المراجعموسوعة كيف

كيف تحدث ليلة القدر

كيف تحدث ليلة القدر | موسوعة الشرق الأوسط

كيف يمكن ليلة القدر أن تكون متحدثة؟ وما هو فضلها ووقتها؟ هذه هي الأسئلة التي يتساءل عنها الكثيرون قبل حلول هذه الليلة العظيمة التي تُعد أفضل ليالي شهر رمضان الكريم، والتي تشهد الكثير من الأعمال الصالحة مثل الصيام والصلاة وقراءة القرآن والدعاء لله. في كل عام، يتوجه المسلمون بالتضرع والدعاء لله أن يمن عليهم بتلك الليلة العظيمة التي تُعد من أهم أوقات الدعاء المستجاب، وفرصة عظيمة لمن يرغب في تحقيق ما يريد من الله. وتخصص بعض الناس تلك الليلة للدعاء إلى الله أن يغفر لهم ذنوبهم ويتقبل توبتهم، ويخصص البعض الآخر تلك الليلة للدعاء بإزالة همومهم وتخفيف مشاقهم.

في سورة القدر من القرآن الكريم، والتي خصصت آياتها الخمس لتسليط الضوء على أهميتها، نتعرف على أنها الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم، وتزدحم الأرض فيها بنزول الملائكة. كما أن الليلة المباركة هي أعظم ليالي السنة، وأشار إليها المولى في الآية الثالثة (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ). فما هي علاماتها؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال موسوعتنا

كيف تحدث ليلة القدر

موعد ليلة القدر يعتمد على تحري المسلمين لها، فهي ليس لها موعد محدد ويعتمد ذلك على الاجتهاد في استدلالها، والحكمة وراء إخفاء موعدها الدقيق هو تحفيز المسلمين على العبادة والطاعة في جميع أيام رمضان، وليس فقط في تلك الليلة، وسنعرض فيما يلي أهم علامات ليلة القدر:

  • الشعور بالسكينة والاطمئنان.
  • يزداد نشاط المجتهد في الطاعة بشكل أكبر من الليالي السابقة ويستمتع بالأجواء الروحانية بشكل أكبر.
  • صفاء السماء وزيادة نورها.
  • بزوغ الشمس من دون شعاع.
  • الجو المعتدل هو الجو الذي لا يكون باردًا ولا حارًا، ولا تهب فيه الرياح، ولا تتساقط فيه الأمطار، وهذا ما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم في وصفه لليلة القدر قائلاً: ”ليلةُ القدرِ ليلةٌ بَلْجَةٌ، لَا حارَّةٌ ولَا بَارِدَةٌ، ولَا سَحابَ فِيها، ولَا مَطَرٌ، ولَا ريحٌ، ولَا يُرْمَى فيها بِنَجْمٍ”.

وقت ليلة القدر

  • الليلةُ القدرُ تحدثُ في العشرِ الأواخرِ من شهرِ رمضان، وحثَّنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على تحرِّيها في هذه الأيامِ، حيثُ رويَ عن عائشةَ -رضي الله عنها- أنها قالت: `كانَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ`.
  • تأتي هذه الليلة في أيام التراويح والفرضية كما أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: “ابحثوا عن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، في التاسعة تبقى، في السابعة تبقى، في الخامسة تبقى.

فضل ليلة القدر

ليلة القدر هي ليلة مباركة ومقدسة في الإسلام لأنها تعد الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم، ويرجح البعض أن سبب تسميتها بذلك هو أن القدر يعني العظمة والجلال، كما يُقال أنها تم تسميتها بذلك بسبب ضيق الأرض التي تزدحم بالملائكة، ومن فضلها:

  • في ليلة القدر يغفر الله لعباده ذنوبهم ويعفو عن سيئاتهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم `مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ`.
  • ليلة تُكتب وتُفصل فيها الأقدار.
  • في ليلة القدر، يشعر المؤمنون بالسكينة والسلام الداخلي والراحة.
  • في ليالي رمضان أو في ليالي أي شهر آخر بشكل عام، يتم زيادة الأجر والثواب فيها عن أي ليلة أخرى.

يتم إحياء ليلة القدر بالاجتهاد والإكثار من الأعمال الصالحة مثل الصلاة وقراءة القرآن الكريم والأذكار مثل الاستغفار والتسبيح، بالإضافة إلى الإكثار من الدعاء وخاصة الدعاء الذي ورد في السنة النبوية الشريفة في ليلة القدر وهو “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى