المراجعموسوعة كيف

كيف استدل على ليلة القدر 1442

كيف استدل على ليلة القدر | موسوعة الشرق الأوسط

كيف يمكن الاستدلال على ليلة القدر؟ سوف نقدم لكم الإجابة عن هذا السؤال من خلال هذا المقال، ففي شهر رمضان يحرص المسلمون على التحري عن ليلة القدر، والتي هي أفضل ليالي السنة، ووصفها الله تعالى في كتابه العزيز بأنها خير من ألف شهر، لذا يتطلع المسلمون بشغف لقدوم هذه الليلة خاصة في العشر الأواخر من رمضان، حيث يتوجهون إلى الله عز وجل بالدعاء والتضرع، ويسمون هذه الليلة بليلة القدر، لأنها الليلة التي يغير فيها الله أقدار عباده إلى الأفضل، ويرغب الكثيرون في معرفة العلامات التي تساعد على الاستدلال على ليلة القدر، وطريقة التأكد منها، وسنوضح ذلك في السطور التالية على موسوعة.

جدول المحتويات

كيف استدل على ليلة القدر

  • يسعى المسلمون لتحديد وتحري ليلة القدر، لزيادة الطاعات والأعمال الصالحة من الصلاة والصيام وإخراج الزكاة، والأجر والثواب في هذه الليلة المباركة أكبر بكثير من غيرها من الليالي.
  • في ليلة القدر، يقوم الله تعالى بكتابة أقدار خلقه لمدة عام كامل، حيث يكتب من سيحيا ومن سيموت ومن سينجى ومن سيهلك ومن سيشقى ومن سيسعد ومن سيُذل ومن سيُعز بقدرته وحوله وقوته.
  • وصف الله سبحانه وتعالى ليلة القدر بأنها خير من ألف شهر، حيث يتم أداء العبادات والطاعات في هذه الليلة بفضل أفضل من أدائها في ألف شهر، وتعادل ألف شهر 83 عامًا و4 أشهر.
  • كان الصحابة يحرصون على تحري ليلة القدر للقيام والمناجاة، فإحياء هذه الليلة سببًا لغفران الذنوب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.

متى ليلة القدر

  • ليلة القدر هي ليلة في العشر الأواخر من شهر رمضان، وتحديداً في الليالي الفردية. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه: “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان.
  • ذكر ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وتبقى في الليلة التاسعة، وتبقى في الليلة السابعة، وتبقى في الليلة الخامسة”.
  • كان موعد ليلة القدر محل خلاف بين الفقهاء، ولكن الكثير من العلماء وافقوا على أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، واستندوا في ذلك إلى الأحاديث الموثقة.
  • روى ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا رأى ليلة القدر في الليلة السابعة والعشرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرى رؤياكم في العشر الأواخر، فابحثوا عنها في الليالي الفردية من العشر الأواخر.
  • ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُرُوا رؤياً ليلة القدر في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان يتحريها فليتحرها في السبع الأواخر.
  •  زر بن حبيش روى حديثا يقول فيه: قلت لأبي بن كعب: إن أخاك عبد الله بن مسعود يقول: “من قام الليلة الوتر يصيب ليلة القدر”، فأجاب: “يغفر الله لأبي عبد الرحمن، لقد علم أنها في العشر الأواخر من رمضان، وأنها ليلة سبع وعشرين، ولكنه أراد أن لا يتكلف الناس، ثم حلف بأنها ليلة سبع وعشرين.” فسألته: بأي دليل تقول هذا يا أبا المنذر؟ فأجاب: “بالآية التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بالعلامة التي تظهر فيها الشمس يومئذ لا شعاع لها.
  • هناك بعض الفقهاء الذين يرون أن ليلة القدر هي ليلة الحادي والعشرين من رمضان، والحكمة وراء إخفاء موعد ليلة القدر هي لتحفيز المسلمين على الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان وليس فقط في هذه الليلة.
  • في هذه الفقرة، سوف نستعرض علامات ليلة القدر.

علامات دالة على ليلة القدر

قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة القدر “إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”، فهناك علامات دالة على ليلة القدر وهي:

  • تتميز ليلة القدر بالاعتدال في الجو، حيث لا يوجد به هواء ولا رياح، كما تتميز السماء بالصفاء والسكون، وقد وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه بأنها “ليلة بلجة، لا حارة ولا باردة، ولا سحاب فيها، ولا مطر، ولا ريح، ولا يرمى فيها بنجم.
  • يشعر المسلم في ليلة القدر بالراحة والطمأنينة، ويشعر بأنه مليء بالطاقة التي تمكنه من إحياء هذه الليلة بشكل أفضل، وأنه متشوق لأداء العبادات أكثر من أي ليلة أخرى.
  • في صباح هذه الليلة، تطلع الشمس بدون أشعة، فيصبح مثل البدر في ليلة اكتماله، وقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: “ستطلع يوماً دون أن تلقي أشعتها في ذلك اليوم.
  • فيها يتمكن العبد من الدعاء لله والتواصل معه للمرة الأولى.

إحياء ليلة القدر

لكي يصل المسلم إلى ليلة القدر، توجد مجموعة من الأعمال المستحب القيام بها في هذه الليلة، وهي:

  • الاعتكاف في المسجد لزيادة التقرب إلى الله عز وجل.
  • يجب الحرص على قراءة القرآن الكريم في هذه الليلة المباركة، لأن أجره يضاعف.
  • يحرص المسلم على أداء صلاة قيام الليل تقليدًا للنبي صلى الله عليه وسلم، ويمكنه الصلاة بعدد الركعات الذي يريد، ولكن يجب أن تكون مثنى مثنى.
  • يجب على المسلم أن يكثر من الدعاء ويسأل الله عن كل ما يتمناه في ليلة القدر، فهي من أكثر الليالي استجابة للدعاء.
  • لكي يحظى المسلم برضا الله ورحمته، يجب عليه إخراج الصدقات في ليلة القدر، وذلك لأن الثواب الذي يُعطى في هذه الليلة هو عظيم للغاية.

ماذا نقرأ في ليلة القدر

للمسلم أن يدعو ربه بما يشاء في هذه الليلة، ولكن خير ما يُقال فيها ما روُي عن السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم “يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّكَ عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى