الصحة الإنجابيةصحة

هل تناول فيتامين د يؤثر على الحمل

هل تناول فيتامين د يؤثر على الحمل | موسوعة الشرق الأوسط

السؤال حول تأثير فيتامين د على الحمل هو سؤال شائع بين النساء، خاصة اللواتي يخططن للحمل في المستقبل القريب أو اللواتي يعانين من تأخر الحمل. يعتقدن أن عدم تناوله يؤثر على تأخر حدوث الحمل وضعف فرص الإنجاب. في هذا المقال سنجيب على هذا السؤال بالإضافة إلى توضيح فوائد فيتامين د وأهميته في التغذية.

يعتبر فيتامين (D) من الفيتامينات المغذية التي يحتاجها جسم الإنسان بكميات قليلة، ولكنها تتمتع بأهمية كبيرة لأنه يؤدي العديد من الوظائف المهمة في الجسم، وينتمي إلى فيتامينات الدهون الذائبة التي يمكن للجسم امتصاصها بشكل جيد من مصادر مختلفة، ويحول إلى صيغته الفعالة الكالسيتريول.

هل تناول فيتامين د يؤثر على الحمل

يوصي الأطباء المختصون الأمهات الحوامل بالحرص على تناول كميات كافية من الأغذية التي تحتوي على فيتامين د أثناء فترة الحمل، حتى يتم الحفاظ على صحة الأم والجنين، وضمان نمو أطفالهم بشكل صحي. وفي النقاط التالية، سوف نذكر المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.

أهم فوائد فيتامين د للحامل والجنين

الحد من مخاطر الإصابة بتسمم الحمل

  • يلعب فيتامين د دورًا رئيسيًا في تقليل احتمالات إصابة الأم الحامل بأعراض التسمم أثناء الحمل (المعروفة بالإنجليزية باسم Pre-eclampsia)، بالإضافة إلى حماية الجنين من الولادة المبكرة أو الوزن المنخفض.
  • أظهرت مراجعة لثلاثين دراسة نُشرت في مجلة (Cochrane Database of Systematic Reviews) عام 2019، والتي شملت 7331 امرأة حامل، أن استهلاك فيتامين د من قبل الحوامل يقلل من خطر الإصابة بداء السكري الحملي، والتسمم الحملي ونزيف ما بعد الولادة.
  • في الواقع، لم يثبت أن تناول الفيتامينات يؤثر بشكل كبير في تقليل مخاطر حدوث الولادة المبكرة قبل الموعد، عند النساء الحوامل مقارنة بالنساء الحوامل اللواتي لم يتناولنه، ولكن تم تلافي بعض أعراض تسمم الحمل والأعراض المصاحبة له بشكل خاص عند تناول الكالسيوم.

التعزيز من قوة الأسنان والعظام

  • يحدث ذلك من خلال عملية تنظيم كميات الفسفور والكالسيوم في الجسم، حيث يمثل هذان العنصرين أهمية كبيرة للحفاظ على صحة الأسنان والعظام لكل من الأم والجنين، وكذلك صحة العضلات.
  • يجب معرفة أن التعرض لأشعة الشمس في وقت الظهيرة لا يكفي وحده للحصول على الكمية المطلوبة من فيتامين د، ويمكن للحامل الحصول عليه من مصادر غذائية ودوائية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الدوائية.

المساهمة في التيسير من عملية الولادة

  • أشارت مراجعة نُشرت عام 2011 في مجلة Obg management إلى دور مهم لفيتامين (د) في عملية الولادة، نظرًا لوجود مستقبلات لهذا الفيتامين في عضلة الرحم، والتي تؤثر بشكل كبير على انقباض الرحم خلال عملية الولادة.
  • تتواجد مستقبلات في المشيمة تشكل جزءاً من الجهاز المناعي، ولكن لا توجد دراسات كافية حتى الآن لتحديد دورها في الولادة، ولكنها أثبتت فعاليتها في تحسين كفاءة الجهاز المناعي وتقليل مخاطر الإصابة بالعدوى لدى الحوامل.

الحد من مخاطر الإصابة بفرط الحركة وقصور الانتباه

  • يشير اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه في اللغة الإنجليزية إلى Attention Deficit Hyperactivity Disorder ويختصر بـ ADHD، وتشير دراسة رصدية نُشرت في مجلة الوبائيات عام 2015 إلى الاهتمام بنسبة فيتامين د لدى الحوامل وتأثير ذلك على ظهور أعراض فرط الحركة وقصور الانتباه لدى الأطفال في سن الخمس والست سنوات بعد الولادة.
  • بالنسبة للدراسات التي أظهرت وجود نسبة كافية من فيتامين د في دم الأمهات خلال فترة الحمل، فإن ذلك يترتب عليه تقليل مخاطر إصابة الأطفال بالأعراض المرتبطة بفرط الحركة بنسبة 11%، وتقليل ضعف التركيز في مراحل الطفولة.

المساهمة في النمو العقلي للطفل

  • يساعد استهلاك كميات كافية من فيتامين د من قبل الأم خلال فترة الحمل على تحسين التطور الحركي والعقلي للطفل، وتشير الدراسات التي نُشرت في مجلة “Pediatrics” عام 2012 إلى ارتفاع نسبة فيتامين د لدى الحوامل، وهذا يرتبط بتحسن النمو الحركي والعقلي للأطفال الرضع.

نسبة فيتامين د لدى الحامل

تحتاج الأم الحامل في الفترة من 14 عامًا حتى 50 عامًا إلى تناول 600 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا، ويجب الانتباه إلى أن الحد الأقصى المسموح به لتناول فيتامين د للأمهات الحوامل يوميًا هو 400،000 وحدة دولية.

نقص فيتامين د لدى الحامل

يُعد نقص فيتامين د في دم الأم خلال فترة الحمل من بين الأعراض الشائعة، ويُرجع ذلك إلى العديد من الأسباب التي تشمل ما يلي:

  • يعني نقص الحصول على العناصر الغذائية والطعام بالكمية الكافية، بما في ذلك فيتامين د.
  • سوء امتصاص فيتامين د في الجسم، والمعروف باللغة الإنجليزية باسم (Malabsorption)، يحدث بسبب عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافٍ، أو ضعف قدرة الكبد أو الكلى على تحويل صورة غير نشطة من الفيتامين إلى صورة نشطة.
  • يجب تجنب تناول أي من الأدوية التي تؤدي إلى عدم قدرة الجسم على امتصاصها.

أعراض نقص فيتامين د لدى الحامل

  • تشمل أعراض نقص فيتامين د الشعور بالآلام في العظام والعضلات، والإصابة باللين في العظام، مما يزيد من مخاطر التعرض للكسور. وقد يحدث نقص فيتامين د دون وجود أي أعراض واضحة، مما يجعل الأمر غير ملحوظ ويؤدي إلى نقص فيتامين د لدى الطفل.

علاج نقص فيتامين د أثناء الحمل

  • على الرغم من أن نسبة فيتامين د يمكن أن تزيد عن طريق تناول الأطعمة الغنية به أو التعرض لأشعة الشمس في وقت الظهيرة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة خمسة إلى عشر دقائق، إلا أن ذلك يتطلب الالتزام والوقت الكافي بشكل عام.
  • يعتبر تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين د بالتشاور مع الطبيب المختص هو الطريقة الأمثل لتحقيق النسبة الكافية من فيتامين د خلال فترة الحمل. ومن المتعارف عليه أن جميع مكملات الفيتامينات السابقة للولادة (الفيتامينات المسبقة للحمل) تحتوي على 400 وحدة دولية من فيتامين د.

يؤدي الإفراط في تناول المكملات الغذائية خلال فترة الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بتسمم الحمل، ولكن لا يوجد خطر في حالة الحصول عليها من خلال الغذاء أو التعرض لأشعة الشمس لفترة قصيرة.

المراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى