الحالات المرضيةصحة

معلومات عن المياه البيضاء أو مرض الساد

معلومات عن المياه البيضاء أو مرض | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال على موقع موسوعة، سنقدم لكم معلومات عن المياه البيضاء أو مرض الساد، وهو حالة مرضية تصيب العين وتؤثر على رؤيتها. وعلى الرغم من أن هذه الحالة الطفيفة يمكن علاجها بسهولة، إلا أنها تسبب خطورة شديدة إذا تم تجاهلها. وسنشرح في هذا المقال كيفية علاج هذه الحالة ودرجة خطورتها. فتابعونا للمزيد من المعلومات.

معلومات عن المياه البيضاء أو مرض الساد

معنى Cataract

مرض الساد هو حالة مرضية تصيب العين وتتمثل في إعتام عدسة العين، مما يؤثر على الرؤية، حيث تصبح العدسة الطبيعية غير شفافة وتؤثر على الأنشطة اليومية مثل القراءة والقيادة، وتتفاقم الحالة في الليل، كما أنها تؤثر على القدرة على التعرف على تعبيرات الوجه للشخص الذي يتحدث إلى المريض، بالإضافة إلى تأثيرها على الرؤية على المسافات البعيدة.

ليس من الأمراض التي تتسبب في آلام للمريض، ويحدث فجأة ولا توجد أعراض قد يشعر بها المريض تتسبب في حدوثه.

أعراض المياه البيضاء في العين

يعتبر مرض الساد أحد الأمراض التي تتطور في جسم المريض بشكل بطيء، وفي بداية الإصابة به قد لا يشعر المريض بوجود مشكلات بالعين، ولكنه ينتبه له عندما تتطور الأعراض المرضية، حيث يصبح مرور الضوء للعين من خلال العدسة أقل، وتشمل الأعراض الدالة على الإصابة بهذا المرض:

  • تشوش الرؤية.
  • الشعور بالضبابية.
  • الحساسية تجاه الضوء.
  • يشعر بوجود حالات تظهر للمريض في المناطق المصدرة للضوء.
  • عدم القدرة على أداء الأعمال اليومية في ضوء خافت.
  • عدم القدرة على القراءة بشكل جيد في الأماكن التي لا يكون فيها الإضاءة قوية.
  • يشعر الشخص بأن الألوان تباهت أو تحولت إلى اللون الأصفر.
  • الشعور بالرؤية المزوجة في العين الواحدة.
  • عدم عدم انتظام مستوى الرؤية والحاجة إلى استبدال النظارات أو العدسات الطبية بشكل متكرر وعلى فترات قصيرة.
  • الإرهاق في العين.
  • يقوم الكثيرون بتحريك أعينهم بشكل متكرر وبفترات قصيرة دون الشعور بذلك، وهذا يساعدهم على رؤية الأشياء بشكل أوضح.

علاج المياه البيضاء في العين

يقوم الطبيب المتخصص بتشخيص حالة المريض ومدى خطورتها والمشكلة التي يعاني منها، وبعد إجراء التشخيص الصحيح، يستخدم الطبيب العديد من الطرق للتخلص من هذه المشكلة، والتي تتضمن في أغلب الأحيان الجراحة.

  • يتم خلال الجراحة إزالة الضباب الذي يحيط بعدسة العين.
  • في بعض الحالات، يتم زرع عدسة شفافة جديدة بدلاً من العدسة القديمة.
  • في بعض الحالات، لا يتم زرع عدسة جديدة، بل يتم علاج أي مشكلة في النظر باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة الطبية.
  • يتم إجراء تخدير موضعي للمريض، ويقوم الطبيب في معظم الحالات بإجراء جراحة مختلفة لكل عين على حدة، وهي جراحة يتم شفاؤها بشكل سريع.
  • مع التطور الطبي الذي يشهده العصر الحالي الذي نحياه، أصبحت هذه الجراحات تسجل نسب عالية جدًا من النجاح، تفوق التسعين بالمائة.
  • ينصح الأطباء بإجراء العملية المناسبة في وقت مبكر بمجرد شعور المريض بتأثيرها على حياته اليومية، وذلك لتجنب المضاعفات التي يمكن أن تحدث.
  • الأدوية لا تعالج هذه المشكلة الصحية، ولكن الجراحة هي الوسيلة الوحيدة للتخلص منها.

خطورة المياه البيضاء على العين

  • غالبًا ما يكون مرض المياه البيضاء غير خطير، ما لم يتم إهمال العلاج اللازم ويؤدي إلى الإعتام الكامل لعدسة العين، وهذا يؤدي في النهاية إلى فقدان البصر بشكل دائم.
  • يمكن أن يصيب هذا المرض إحدى عيني المريض أو كلتا العينين.
  • يُصيب مرض المياه البيضاء عدسة العين بالكامل، وقد يُصيب جزءًا منها أيضًا.
  • عادةً ما يحدث تطور المرض في العينين بنفس المستوى، ولكن في بعض الحالات المرضية، يحدث تطور في إحدى العينين بصورة مختلفة عن العين الأخرى.

هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض، من بينها:

  • التقدم في العمر.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كمرض السكري.
  • وجود تاريخ مرضي للالتهابات في العين.
  • الإصابة في العين.
  • الخضوع لجراحات في العين.
  • الاستخدام المتواصل للالكورتيكوستيرويدات.
  • التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.
  • التعرض إلى الإشعاعات المؤينة.
  • التعرض للمواد الحامضية أو القاعدية.
  • التعرض للإشعاع.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • تزيد احتمالات إصابة المدخنين بإعتام عدسة العين مقارنة بالأشخاص غير المدخنين.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض.

أعراض الماء الأبيض في العين عند الأطفال

يمكن للأطفال أن يعانوا من إعتام في عدسة العين، وفي كثير من الحالات يكون الطفل قد ولد بهذا المرض، ويكون السبب غير معروف في العديد من حالات الإعتام عند الأطفال حديثي الولادة. ويجب استشارة الطبيب على الفور إذا ظهرت العديد من الأعراض على الطفل، بما في ذلك:

  • وجود نقطة بيضاء في بؤبؤ العين.
  • الرأرأة.
  • ضعف النظر.
  • الحول.
  • عدم قدرة الطفل على تركيز نظره على شيء معين لفترة طويلة.

فيما يتعلق بعلاج هذه الحالة للأطفال، يقول الأطباء أن الخضوع للعلاج يعتمد على حالة المرض التي يعاني منها الطفل ومدى تأثيرها على الرؤية، وفي كثير من الحالات التي لا تؤثر على الرؤية، لا يتم علاجها لأنها لا تشكل مشكلة في الواقع.

إذا كانت العيوب البصرية تؤثر بشكل كبير على الرؤية وتشكل مشكلة صحية خطيرة لعين الطفل، فإن الأطباء يلجؤون في هذه الحالة إلى العمليات الجراحية لإزالة الضبابية التي تتشكل حول عدسة العين.

أنواع المياه البيضاء

يتنوع مرض الساد أو إعتام عدسة العين في أنواع مختلفة، وتشمل:

  • الساد النووي

هذا النوع من الأمراض يؤثر على مركز العدسة في العين، ويعد واحدًا من الحالات المرضية المخادعة، حيث يمكن أن تسبب المراحل الأولى له تحسنًا ملحوظًا في الرؤية، وعدم الحاجة للنظارة الطبية، ولكن هذا التحسن لا يدوم لفترات طويلة، حيث يصبح الرؤية ضبابية بشكل أكبر، وقد يؤدي ظهور هذا المرض إلى قصر النظر.

في هذه الحالة، يصبح المريض غير قادر على الرؤية بشكل جيد، كما يعاني من صعوبات في الرؤية في حالة الإضاءة الضعيفة، وتصبح قيادة السيارة في الليل أمرًا صعبًا جدًا، كما يفقد المريض القدرة على التمييز بين أنواع مختلفة من الألوان المتشابهة.

  • الساد القشري

الإعتام القشري هو نوع من الإعتام يتشكل في الجزء الخارجي لقشرة العدسة، ويتميز بوجود خطوط غير مرئية، ويسمى بهذا الاسم لأنه يمنع مرور الضوء بشكل جيد إلى العدسة. ومن الأعراض الشائعة للإعتام القشري حدوث الإبهار بشكل متكرر.

  • الساد تحت المحفظة

يشير هذا إلى الضباب الذي يتشكل في المنطقة القريبة من خلف العدسة على طول المسار الذي يمر به الضوء إلى الشبكية، حيث يبدأ كبقعة صغيرة مسدودة تحت المحفظة.

يتسبب الإضاءة الزائدة في العديد من المشكلات المتعلقة بالقراءة، وتؤدي إلى عدم القدرة على القراءة بشكل جيد في الأماكن التي بها إضاءة قوية، كما يمكن للإضاءة الزائدة أن تتسبب في الإبهار أو رؤية الهالات حول مصدر الضوء خلال الليل.

  • الساد الخلقي

تحدث هذه الحالة عندما يعاني الطفل منها منذ ولادته، وتتطور حالته المرضية خلال مراحل الطفولة المختلفة، وهناك العديد من الأسباب المحتملة للإصابة بها، بما في ذلك الحالات الوراثية أو الإصابة بعدوى خلال الحمل.

سبل الوقاية من مرض إعتام عدسة العين

يجب على الأشخاص الذين يزيد احتمال إصابتهم بالمياه البيضاء القيام بعدة إجراءات للوقاية من المرض أو تشخيصه في مراحله الأولى والوقاية من المضاعفات المحتملة، ومن أهم هذه الخطوات:

  • فحص العين بشكل دوري.
  • يوصي الأطباء بإجراء الفحص الدوري للعيون كل عامين عند التقدم في العمر، وخاصة للأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين والستين.
  • التوقف عن التدخين.
  • يجب تجنب الوقوف في الشمس لفترات طويلة.
  • يجب على الفرد أن يهتم بأي مشاكل قد تواجهه في عينيه، حتى لا تؤثر عليهما بشكل كبير وتتسبب في الإصابة بالعمى.
  • يجب الحرص على معالجة المشكلات التي تزيد من احتمالية الإصابة، مثل الأمراض المزمنة، وعدم إهمال علاج تلك الحالات.
  • إذا كان الشخص يتعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة خلال العمل أو غيره، فيجب عليه ارتداء النظارات الطبية لحماية عينيه من الأشعة الضارة.

مضاعفات الساد

ينصح الأطباء بضرورة اللجوء إلى العلاج بأسرع وقت ممكن للشخص الذي يعاني من إعتام عدسة العين، وعدم إهماله لهذه المشكلة، وذلك على الرغم من أنها من الأمراض التي يمكن علاجها بسرعة وسهولة، إلا أنها تتحول في بعض الأحيان إلى مرض خطير، ومن أهم مضاعفاته:

  • عدم القدرة على الرؤية بشكل جيد.
  • فقدان القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
  • التلف التام للعصب البصري.
  • ويؤدي ذلك إلى فقدان القدرة على الرؤية بشكل كامل.

وصلنا إلى نهاية شرح كل المعلومات المتعلقة بمرض الساد، أو المياه البيضاء، أو الكتاراكت، أو إعتام عدسة العين، وعرضنا الأعراض التي تدل عليه، ونصائح العلاج والوقاية منه، وشرحنا أنواعه ومدى خطورته. نأمل أن يكون المقال نال إعجابكم، ويمكنكم الاطلاع على المزيد من المقالات المتعلقة بالحالات المرضية المختلفة من خلال زيارة موقع الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى