التعليموظائف و تعليم

موضوع شامل عن العمل التطوعي

العمل التطوعي1 | موسوعة الشرق الأوسط

العمل التطوعي من الأعمال الهامة في المجتمعات، فهي بادرة نافعة وتحقق أثراً كبيرًا في تحسين مستويات التعامل الإنساني في جميع أرجاء المجتمع. كما يحقق العمل التطوعي الفوائد النفسية والذاتية والمادية والمعنوية للإنسان، وعندما يكون الشخص متطوعاً، يكون قدوة للآخرين. ونعلم جميعاً أهمية تلك القدوة في تربية جيل قادر على تلبية مهامه العبادية والإنسانية في مسيرته على هذه الأرض.

جدول المحتويات

العمل التطوعي

  • الخير هو فطرة خلقنا عليها وتربينا، وهو سبب للحياة الكريمة والشعور بالسعادة الإنسانية في الفرد ومع من حوله، وتقديمه يزيد من الطاقة الإيجابية لدى المقدم.
  • يعزز الشعور الإيجابي للمتلقي بخير المجتمع ويقوي إيمانه بالخالق الذي بعث المتطوع ليكون سببًا في الحصول على الرزق أو المساعدة أو الدعم النفسي أو المادي أو الرفق والمؤانسة وأشياء أخرى.
  • وبدونه يكون العالم محتومًا ومتحولًا عن الطبيعة الأصلية له، ونحن جميعًا نعلم أن التغيير عن الأصل يؤدي إلى تشويهه بعواقبه السلبية، ولذلك إذا كان هذا التحويل يتوافق مع الفطرة الإنسانية الخيرية، فإن التغيير يكون مثاليًا ويؤدي إلى نتائج مذهلة على المستوى الشخصي والعالمي إذا تبناه كل فرد من أفراد المجتمعات.
  • إذا كان التغيير المقترح ضد الفطرة وله تأثير سلبي نحو الشر، فإنه يعتمد على الأنا والتحكم الفكري الموحد مع استبعاد كل ما حولها. هذا يعني الفساد والتدهور بما يشمله من انتشار الشحناء والنفوس المريضة والعدوى الأخلاقية وتفشي الأوبئة والرذائل والطمع، مما يؤدي إلى هلاك المزيد من الأرواح بشكل غير مبرر أو بسبب.
  • التيار الدموي لن يتوقف في ظل غياب الخيرية الإنسانية والمجتمعية والدولية، ولذلك فإن البذل والعطاء والعمل الجاد لمساعدة النفس والآخرين هي الأساس الحقيقي لبناء المجتمعات. وبناء الإنسان هو واحد من أهم الأشياء التي تهتم بها المجتمعات المتقدمة، وهذا ما يساعد على إحداث تغييرات كمية ونوعية في الانتقال من التخلف إلى الريادة والتفوق في العالم.

تعريف التطوع

  • طَّوَّعَ الشَّخصُ: التطوع هو تقديم خدمة مختارة بإرادة، وهو أن تقدم شيئا بإرادتك وأكثر مما يلزم، وفقا للمعجم الوسيط:
  • تطوّع الشّخص: يعني التطوع تقدَّم للقيام بعمل ما بدون مقابل أو أجر، ويتضمن ذلك تقديم النفس لإنجاز مهمة ما، ويمكن أن يتمثل ذلك في تطوع الشباب للخدمة في الجيش أو المتطوعون لتنظيف المسجد، وقد قال الله تعالى: (فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ).
  • إذا التطوع: الإحسان هو كل جهد يتم بخلاف الواجب والحقوق، والذي لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، بهدف تحسين وتيسير الأمور والأعمال للآخرين ومساعدتهم على العيش بسلام والتوافق المعيشي دون الاضطرار إلى الفقر والحاجة أو التسول.
  • قد يكون البذل والعطاء أيضًا بشكل مادي أو مالي أو بتقديم خدمة بدنية أو اجتماعية أو ثقافية أو غير ذلك، بهدف تحقيق فائدة لقطاع من المسلمين والمجتمع عمومًا، وقد يصل هذا الفائدة إلى حماية الوطن أو الآخرين من خطر ما أو مشاكل تؤثر سلبًا في المستقبل أو الحاضر. ومن الشروط المهمة أن يتم هذا البذل بدون انتظار أي مقابل مادي أو شهرة أو مدح أو مال أو غير ذلك، وأن يتم بالرضا التام والاقتناع وتوافق العقل والروح عند القيام بهذا العمل. ولا يجب أن يؤدي هذا البذل بعد ذلك إلى المبالغة في المديح والمن والتعرض للفضل وما شابه ذلك.
  • يشير التطوع إلى اختيار الفرد بحرية ودون تأثير من عوامل خارجية، لتقديم المساعدة وخبراته الفكرية والبدنية والإبداعية لتحقيق أهداف معينة تسعى إليها مجموعة من الأفراد أو جهة أو منظمة، دون المساس بالقواعد والدين والأمن العام.

ظهور التطوع ومفهومه

  • يعتقد البعض أن كلمة التطوع كانت ترتبط في البداية بأداء الخدمة العسكرية للمواطنين الذين يستوفون شروط هذه الخدمة، خاصةً بالنسبة للشباب المدنيين، ثم ترتبط بعد ذلك بالمجال المدني في ثلاثينيات القرن السادس عشر، تحت مسمى خدمة المجتمع.
  • الحقيقة هي أن الإسلام سبق هذا الأمر بمئات السنين من خلال دعوته ومبادئه التي نقلتها الرسالات السماوية الحقيقية التي أُرسلت إلى الأنبياء والرسل، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل، وكان دعوته الأتم ودينه الأكمل الذي اختير له الأمة الإسلامية لتتبعه وتحمل الفضل والسبق العظيم بالالتزام به والعمل بمقتضاه.

ويمكننا أن نلحظ هذا في سياق أثبته القرآن الكريم كتاب الله وكلامه غير المخلوق حين قال المولى -عزوجل-:

  •  وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
  • في هذا المثال نرى أعلى معاني التطوع والخدمة المجتمعية، حيث كان النبي الكريم في أرض غريبة بأشخاص غرباء لا يعرفونه ولا يعرفهم، ولكنه لاحظ عدم مساعدة الناس للفتاتين الضعيفتين، فقام بمساعدتهما طوعاً وليس كرهاً، وحريةً وليس إكراهاً، بدون مقابل.
  • شعر بفضل الله عليه بأن الخير ومساعدة الآخرين قد وجدت طريقًا إليه، وهذا يجعل الإنسان يشعر بقيمته وبأنه يضيف شيئًا للحياة، ويمكن أن يكون التطوع بكلمة طيبة لتخفيف الألم والأوجاع، أو المساهمة بطاقته وموارده وخبراته في أي مورد يجيده، دون الحاجة إلى إنفاق المال.
  • العالم الذي يتميز بتقديم الخير بدون مقابل هو عالم مؤهل للتطور والتغيير على مستويات مختلفة، وربما تسأل أحيانًا عن أسباب تبرع أشخاص بثرواتهم للجمعيات الخيرية والعمل التطوعي، وهذا موضوع يتم التطرق إليه في هذا النص
  • يستفيدون من قيم مضافة لحياتهم، ويعني ذلك بوجودهم وبقدراتهم الحقيقية على استخدام طاقاتهم الكامنة لإظهار ما هو رائع في داخلهم، ويدركون أن التراكم المادي للمال لا يعطي هذا المعنى القيم للحياة والنفس.
  • قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:الله يعين العبد ما دام العبد يعين أخاه

دوافع التطوع وأهميته

  • يستند العمل التطوعي على الخير والعطاء بدون أي مقابل مادي، ولذلك هناك تفرقة كبيرة بين جميع الأعمال وتصنيفاتها، وتشمل ذلك:
  • هناك ثلاثة أنواع من العمل: العمل المتطوع الذي لا يتطلب أي مقابل، والعمل الربحي المدفوع الثمن، والعمل الخيري الخدمي، وهذه هي مجالات العمل الرئيسية.
  • لوحظ مؤخرًا أن الشباب يتجهون نحو العمل التطوعي بشكل مقابل رمزي، مما يفسد مفهوم العمل التطوعي. إذا لم يقم المتطوع بالعمل بحسن اختيار وفي وقت مناسب ومن دون أي مقابل، سيصبح العمل مدفوعًا وليس تطوعًا. ومع ذلك، يمكن اعتبار هذا التحفيز للشباب الذين لم يكونوا يعملون في العمل التطوعي الخيري.

أما الدوافع والأسباب التي يمكن أن تدخل في الأعمال التطوعية فيمكن تعدادها كالأتي:

  • الشعور والإحساس بالأمن الاجتماعي
  • تعني الإحسان والرحمة والرأفة بالآخرين والشعور بالمسؤولية تجاه أولئك الذين يقدمون لنا المساعدة.
  • يساهم الشعور بالقيمة الذاتية في الحياة والإدراك بأنها عضو فاعل في المجتمع في التغيير.
  • السعي لتحسين حياة الآخرين ومستوى معيشتهم وإدخال الفرح على قلوبهم.
  • يُحصل الأجر فيها من الله، وتشجع على الإخلاص لله.
  • التعلم واكتساب خبرات ومهارات جديدة.
  • تأمين مساعدات للمناطق المحرومة والفقيرة
  • أداء حق الله وزكاة البدن بالجهد والصدقة والإحسان.
  • تعزيز فكرة المشاركة والتعاون في حل الأزمات وإنجاز المهام.
  • يتم تفعيل الأدوار الوظيفية والخدمية للمحليات والمدارس والأندية للمشاركة في تقديم الخدمات المجتمعية المحلية.
  • القضاء على الأوقات الفارغة التي تؤدي إلى الفساد الأخلاقي، وذلك يساعد في محاربة أصحاب السوء.
  • التطبيق العملي للتنمية الشاملة.
  • أسباب اجتماعية: يتعرف الفرد، خلال العمل التطوعي، على الكثير من الأشخاص.
  • تتضمن مهمة تدريب وتأهيل الشباب من النوعين لخدمة الوطن وإتمام أي مهام تتعلق بها.
  • الإيثار: المتطوع هو شخص لديه رغبة في التضحية ومساعدة الآخرين.
  • تعزيز الانتماء الوطني عند الشباب والمتطوعين من جميع الأعمار والفئات، من خلال التعليم العملي والترسيخ الثقافي.
  • تربية جيل متفانٍ في البذل والتضحية يرفض الأنانية ويتحلى بالعزيمة والقدرة على مواجهة التحديات.
  • العمق الديني: تحث العديد من الأديان على التطوع ومساعدة الناس.
  • المساعدة في مواجهة ما لا يمكن مواجهته من قبل الحكومات بسبب الظروف الاقتصادية أو القدرات والموارد المحدودة.
  • يتمثل الدعم في جلب خبرات متخصصة في مجال التطوع والدعم المالي الخارجي وتطبيق أدائي أفضل من الموظفين المدفوعين أجرًا.
  • يتضمن المفهوم الريادي والتغيير وحرية التطبيق للأساليب الجديدة دون تعقيدات إدارية وحكومية رسمية.

مجالات الأعمال التطوعية

  1. المجال الطبي

  • يزداد العمل التطوعي في مجال المساعدات الطبية للفقراء والمحدودين، وخاصةً في الأزمات الحادة داخل الدولة، مثل حالات اندلاع الثورات .
  • يمكن الإسهام في تقديم المساعدة الطبية المتطوعة في الداخل والخارج للبلدان التي تعاني من الفقر أو الأمراض أو الحروب، عن طريق القوافل الطبية التطوعية.
  • تتباين المظاهر لهذا النوع من التبرع، فالمتبرع بأحد أعضائه يعتبر متطوعًا عالي القيمة والأهداف، تليه التبرع بالدم، ثم التوصية بأعضاء الجسم أو غيرها من التبرعات بعد الوفاة لإنقاذ حياة الآخرين.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن نشر الوعي الصحي من خلال المحاضرات والندوات والمنشورات والأنشطة الأخرى ضروري للانتشار الفكري للسلامة والوقاية المجتمعية من العوامل المعوقة للتنمية البدنية والنفسية والطبية للجسم البشري.
  1. المجال الديني

  • يتعلق الأمر بالدعوة وتعليم الدين ومبادئه، والدعوة إلى التمسك به والرد على الشبهات واللغط الذي يثار حوله، من خلال فهم وعمق وبرهان قوي. ويتميز بهذه المهنة العلماء والدعاة الربانيون، وهي مهنة الأنبياء السماوية إلى جانب معاشهم الدنيوي، دون مقابل سوى الأجر من الله تعالى
  • تشمل بعض هذه الأعمال نشر كتيبات توعوية وتوزيع مطويات وإفطار الصائمين في رمضان داخل وسائل النقل، وخاصة القطارات وغيرها.
  1. التكافل والتضامن المعيشي الاجتماعي

  • تتضمن المساعدات العينية والمادية أعمال الصدقة والمساعدات البدنية لبناء مساكن للمحتاجين، بالإضافة إلى التعاون مع المنظمات ومتابعة الفقراء وتعدادهم وتنظيم دخول لهم.
  • يهدف العمل التطوعي هذا إلى تقليل حجم الفقر والتخلص من نسب عالية من الجوع، وتوفير فرص عمل للعاطلين في القدر المتاح، والمساهمة في تعليم وعلاج الأطفال، وتوفير الملابس لهم وغير ذلك.
  • يتعاون مع مصادر الزكاة والضرائب لدعم مشاريع الأسر الفقيرة وتوفير فرص عمل للنساء القادرات على العمل في مهن مناسبة في الصناعات اليدوية وغيرها.
  1. مجال المعالجات البيئة

  • من بين النواحي الهامة التي يجب الاهتمام بها هي التلوث؛ حيث يرتبط بتفشي المرض وخطر المجاعة وكثرة الموت والتسبب بخسائر اقتصادية وبشرية كبيرة.
  • تحتاج البيئة إلى تطوع المتطوعين الذين يزرعون بديلًا للأشجار المقطوعة، ويزيلون ملوثات العوادم والأتربة والنفايات الحيوانية والبشرية، وينظفون المناطق العامة ويُعيدون تلوينها لتحسين الناحية النفسية والحضارية والسمعة الدولية للوطن.
  1. حقوق الإنسان

  • تعتبر حماية كرامة الإنسان والوقوف ضد إهدارها وظلم الأبرياء واغتيالهم بغير حق من أكثر عوامل الحياة التي تحتاج إلى دعم المنظمات والمتطوعين، ومع ذلك، فإن تلك الحقوق تعاني من هدر مفرط دون أي تحرك من تلك المنظمات المزعومة الفاعلة التي لا تهتم بحقوق الإنسان إلا لمن ينتمون إليها أو لمواطنيها فقط.
  • يقول تعالى: وبالتأكيد، كرمنا بني آدم، وحملناهم في البر والبحر، ورزقناهم من الطيبات، وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا” [الإسراء: 70]
  • وتعاليم الإسلام تحث بوضوح على وجوب احترام الإنسان، وحماية حقوقه من التعدي والتجاوز والإهدار، وحرمة مصادرة أي حق من حقوقه المشروعة. والدفاع عن حقوق الإنسان التي أقرها الإسلام، يعد من أبرز مجالات العمل التطوعي التي تحتاج للمزيد من الفاعلية والنشاط في العالمين العربي والإسلامي، فاحترام حقوق الإنسان يعد علامة على التطور الحضاري، في حين أن انتهاك هذه الحقوق دليل على التخلف الحضاري. ويمكن للمتطوعين في مجال حقوق الإنسان المساهمة في نشر الوعي الحقوقي بين الناس، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم، وتأليف المصنفات في مجال حقوق الإنسان، والدفاع عن أي انتهاكات تقع من أي جهة ضد الإنسان وحقوقه المشروعة
  1. التعليم والتوعية الثقافية بلا مقابل

  • يمثل التعليم مصدرًا هامًا للعمل التطوعي، ويمكن استخدامه في المدارس بين المعلمين والطلاب لتقوية الطلاب الضعفاء وتأسيسهم بلا مقابل.
  • أو يمكن التعلم عبر الوسائل التكنولوجية دون الانتظار لمواد تعليمية مقابلية، بهدف التثقيف ونشر المعرفة الحقيقية وتصحيح الأخطاء والخرافات.
  • تتمثل أهم أشكال التطوع في مجال التعليم في تحفيظ القرآن، وتعليم القراءة مجانًا، والتدوين بدون إعلانات، والعروض التقديمية الهادفة وغيرها.

ميزات العمل التطوعي

يحمل العمل الخيري قيمًا ومزايا لا يمكن أن تجمعها التغيرات الأخلاقية الفاسدة والطماعة الدنيوية، وتتضمن مزايا التطوع للعمل الخيري الآتي:

  • تعنى تنمية قيم الخير والتعاون والترابط الاجتماعي بين الأفراد والجماعات مهما كانت اختلافاتها
  • يساعد على اكتساب مهارات جديدة وتطوير المهارات الحالية واستخدامها بشكل فعال.
  • تقديم خدمات مجتمعية ترفع من معدل التطور وتقلل من أنماط الفساد والاستغلال.
  • يجب تعلم القدرة على تحمل المسؤولية بشكل كامل دون الانتظار لوجود التزام رسمي أولًا.
  • يتضمن التأقلم مع المجتمع والتواصل بشكل جيد وتكوين صداقات متنوعة.
  • إضافة جيدة لسيرتك الذاتية وتعزيز وجودك في الحياة من خلال الإحسان بالجهد أو الابتسامة أو المساعدة المالية أو الكلمة الطيبة أو المساعدة الجسدية أو وقتك.
  • يعني البديل الرياضي الحفاظ على اللياقة البدنية والصحة الجيدة.
  • يتم تطبيق الجوانب الإسلامية وترسيخها في قلوب وعقول الشباب والحصول على المساعدة في وقت الحاجة في الوقت نفسه.
  • يجب فرز المحتاجين بشكل فعال وتحسين أوضاعهم للتعامل مع مشكلة التسول في الدولة.

 دور المرأة في العمل الخيري التطوعي

  • إحصائياً، يعتبر الإناث أكثر من الذكور، وهن يمتلكن تأثيرًا مباشرًا على المجتمعات، ويؤدي فسادهن إلى فساد المجتمع. يستغل الشيطان وأعداء الإسلام هذا الأمر لمحو هوية المرأة المسلمة، وخاصة الشابات اليافعات، وذلك في ظل وجود أوقات فراغ كثيرة وبطالة نسائية.
  • يُمكن للنساء بمختلف أعمارهن وأوضاعهن الاجتماعية، بما في ذلك الفتيات والسيدات وكبار السن، التطوع في العمل الخيري والنشاطات الاجتماعية والتعليمية، مثل التطوع في تعليم الكبار والمتسربين دراسياً أي محو الأمية عنهم.
  • بالإضافة إلى المشاركة التطوعية للنساء في تنفيذ ورش العمل اليدوية مثل تصميم الملابس والتفصيل وغيرها وتقديمها للفقراء والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، يمكن للنساء المشاركة في تقديم الدعم والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة وترفيههم في دور الرعاية أو غيرها، ويمكنهن استخدام اللغة الإشارة والقراءة لمساعدة الأشخاص العميان أو فاقدي النظر، كما يمكنهن تنظيم رحلات ونشاطات لدعم روحيّة ذوي الإعاقة البدنية الذين يقضون وقتًا طويلًا في غرفهم المعزولة.
  • تشمل الأنشطة التي يمكن المساهمة فيها: التشجير والتنظيف في المناطق المحيطة، النصح والإرشاد وتقديم الدروس والتعليم المجاني، ومساعدة المحتاجين عن طريق التبرع بالأشياء المستعملة أو الجديدة.

العمل التطوعي الفردي والجماعي

يمكن للتطوع أن يكون فرديًا أو جماعيًا بشكل منظم وفاعل، وفي الصعيد الفردي يمكن لشخص واحد أو مجموعة من الأفراد التطوع، وفي هذه الحالة يتم التصرف في العمل التطوعي بطريقتين:

التطوع السلوكي سريع الاستجابة للأحداث والمواقف الحياتية

  • يمكن تقديم المساعدة للطفل الضائع أو إسعاف المصاب أو منع ضرب المظلوم أو تقديم المساعدة في حمل الأشياء الثقيلة لكبار السن أو المساهمة في إطفاء الحرائق أو إطعام الحيوانات المشردة أو غير ذلك.
  • يدل هذا السلوك على القيام بعمل الخير لله تعالى بدون تفكير كثير وبدون توقع الحصول على مقابل، فهو مجرد بذل خير لله تعالى.
  • وبالإضافة إلى ذلك، يكون أثر المساعدة الفردية محصورًا في مجال المساعدة على شخص أو شخصين، بينما يتميز التصرف الجماعي التطوعي المنظم بقيمته الكبيرة وأثره وتغييره على مجموعة واسعة من شرائح المجتمع.

التطوع السلوكي المنظم

  • يتم التفكير جيدًا قبل المشاركة في التطوع، ويكون الشخص مقتنعًا بما سيقوم به وبنتائجه ووسائله دون ضغوط خارجية أو مكاسب مالية أو غيرها، وغالبًا ما يتم ذلك داخليًا في إطار الأعمال الجماعية.
  • في العمل الجماعي، يوجد انقسام بين التنظيم المؤسسي والعمل العشوائي، حيث يتم تنظيم التطوع المؤسسي من قبل المؤسسات والمنظمات والجمعيات لتحقيق أهداف محددة، بينما يتم تنظيم التطوع العشوائي من قبل مجموعات من الأصدقاء أو المعارف لتحقيق أغراض معينة مثل توفير العلاج الطبي أو تعزيز التغذية الصحية أو توفير الدعم الغذائي والملبس، وقد يتكرر هذا التطوع أو لا يتكرر
  • رأت بعض الجمعيات والمنظمات أن التنظيم للأعمال التطوعية يحقق أكبر فائدة ونتائج فعالة وأكثر وضوحا وظهورا في المجتمع، وتشجع المزيد من الشباب على المشاركة المنظمة في هذه الأعمال وتحقق تمويلًا منظمًا ومستدامًا من المهتمين بالأعمال الخيرية، وذلك أفضل من التطوع الفردي العشوائي.
  • تؤثر التطوعية المنظمة بشكل إيجابي على مستوى أداء الفرد في الأعمال التطوعية، حيث يتم تنظيمها وتوجيهها بشكل أفضل، بينما قد يعاني التطوع الفردي من بعض النقائص في الأداء وتبرز شخصية المتطوع أكثر من نتيجة العمل الذي يقوم به.

من أوجه الاختلاف بين التطوع الفردي والجماعي ما يلي:

  • يتميز العمل الجماعي بالتنظيم والاستقرار، ولا يتأثر بالآراء الشخصية للمتطوعين، كما يتمتع بقيادة واحدة ومستقرة ومعايير واضحة لا تتغير أو تتبدل بتغير نظم التطوع الفردية أو العشوائية.
  • الموضوعية في صنع القرارات تتضمن تقريب وجهات النظر وفق إرشادات متفق عليها من قبل الجميع وتجنب الانحياز الشخصي، وتتحسن بالتحاور والمناقشة بدلاً من الفوضى وعدم التنظيم.
  • يجمع التطوع المنظم بين جميع الطاقات والقدرات بوسطية وعدم تطرف، بعكس التطوع الفردي الذي يختلف في اتجاهاته وآرائه الفكرية.
  • يساهم العمل الجماعي المؤسسي في تحقيق القرارات والابتكار، بينما العمل الفردي يعتبر أداة لتنفيذ الرؤية التي تخضع لها.

لذلك، أنشئت منظمات مثل جمعية رسالة ومؤسسة ابني مسجد ومؤسسات لرعاية وكفالة الأيتام ومؤسسات تهتم بإدخال الصرف الصحي والمياه إلى القرى والبلدان التي تحتاج إليها، وغير ذلك.

العمل التطوعي في الإسلام

  • قال تعالى: من ينفق أمواله في سبيل الله كمثل حبة تنبت سبع سنابل، وفي كل سنبلة مئة حبة، والله يضاعف لمن يشاء، والله واسع وعليم.” البقرة:261.
  • يستند العمل التطوعي على الإسلام، فهو دين يحمل الخير لجميع البشر، وحمله الأنبياء والرسل على مر الأزمان منذ خلق الله آدم وزوجته وذريتهما. جوهر التطوع يكمن في بذل المساعدة للآخرين، وإذا كان التطوع ماديًا، فإنه يُعرف بالصدقة، ويجب أن يكون خاليًا من أي نوايا أنانية بغض النظر عن طبيعتها.
  • وقد ذكر لفظ التطوع في الآيات القرآنية مثل قوله تعالى: (فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ )
  • وعندما يتم التعاون في الوقت والجهد، يسمى ذلك التعاون، ومن يعاون أخيه يكون الله في عونه ويهيئ له من يقضي له حوائجه، ما دامت سريرته خالصة لله ولا تبتغي عرض الدنيا.
  • قال صلى الله عليه وسلم:يعني أن المسلم هو أخو المسلم، فلا يجوز له أن يظلمه أو يتركه في مأزق، ومن كان في حاجة إلى أخيه، فإن الله يكون في حاجته، ومن أزال كربة عن مسلم، فسيزيل الله عنه كربة من كرب الدنيا ويعينه في يوم القيامة، ومن ستر عورة مسلم، فسيستره الله في يوم القيامة. هذا الحديث متفق عليه.
  • يعني العمل التطوعي أن تساعد الفقراء وتدعم المساكين وتشعر بأحوال الضعفاء، وتتبرع بوقتك وجهدك في أي مجال تختاره، حيث أصبحت المجتمعات اليوم تحتوي على عدد كبير من الأشخاص المحتاجين للمساعدة، وبالتالي يزداد الحاجة إلى العمل التطوعي بفعل التغيرات الاقتصادية والسياسية وانتشار الفقر بشكل كبير.

انماط واشكال العمل التطوعي في الإسلام

من بين أنماط التطوع الإسلامي، تكافل المجتمع ورعاية الأيتام، سواء كانوا من أقاربهم أو غيرهم، عن طريق حفظ أموالهم وإنفاقها عليهم حتى يصبحوا قادرين على تحمل الحياة.

قال تعالى: (من هو الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون) البقرة: 245.

يتميز العمل التطوعي بشكل كبير في شهر رمضان، حيث يسعى الناس للحصول على الأجر وتخفيف العبء عن المسلمين من الاحتكار وارتفاع الأسعار للسلع والمنتجات، ويمكن لبعض الأنماط التطوعية التالية أن تكون جزءًا من هذا الشهر الكريم:

  • زيارة المرضى ومعايدتهم.
  • إعداد موائد الرحمن
  • رعاية المسنين وزيارتهم وكذلك دار اليتيم.
  • التبرع بالملابس والغذاء.
  • توزيع وجبات الإفطار والسحور للصائمين.
  • إعداد حقائب الرمضانية الغذائية
  • يساعد التفاعل في برامج التوعية الإسلامية الخاصة على إنقاذ الناس من براثن الإعلام الفاسد غير الأخلاقي.

 لماذا يعزف الشباب والفتيات عن التطوع

  • يعتبر الجهل بالعمل التطوعي وأهميته في جميع أنحاء المجتمع، وخاصة في المدارس والجامعات والمناطق الحيوية في القطاع العام والخاص، من الغياب الخطير.
  • يتم التضييق والتشديد على أعمال المؤسسات التطوعية ويتم استيلاء الحكومات الغاشمة على تمويلها ومصادرته.
  • ينجم نقص الكفاءات في الكوادر البشرية عن رخص التعليم وتسييسه وإهماله من الناحية التطبيقية، وتطبيق الأسلوب الغربي في التعليم.
  • يعني ضعف القدرة على وضع استراتيجيات وخطط عمل مناسبة على أساس مبدأ المشاركة والتشاور وفقًا لآليات العمل المؤسسية ضعف القدرات.
  • يعاني المؤسسات ذات النفع العام والمؤسسات التطوعية من ضعف في الموارد المالية، وتتحكم في اتخاذ القرارات بها دون مشاركة الشباب المتطوع.
  • يتمثل الرفض الاجتماعي للآباء لانخراط أبنائهم في الأعمال والأنشطة الطلابية.
  • نادرًا ما تجد دورات وبرامج توعوية تُشيد بأهمية العمل التطوعي وتُساعد على تنمية مواهبهم
  • انشغال الشباب بكسب العيش والدراسة
  • زيادة مشاكل الحياة
  • عدم وجود أي حوافز للأشخاص الذين يقضون وقتهم في هذا النوع من العمل
  • عدم التفاهم الثقافي يجعل الكثير منا يستخدم خلافاته الفكرية والاجتماعية كحاجز بينه وبين الآخرين.
  • يشعر العاملون في اللجان بأنه لا يوجد أحد يستطيع أن يحل محلهم، ومع مرور الوقت، ينشأ لديهم شعور بفرض الوصاية على هذه المؤسسة أو تلك، وعندها لا يتم الموافقة على أي فرد أو عمل إلا بعد أن يمر بتلك الوصاية.
  • التسويف وعدم المبادرة.
  • تقليل الأمور الهامة والتقليل من شأنها يعد احتقارًا، وذلك على الرغم من أن القيمة المذكورة في الخبر تبلغ دينارًا وألف درهم
  • تشتت الكادر في أكثر من مجال.
  • غياب توثيق النتائج والأعمال والنفقات وغيرها.

حقوق المتطوع

  • يجب تقدير دوره وإسهامه في نجاح العمل، وعدم التقليل من أهميته، بل إرشاده، والابتعاد عن سوء المعاملة، فهو ليس موظفا.
  • يتم منح المشاركين ثقة كاملة والإشعار بالانتماء للبرنامج التطوعي، مع حرية الاستفسار والاقتراح والتساؤل.
  • يتم إعفاءه من رسوم الاشتراك والاستفادة من خدمات المرافق الخارجية
  • يتيح له المركز الفرصة لحضور الاجتماعات والندوات بدون رسوم
  • يجب عدم تعريض المتطوع لأي ظلم ومنحه الحق في التعبير عن الرأي والدفاع عن النفس
  • توفير الأدوات والمواد الملائمة للمهمة المسندة.
  • يتم إعطاؤه إثباتًا أو تقييمًا كتابيًا من جهة عمله إذا طُلِبَ منه ذلك.
  • يتم منح المتطوع شهادة عند إكماله عدد ساعات التطوع في البرنامج.
  • يتم تنظيم أعمال المتطوعين بوضوح ورؤية واضحة دون تعقيد.
  • يتم تكليفه بما يناسب مؤهلاته وقدراته، ويتم ترك مساحة للإبداع الفكري والابتكار وتقديم أفضل ما لديه.
  • يتعين تحديد أنظمة للمتابعة والتغذية لمراجعة ما يتم إنجازه من أعمال وتوفير معايير للأداء المتفق عليه من الجميع والاعتماد عليه
  • وضع إجراءات واضحة للحفاظ على حقوق المتطوعين الأدبية والأخلاقية فيما يتعلق بما يقدمونه من أعمال وتقارير مكتوبة وتقييمهم وإتاحة التقييم لهم ولديهم الحق في التظلم.

إرشادات ومواصفات للمتطوعين

توجد واجبات يتحملها المتطوع، وله أيضًا حقوق، ويجب أن تتم هذه الواجبات وفقًا للمواصفات والإرشادات المحددة:

  • يجب أن يتوفر لدى المتطوع الوقت والمهارات الملائمة لأحد أنشطة الجهة التي يتطوع فيها.
  • يتم التنسيق مع المؤسسات أو المراكز لتحديد أفضل الأوقات التي تناسبك وتناسب وقت المؤسسة لتنظيم الإعداد والتدريب.
  • يتضمن التسجيل في الجهة الإدارية المختصة ملء جميع البيانات الحقيقية، بما في ذلك بيانات التواصل والعنوان والمهارات والمؤهلات وغيرها.
  • الاستقامة السلوكية والعدالة في التعامل دون تحيز ديني أو طائفي أو عنصري، أي أن الخدمة لله تعالى تتم بغض النظر عن طبيعة التعامل والأشخاص.
  • يتعلق الأمر بالمظهر والسلوك المعتدل دون إفراط أو إهمال، مع تناسق الألوان والعناية بالنظافة الشخصية.
  • يجب على المتطوع التعامل بتوازن وسلامة مع المشاركين الآخرين بما لا يسيء للمؤسسة التطوعية التي يعمل لصالحها أو بها.
  • النضج العقلي والصبر.
  • يتطلب العمل على أكمل وجه الالتزام بالضوابط المحددة للإنجاز.
  • حافظ على الأوقات.
  • يمكن الحصول على إثبات من جهة العمل بإمكانية التطوع وتقديمه للمركز التطوعي.
  • تحق للمؤسسة فصلك عن العمل إذا ثبت لها عدم جدوى تطوعك، أو سوء أدائك أو الإهمال فيه.
  • تقبل التوجيه من المسؤولين وتترك تمثيل المؤسسة للمختصين بهذا الأمر.
  • عدم إتلاف ممتلكات المؤسسة.
  • يتم إخطار المركز بأي طلبات للاستفادة منه، دون إعطاء وعود مسبقة دون علم المسؤولين، حتى لا يتعرض المرسل لمشاكل قانونية.
  • لا يسمح بجمع التبرعات باسم المركز بغض النظر عن الأسباب.
  • يجب الاحتفاظ بسرية المعلومات وعدم الكشف عنها بأي طريقة.

نتائج العمل التطوعي

  1. الحصول على تجارب منوعة فريدة ومفيدة في حياتك العملية والاجتماعية

  • يمثل العمل التطوعي فرصة ممتازة لتغيير حياتك، حيث يمكنه أن ينقلك من الروتين والخمول إلى تجارب جديدة في كل يوم، كما يمكن لك أن تتعرف على العديد من الناس وتكوين علاقات اجتماعية معهم، والتعرف على أنماط حياتهم وتأثير التطوع عليهم والنتائج الإيجابية التي ستحدث بين أيديهم.
  • تتمثل تجربة العمل والتواجد مع مجموعات العمل المنظمة ذات المعايير الأخلاقية العالية والهمة العالية في تأثير إيجابي عليك وعلى تفاعلك الجيد مع الآخرين، وينعكس ذلك إيجابًا في العمل الذي تقوم به إذا كنت موظفًا، أو يساعدك في التعامل بشكل إيجابي مع الزملاء والرؤساء في حال توظيفك.
  • تكتسب مهارات جديدة وتتعلم عادات وسلوكيات إيجابية، مما يعزز مستواك الفكري والإبداعي ويحفز مبادرتك، بالإضافة إلى تعزيز شعورك بالقيمة العالية وتأثير إيجابي يستمر بعد انتهاء العمل التطوعي أو انتقاله إلى مكان آخر.
  1. تعزيز العلاقات العامة والاجتماعية بشكل كبير

  • العمل التطوعي المنتظم يفتح مجالات للتواصل والتعارف مع أشخاص جدد، ويعيد النشاط والحيوية إلى حياة المتطوع، خاصةً في حالة الشعور بالكآبة والروتينية اليومية وعدم التغيير.
  • عندما تتبنى عادات جيدة وتتعرف على أساليب شخصية وأنماط تفكير مختلفة، يمكنك فهم العديد من حقائق التعامل الإنساني والطبيعة العملية للتطوير، كما يمكنك التعرف على أنماط اللياقة واللباقة اللفظية والإبداعية الحيوية في جميع المجالات.
  1. خبرات جديدة في مجالات مختلفة

  • كلما زادت معرفة الإنسان بشيء ما، زادت خبرته في التعامل مع أي مشكلة قد تواجهه في مواقفه المختلفة في الحياة ومع الأشخاص، وفي العمل الجماعي يظهر هذا المفهوم بشكل كبير، وبخاصة إذا كانت النوايا تعمل لصالح الجميع بأهداف تخدم وتعمر الأرض.
  • تتعدد أسباب إعمار الأرض، ومنها التفوق المعرفي والخبرات المختلفة التي يمكن اكتسابها عن طريق التعرف على أنماط فكر مختلفة وطرق التصرف في كل موقف. ويؤدي العمل التطوعي إلى اكتساب المزيد من الخبرة في مواقف عملية وتطبيقية مباشرة وغير مباشرة في مختلف المجالات التي تدخل فيها الخدمة التطوعية، وبالتالي يتم تطوير الذات وتحسين المهارات التي تساعد على مواجهة التحديات العالمية والمحلية. ويتم ذلك بتشجيع من المحيط التعاوني الموجود، وخاصة عندما يتم التعامل والتوافق بين الأعضاء والمسؤولين.
  1. الصبر والعزيمة

  • تتنوع أعمال التطوع وتشمل كل جوانب الحياة تقريبًا، وتختلف ظروف كل شخص يحتاج إلى المساعدة في الشدة والنوع والكمية. وقد تتطلب بعض الحالات أعمالًا لخدمة قرية كاملة أو منطقة معينة، وتتطلب هذه الأعمال جهدًا بدنيًا وخبرة في المتطلبات المطلوبة وطرق توفيقها مع احتياجات الموجودين.
  • لتحقيق الإنجازات في العمل التطوعي، يجب على المتطوع أن يتحلى بالصبر والعزيمة العالية، حيث يتعلم كيفية توفير الوقت وتحقيق الأهداف بسرعة ودقة، وهذا الأمر يتحقق من خلال العمل في بيئة مشجعة تحفز على تطوير هذه الصفات لدى الجميع، ومع الاستمرار في العمل التطوعي، تصبح هذه الصفات عادة مكتسبة تؤثر بشكل إيجابي على حياتك الشخصية والمهنية والمالية والاجتماعية وغيرها.
  1. إدارة المشاكل والأزمات

  • من الأمور المرغوبة فيها أن يكون الشخص على دراية بأنماط التصرف وحل المشكلات المختلفة التي يواجهها في حياته اليومية، وذلك في معظم السلوكيات والأحوال التي يتعرض لها.
  • يتطلب اكتساب هذه الصفة في إدارة المشاكل والأزمات فهمًا حقيقيًا للحياة وطرق التعامل معها، وهذا يتطلب قيادة خبيرة وخبرات متنوعة، لذا فإن الشورى والتحاور المقنع ومعرفة جميع أوجه الرأي وأدلتها ومبرراتها يفتح مجالات للالتقاء على عناصر يؤمن بها الجميع وتثبت بما يثبت من واقع أو دعم ديني أو عالمي أو غيره.
  • وبهذا يمكن الوصول إلى أهداف محددة والوصول إلى طرق مختلفة لحل أي مشكلة، وعندما يتعايش المتطوع بهذا النمط في أجواء ترحاب وحرية ومشاركة، يصبح هذا النمط جزءًا من شخصيته وينعكس بجد على أمور أخرى في حياته العملية والعلمية والشخصية، وبالتالي يسهل عليه التعامل بحكمة مع أي مشاكل تواجهه في حياته الأسرية أو العملية أو مع أولاده أو غيرها.
  1. تعلّم العمل بروح ومبدأ الفريق الواحد

  • تعزز المبادرة الجماعية الانتماء والترابط بين الأفراد، فالانتماء يؤدي إلى التوحد والوحدة والتعاون بين الجميع، بالرغم من تنوعهم في النوعية والكمية ولكنهم متفقون على المبادئ والأصول. وعندما يتحد فريق من المتطوعين بروح واحدة وتعاون متشابه، فهذا يساعد على تحقيق الأهداف الإسلامية في الترابط والقوة الإيمانية والإنسانية، وبالتالي تحقيق المصالح الجيدة للمجتمع وأن يكونوا قدوة للآخرين.
  • يتم تحقيق إنتاجية أكبر في العمل التطوعي المنضبط والمفهوم بالمقارنة مع العمل في القطاع الحكومي والخاص. يتميز العمل التطوعي بإخلاص الفرد وتحرره من قيود المال والمكان الوظيفي والخوف من غير الله والمذلة بين الزملاء والخوف من تهديداتهم وما إلى ذلك.
  1. الرقي في التعامل مع الآخرين

  • عندما تتعرض لتعارف ثقافات متنوعة وأفكار متباينة، قد تضطر إلى تغيير سلبيات فكرك لتتأقلم مع المحيط وتتكيف معه، وخلال هذه العملية، قد تجد عناصر مشتركة تتغلغل في وجدانك، ناتجة عن التعامل الخالص لوجه الله، الذي ينبع من ضمائر حية، وإخلاص، ورغبة في تحقيق تميز وجودة وخير للعالم
  • وبالتالي، مع استمرار التعرض للخلاطة والتفاعل، تتغير مفاهيمك وتكتسب فكرًا يمزج بين الأصالة والتأييد، وتصبح قادرًا على المناقشة والنقاش والتوافق أو الاختلاف بأسلوب راقٍ وذوقٍ، ويُظهر هذا في تفاعلاتك الشخصية.
  1. التفكير خارج الصندوق

  • يمنحك العمل التطوعي الفرصة للتعامل مع بيئات وأشكال مختلفة من الحياة، ويسمح لك برؤية العديد من الناس الذين يعيشون في أوضاع أقل منك، وهذا يجعلك تشكر الله على نعمه، وتفكر في تحسين حياتهم وجعلها أفضل وأكثر ملائمة.
  • عندما تتحرر عقلك وتتخلص من التفكير النمطي والمحدود كما يقال، تظهر موهبتك في ابتكار حلول جديدة ومبتكرة التي يصعب على أي شخص آخر تصورها، ويمكن تحقيق هذه الأفكار الجديدة من خلال العمل الجماعي والتعاوني بشكل منظم ومستقل، مما يزيد من ثقتك بالنفس ويقلل من الخوف من الإبداع.
  1. معرفة قيمة الوقت

  • من بين العوامل الأكثر فاعلية في العمل التطوعي هو الوقت، حيث يتطلب العمل المشاركة في متطلبات ومراعاة مختلفة في أماكن مختلفة، ولتحقيق أكبر عدد ممكن من المشاركين يجب تحديد الوقت بعناية وإنجاز المهمة فيه.
  • تحدث النظام والتنظيم والدقة والترتيب وتحقيق الأهداف اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية أو حتى السنوية المحددة مسبقًا في خطة العمل، وبالتالي يتم تحقيق القيمة الفعلية للعمل التطوعي بجدارة.
  • يتحقق ذلك فقط من خلال الالتزام بالانضباط والوقت، حيث يتعمق لديك مفهوم أهمية الوقت وكل لحظة في إنقاذ حياة الإنسان أو جعلها أفضل، وخاصةً إذا كان الشخص طفلاً أو مريضًا.
  • قد يؤدي القيام بعمل خيري ديني إلى إنقاذ حياة شخص أو حتى إلى وفاته، لذلك يجب على الشخص فهم خطورة هذا الأمر وكيف يمكن لهذا العمل أن يؤثر إيجابيًا على حياة الناس وعلى حياته، وعندئذ سيتعلم كيف ينظم وقته بشكل جيد.
  1. تبادل الثقافات بسهولة وبحر من العلم والمعرفة

  • كما ذكرنا سابقًا، فإن الاختلاط يؤدي إلى اكتساب المعرفة والوعي بالأفكار الأخرى والنظرة المختلفة إلى الحياة، وبالتالي يؤدي إلى توفير مؤهلات مختلفة في مجالات مثل الطب والرياضة والعلوم والفنون والتعليم والمحاسبة وغيرها من مجالات المتطوعين المختلفة.
  • قد يكون لديهم أيضا خبرة في مجالات مثل الكهرباء والنجارة والحدادة والسباكة وغيرها .
  • جميع تلك الخبرات التي تجمعها وتتعلمها ستفيدك في مناقشاتك مع زملائك في الفريق التطوعي، وستتأثر بهم ويتأثرون بك، وقد تتغير حياتك بأكملها بسبب هذا التأثير من الروتينية إلى التحسن والوصول إلى أسرار مهنية تحقق تغييراً شاملاً، ومن الممكن أن يولد الخير من هذا التأثير بطرق غير متوقعة وفي أوقات غير متوقعة.
  1. لن تعيش وحيدًا فوداعًا للاكتئاب

  • إذا كنت شخصًا تنظر في نفسك بأنك انطوائي وتختلف في الفكر عن محيطك، فإن العمل التطوعي يمكن أن يساعدك على الاندماج الاجتماعي وترسيخ مبدأ التعارف والزمالة والاحترام المتبادل.
  • يتطلب هذا العمل الإخلاص في الله أولاً، وبالتالي لا يُطلب منك أن تشعر بأي ألم من أي جهد قد بذلته، أو بأي فكر قدمته، أو بأي عطية مالية أو غيرها، كما أن ملاحظتك للنظام التطوعي وأعمال الآخرين معك فيه يعطيك شعورًا بالتساوي والرغبة في التفوق من خلال التنافس في الخير.
  • بعد ما ذُكر سابقًا، ستشعر بأنك لم تعُد معزولًا بل أصبحت متجدد النشاط والهمة والاندماج في تحقيق مصالح ليست لك وحدك بل للمحتاجين، ولتحسين أوضاع فئات كثيرة من الناس، ولن تشعر بالاكتئاب والوحدة.
  • فأنت تتعامل مع جميع الناس في إطار مشرف وموحد وتفتخر بذلك، وتتمنى أن يكون بقية بلادنا على هذا التنظيم والتبادل بالأخلاق الحسنة والحرية الفكرية والمسئولية المجتمعية وغيرها.
  1. سمعة من ذهب والحصول على وظيفة أحلامك

  • الانضباط والخلق الحسن والجدية هي عوامل النجاح في العمل، بالإضافة إلى المظهر اللائق والخبرة الجيدة. وتوفر الأعمال التطوعية كل هذه العوامل وتعلمك إياها وفقًا لنظام تعاوني يزيد الطلب عليه في أي مؤسسة عمل أو وظيفة خارجية مادية.
  • في الأعمال الخيرية، يمكنك الحصول على فرصة لتنظيم وتأهيل وتدريب والتعاون والحرية والمشاركة والإخلاص والإتقان بضمير، وهو اختيار حر لك. وبتعمقك واستمرارك في هذه الأعمال، يمكنك اكتساب أخلاقيات الموظف المثالي وشروط النجاح الوظيفي التي أوضحناها سابقًا في موضوع مطول على موقع موسوعة.
  • ومن الممكن أن يكون ملاحظة الرؤساء أو الممولين أو حتى غيرهم بداية لحياة جديدة تمامًا ومستقبل مختلف، حيث يتم بناء هذه الحياة على الانضباط والتزام الخلق الحسن واكتساب سلوكيات تقليدية نادرة في بيئات الفساد والتقاليد القديمة والمجتمعات المحافظة وغيرها.
  1. اكتشف قدراتك الخارقة

يحمل الإنسان مواهب ورغبات في التقدير والاحترام والتأثير في العالم، لكنه يواجه بعض العقبات التي تجبره على الاستسلام، خاصة في غياب المتفهمين وتواجد الجهلة البسطاء الراضين بوضعهم الحالي كما الحيوانات البرية دون أي تطوير أو تغيير.

في العمل الخيري الجماعي المؤسسي، تتنمى قدراتك الشخصية بشكلٍ خاصٍ، خاصةً إذا كان هناك قيادة حرة تسمح لك بالمشاركة واتخاذ القرارات وليست حكرًا على القيادة فقط.

  1. الوصول للمعنى الصحيح لمفهوم الإنسانية.
  2. قيمة الفرد في المجتمع.
  3. تعزيز مبدأ التشبيك والتشاركية.
  4. يمكنك المساهمة في كتابة التاريخ وتحقيق إنجازات كثيرة من خلال التطوع.
  5. الشعور بالمسؤولية الاجتماعية وتحسين حياة الآخرين هو مهم.

كيف نطور العمل التطوعي

  • تعتبر استخدام التقنيات الحديثة ومواكبتها في كل عمل تطوعي من عوامل النجاح والتي تساعد على تحقيق نتائج إيجابية، وتعكس كفاءة الفرد وقدرته على تنفيذ المهام والتواصل مع متغيرات العصر وأنظمة المجتمع القديمة والحديثة.
  • التنوع في المهارات وتنسيق كل مهارة لأداء الوظيفة المناسبة يؤدي إلى التناغم والتطور.
  • يساهم العمل التطوعي في مجالات الصحة النفسية والتواصل الاجتماعي ومشاركة الخبرات في تحسين المجتمع بشكل كبير.
  • ينبغي دعم جميع مشاريع البحث حول العمل التطوعي وطرق تطويره، واكتشاف أنماط جديدة لتحسين العمليات التطوعية وزيادة الإقبال عليها.
  • يتطلب تغيير النهج الاستهلاكي الإعلامي التحول إلى المشاركة والاشتراكية وأنماط التعاون في المجتمع، لدعم العمل الحكومي دون كلل.
  • التركيز على احتياجات المواطنين والأفراد، أو على القطاعات التي تحتاجها وترتبط بحاجاتهم اليومية.
  • تقدم الدورات التدريبية والتأهيلية العلنية للتعريف بالعمل التطوعي وأهميته للأفراد.
  • يتم تخصيص أجزاء من المناهج الدراسية في الجامعات والمدارس لتطوير العمل التطوعي.
  • تشمل إنشاء اتحاد المتطوعين الخاص بهم الالتزام بتطبيق الحقوق والواجبات وتنظيم إدارات العمل التطوعي بين المتطوع وجهات العمل
  • يتم تكريم مقدمي الخدمات الطوعية الذين يختلفون في نوعية خدماتهم ويقدمون شكر وتقدير لهم.
  • تقوم الاستدامة بتحويل المتلقي إلى مورد يحقق الفائدة لنفسه ولمجتمعه، وذلك لتمهيد الطريق للضعفاء وذوي الإعاقة والأشخاص الأكثر احتياجًا للاستفادة.
  • يتمثل الحل في تحقيق تمويل دعم العمل الخيري من خلال الاعتماد على مشاريع الاستثمار وعدم الاعتماد الكلي على التبرعات.
  • يتم تنظيم النفقات لما هو ضروري وضروري وملح، بالإضافة إلى ما يمكن دمجه تحت مسمى الأموال المستردة.
  • تتطلب توثيق العلاقات والروابط مع المتبرعين والمؤسسات والأفراد الشفافية والاستقرار في الخطط المعدة، على الرغم من أنه يمكن تعديلها بناءً على التطورات الجديدة وإبلاغ المشاركين المتطوعين بها.
  • يشترط لبدء المؤسسة الناجحة العديد من العوامل، منها: وضوح الفكرة التي أسست من أجلها المؤسسة، والحصول على الترخيص القانوني والشروط اللازمة لبدء العمل، ووجود قيادة مؤهلة ومحترمة وقادرة ومتحمسة ومتفرغة للعمل، وتوفر رأس المال الكافي من مصادر تمويل متنوعة ومستمرة، مع الحفاظ على الاستقلالية في التصرف، ووجود نظام محاسبي دقيق، وإيجاد سمعة جيدة للمؤسسة في نظر العاملين بها والمشتركين معها وفي نظر منافسيها.
  • تشمل مقومات قدرة المؤسسة على اتخاذ القرارات بدون تدخل خارجي، وتحقيق أهدافها، وتجاوز الصعوبات، وإجبار الآخرين على مواكبتها، جذب العمالة المتحمسة والأكفاء والمقتنعة، ووجود لوائح وأنظمة عمل محددة وواضحة وموثقة ومدونة ومعروفة لجميع الجهات المعنية والمتعاملة مع المؤسسة، وتتناسب مع أهدافها.
  • تشمل خطط التنفيذ والبرامج المحددة والواضحة والمدروسة والموثقة والمكتوبة والمعروفة للجهات المعنية التي ستتعامل معها، ويجب وجود نظام للرقابة والمتابعة والتقويم المستمر لضمان سلامة التخطيط والتنفيذ .
  • زيادة تواجد النساء في العمل الخيري لتصل إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين والمتطوعين الجدد.
  • تتم تطوير معايير العمل ومستوى الباحثين والمتطوعين بشكل دوري.

عوامل نجاح التطوع

  • 1- الدقة في اختيار المتطوع.
  • 2- أن يكون العمل واضحًا أمام المتطوعين.
  • أن يتفق المتطوع مع أهداف ونظام وبرامج المؤسسة.
  • يتعين على المتطوع تحديد الوقت الذي يرغب في قضائه في عمله التطوعي.
  • يتم تنظيم برامج تدريبية مناسبة للمتطوعين الجدد.
  • 6- إجراء دراسات تقييمية دورية لأنشطة المتطوعين.

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى