن الراتبة للصلوات ركعتين قبل صلاة الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد صلاة المغرب، وركعتين بعد صلاة العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر، ويتضاعف ثواب الأعمال في شهر رمضان.
  • لا يعني الصيام الكلي عن المحرمات فقط الامتناع عن تناول الطعام والشراب، بل يعني أيضًا الامتناع عن الأفعال والأعمال المحرمة لضمان قبول العمل.
  • تلاوة القرآن الكريم والحرص على ختمه، ومن الأعمال الجميلة أن نختمه مرارًا، فقراءة الحرف الواحد من آياته يعد حسنة والحسنة بعشر أمثالها، فكيف إذا ختمنا المصحف؟ فلا ينبغي للإنسان التكاسل عن القراءة، حتى وإن شق عليه ذلك، ففي الصعوبة ثواب عظيم لا يمكن مقارنته بثواب القراءة العادية.
  • يُنصح بالدعاء بكثرة طوال شهر رمضان مع الاعتقاد بالإجابة، حيث إن الله أكبر من أن يرد دعاءًا مرفوعًا إليه خائبًا، ويُعتبر الدعاء عبادةً من العبادات التي يحصل الإنسان على أجرٍ إذا قام بها.
  • يعتبر شهر رمضان أفضل وقت لتقديم الصدقات للفقراء والمحتاجين، ويجب على كل شخص قادر أن يتصدق بجزء من ماله.
  • يتم تأدية صلاة التراويح والتهجد لإحياء الليل، ورغم أن هذه الصلوات من السنن، فإن فضلها عظيم في شهر رمضان الكريم.
  • يمكن زيادة القول `اللهم إنك عفو كريم حليم تحب العفو، فأعف عنا`، كما كان يفعل رسولنا الكريم.
  • التوبة وكثرة الاستغفار هما مفتاحان للمغفرة والرحمة، وإن ثواب الاستغفار عظيم رغم أنه من العبادات البسيطة التي لا تحتاج إلى مجهود، وهذا من فضل الله علينا، ونظرًا لأن رمضان هو شهر الغفران، يقبل الله التوبة فيه.

الحل الأمثل لقضاء العشر الأواخر من رمضان

منذ بداية العشر الأخيرة من شهر رمضان، يبدأ الإحساس بحالة من الطوارئ، وذلك لأن بداية العشر الأخيرة تعني اقتراب نهاية شهر رمضان، وفضل العشر الأواخر من رمضان عظيم، حيث يتيح هذا الوقت للمسلم فرصة لتعويض ما فاته من الأعمال الصالحة خلال الشهر، أو لإكمال الخيرات التي بدأها في بداية الشهر. وفيما يلي، سوف نستعرض أفضل الأعمال الصالحة التي يمكن أداؤها خلال العشر الأواخر من رمضان لتحقيق الأجر العظيم:

  • النية: يجب أن تكون نية الإنسان في أداء العبادات خالصة لوجه الله تعالى؛ فالنية هي أحد أهم شروط قبول الأعمال.
  • الأذكار: من الجيد الحرص على قراءة الأذكار التي وردت عن رسولنا الكريم، مثل الأذكار المتعلقة بما بعد الصلوات المفروضة، وأذكار الصباح والمساء، وأذكار الوضوء، إذ تتميز كل أذكار هذه الأذكار بفضل في حماية النفس وثواب عظيم.
  • الاستمرار في الدعاء بأفضل الاستغفار، وهو: `اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، أنت الذي خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أقر بنعمتك علي وأقر بذنبي. فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
  • إتقان العمل: ينبغي الحرص على أداء العمل على أكمل وجه، سواء كان العمل عبادة أو من بين الأمور العادية، فنحن نحصل على الأجر من خلال الأعمال التي نؤديها، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه.
  • بر الوالدين: فمن شروط قبول العبادات نيل رضاء الوالدين، فقد أوصانا الله على معاملة أبائنا حسن معاملة في قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}.

كيفية قضاء العشر الأواخر من رمضان

يأتي فضل العشر الأواخر من رمضان من وجود ليلة القدر، فهي الليلة التي نزل بها القرآن الكريم، ويستدل على ذلك من خلال قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}، فشهر رمضان أفضل شهور السنة، وليلة القدر أفضل ليلة على الإطلاق طوال السنه، وفي هذه الليلة لا يرد الله توبة التائبين، فهذا الشهر الكريم هو شهر العتق من النيران، وفيما يلي سنعرض لكم كيفية قضاء أوقاتكم في شهر رمضان خاصة في العشر الأواخر منه:

  • ينبغي على الأفراد القيام بالواجبات الأساسية وعدم تجاهلها. فعلى سبيل المثال، يجب على الطالب المذاكرة، حيث سيكون له ثواب وأجر كبير في هذا العمل، ويجب على العامل أداء عمله بجدية، وعلى كل شخص مكلف بأمر معين القيام به على أكمل وجه.
  • تتضمن المحافظة على أداء الفروض الخمس، مع مراعاة أداء السنن الخاصة بها.
  • الحرص على أداء صلاة التراويح والتهجد في رمضان، فهي مثل القيام في الليالي العادية، وهي من السنن التي أكد عليها رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-.
  • تلاوة أيات القرآن الكريم هي شفيع الإنسان يوم القيامة، ويكسب من يفعل ذلك أجرًا عظيمًا، ويعتبر الوقت الأفضل لتلاوة القرآن هو الوقت الذي يلي صلاة الفجر حتى شروق الشمس، وذلك لأن الشخص يكسب أجرًا مثلما يفعل من يؤدي مناسك العمرة.
  • الاستمرار على قول: من قال قول “لا إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير” مائة مرة فلم يأتِ أحدٌ بأفضل من ذلك إلا أحدٌ عمِلَ أكثر من ذلك.
  • يجب ترديد الأذان مع المؤذن، وبعد الانتهاء من ذلك يجب قول {اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده، ورسوله، رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولًا}، فمن يقول ذلك بعد ترديد الأذان يغفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى