التعليموظائف و تعليم

اثر القراءة على الفرد والمجتمع

القراءة | موسوعة الشرق الأوسط

القراءة تُعدّ أمرًا هامًا جدًّا في حياتنا اليومية، حيث تفيد الإنسان في العديد من المجالات المختلفة، سواء في حياته العملية أو العلمية. وتعتبر القراءة المسؤولة عن نهضة البلاد والشعوب، وتساعدهم على الوصول إلى أهدافهم وتطلعاتهم التي يطمحون لتحقيقها. ويعتبر الإنسان المثقف هو الذي يقرأ الكتب المختلفة في جميع المجالات، لأن ذلك يمكّنه من اكتساب الخبرات التي تفيده في حياته بشكل عام. والقراءة هي من الأمور التي يعشقها كثيرون ويرونها هواية، ولكن في الحقيقة لا تكون مجرد هواية لأن القراءة تنمّي العقل وتوسّع مدارك الإنسان، وتعود عليه بالنفع والتطلع وليست مجرد هواية. وقد يجد البعض صعوبة في القراءة بشكل مستمر، ولكن القراءة هي من الأمور التي يبني بها الإنسان مستقبله وحياته القادمة. وفي هذا المقال، سنناقش موضوع القراءة وأهميتها بشيء من التفصيل.

جدول المحتويات

تعريف القراءة

  • يُعرَّف القراءة على أنها وسيلةٌ للتعلُّم والمشاركة في تبادل المعلومات والأفكار بين الأفراد، وتساعد على تحقيق التواصل السهل بينهم.
  • يمكن أيضا تعريفها بأنها إحدى المهارات التي يكتسبها الفرد في مرحلة مبكرة من حياته، لتكون هي الأساس الذي يبنى عليه حياته التعليمية، وذلك عندما يدرك القارئ معنى النص المكتوب ويفهم جميع محتوياته ويستيعبها.
  • تحتوي النصوص على رموز وإشارات وحروف، ولفهم هذه النصوص يجب على الإنسان أن يكون قادرًا على فهم وترجمة تلك الحروف والإشارات الموجودة فيها، وتعتبر الكتابة والاستماع والتحدث من المهارات التي تعزز القدرة على القراءة.

أنواع القراءة

تتعدد أنواع القراءة وفقًا للغرض المستخدمة فيه فيما يلي:

  • القراءة الاستطلاعية: الهدف الأساسي من هذا النوع من القراءة ليس التعمق في المعلومات المذكورة في النص، ولكنه يهدف إلى الحصول على فكرة عامة حول المحتوى. يسعى القارئ من خلال القراءة الاستطلاعية إلى زيادة معرفته العامة.
  • القراءة الدراسية: وهي القراءة المتعلقة بمختلف مراحل التعليم، حيث يكون القارئ في هذه الحالة هو الطالب المدرسي أو الجامعي الذي يستخلص أهم الأفكار الموجودة في النص ويعمل على ربطها معا. وتلك الأفكار تفيد الطالب طوال مسيرته التعليمية.
  • القراءة الترفيهية: يهدف هذا النوع من القراءة إلى تحقيق الترفيه والمتعة، حيث يختار القارئ النص الذي يرغب في قراءته والذي يجد فيه ما يروق له، وتتميز هذه القراءة بانتشارها بين فئات عمرية متنوعة.

أهمية القراءة في نقاط

  • تعتبر القراءة هي الغذاء الأهم والأقوى للروح والعقل البشري، حيث يشعر الإنسان بالشبع عندما يتغذى من نهر المعرفة الذي لا ينضب، وعندما يواجه الإنسان أي تساؤل، فإنه لن يجد إجابته إلا في الكتب.
  • قراءة تساهم في تقدير قيمة الوقت واحترامه، وبالتالي تعزز الإنسانية استخدامه بطريقة مفيدة.
  • تجعل القراءة الإنسان مبدعًا ومبتكرًا وقادرًا على إيجاد حلول لأي مشكلة يواجهها، نتيجة لسرعة بديهيته التي تتشكل وتنمو بفضل القراءة.
  • الأشخاص الذين يقرؤون بانتظام يصبحون أكثر استعدادًا لقبول الآراء المختلفة، لأن هدفهم الأسمى هو البحث عن الحقيقة.
  • يتعلّم الإنسان القراءة كيف يتأنى قبل أن يصدر حكمه على مختلف الأشياء.
  • عندما يقرأ الإنسان، يتعرف على طبيعة المشكلات التي يواجهها بشكل أفضل، مما يمكنه من التمييز بين الخيارات الصحيحة والخاطئة.
  • من يهتم بالقراءة والاطلاع يكتسب خبرة في الكتب المفيدة والمثيرة للعقول، بالإضافة إلى الكتب التي لا تحمل فائدة أو تنقل سمومها في صفحاتها، وذلك يمكنه من توجيه النصح والإرشاد للآخرين باستخدام الكتب التي تعود عليهم بالنفع وتحذيرهم من الكتب التي تهدف إلى تحقيق أهداف ضارة.
  • تساعد القراءة في تقوية العلاقات الاجتماعية وتعزيز التبادل الثقافي بين الأفراد والمجتمعات.

أهمية القراءة للفرد

  • يتم إثراء الفهم والإدراك لدى الأشخاص بشكل دائم من خلال قراءتهم لأنواع مختلفة من الكتب.
  • تُعدُّ واحدة من أفضل وسائل الترفيه التي يمكن للإنسان الاستمتاع بها، وفي نفس الوقت فهي مفيدة له، حيث لا يشعر الإنسان بأنه قد أضاع وقته بلا فائدة.
  • تساعد في تحويل الإنسان وتغيير وجهات نظره، وذلك من خلال اكتسابه المهارات والمعلومات من الاطلاع المتواصل على جميع المجالات والكتب المتعددة.
  • تعتبر الرياضة مفيدة لصحة الإنسان النفسية والعقلية، حيث تجعل الإنسان قادراً على مقاومة العديد من أمراض المخ التي يتعرض لها مع التقدم في السن، ومنها مرض الزهايمر.
  • تُعد الخبرات التي يكتسبها الإنسان من الكتب المختلفة في مجالات متعددة من الأمور التي تساعده على تحسين مكانته العملية.
  • يتعلم الإنسان كيفية التحدث مع الآخرين، وذلك من خلال القراءة والاطلاع المستمر، إذ تمكنه هذه العادة من اكتساب أسلوب مميز وجذاب في التحدث مع الآخرين، ويعتبر هذا من المهارات التي يمكن اكتسابها من خلال القراءة المستمرة.
  • تساعد الكتب الممتعة والمسلية في تخفيف القلق والتوتر النفسي للإنسان، حيث تساعده على الاسترخاء والهدوء النفسي.
  • يعد الإنسان بمثابة كتاب كبير يتحرك، حيث يقوم المخ بتخزين جميع المعلومات التي يتعرض لها، وفي حال الحاجة إليها يسترجعها المخ بأقصى سرعة، ومع زيادة القراءة يزيد المعرفة وتخزن المعلومات.
  • تساعد تنمية الذكاء عند الأشخاص في قدرتهم على تحليل المواقف وربط الأحداث ببعضها في حياتهم اليومية، ويتم ذلك عبر قراءة الكتب السياسية والروايات الغامضة.
  • عند قراءة النصوص وتحليلها بعناية، يساعد ذلك الشخص على زيادة تركيزه وتقليل تشتته.
  • يتعلم الإنسان منها كيفية استغلال وقته واستثماره في ما ينفعه.
  • يساعد القراءة قبل النوم على تصفية الذهن وراحة العقل، مما يخلص الشخص من الأرق.
  • يُمكن للإنسان من خلالها معرفة تواريخ الأمم وأهم المعلومات عنها.
  • عندما يستمر الإنسان في القراءة، يتمكن من تشكيل وجهة نظر خاصة به، وبالتالي يصبح شخصية مستقلة لا يمكن التأثير عليها.

أهمية القراءة للمجتمع

  • توجد العديد من الفوائد الاقتصادية التي تعززها تداول الكتب وبيعها وشراؤها، وهذا يؤثر بشكل إيجابي على المجتمع بأكمله.
  • يمكن زيادة سرعة الإنتاج في المطابع من خلال طباعة الكتب بشكل مستمر وتسويقها في الأسواق، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب في هذه المطابع.
  • عندما يتميز أفراد المجتمع بالقراءة المستمرة، يصبحوا أكثر ثقافة ووعيًا، وبالتالي يدركوا المسؤولية التي يتحملونها في تطوير بلدهم وتنميتها.
  • تُفيد القراءة في تعزيز العلاقات الاجتماعية وتحسين التفاعل بين الأشخاص، كما تُساعد في بناء العلاقات المختلفة، بما في ذلك العلاقات الدولية، إذا تم الحصول على كتب أجنبية.
  • تعزز القراءة الوعي لدى الأفراد وبالتالي تساعد في التخلص من أي سلوكيات تؤدي إلى تشتيت المجتمع وتدهوره.
  • عندما يهتم أفراد المجتمع بالقراءة واكتساب الثقافة، يساهم ذلك في تطور وتقدم المجتمع بشكل عام.
  • القراءة هي السبيل الذي يمكن من خلاله لأي أمة الارتقاء والتقدم في مجال البحث العلمي والاكتشافات العلمية.
  • تساعد القراءة في رفع مكانة وشأن الدولة بين الدول والأمم المختلفة، حيث تزيد من عدد المتخصصين في مجالات مختلفة، مما يؤدي إلى تطوير حياتهم وتحسين جودة حياتهم.

كيفية الاستمتاع بالقراءة

  • من بين النصائح المفيدة إذا كنت ترغب في القراءة، يجب عليك تحديد نوعية الكتب التي تريد قراءتها، وذلك لتجعل عملية القراءة ممتعة بالنسبة لك، وتجنب الكتب التي تبدو مملة بالنسبة إليك.
  • إذا كنت تنوي القراءة قريبًا، فيجب عليك في تلك الفترة تحديد هدفك من القراءة أو معرفة السبب وراء رغبتك في القراءة، سواء كان ذلك لقضاء الوقت أو للحصول على المعرفة، وبذلك يمكنك اختيار نوعية الكتب التي تريد قراءتها بسهولة.
  • يجب أن يقوم الإنسان بالتنوع في قراءة الكتب، حيث يمكنه قراءة الكتب المتعلقة بتخصصه أو مجال عمله، وفي نفس الوقت يستكشف كتبًا متنوعة في مجالات أخرى.
  • يجب الجلوس في مكان هادئ بعيدًا عن الضوضاء لتشعر بالاستمتاع بالقراءة وتتمكن من الاندماج مع الكتاب بكل تفاصيله بكل هدوء.
  • حاول أن تغير نظرتك تجاه القراءة ولا تعتبرها مسؤولية ثقيلة عليك، بل اعتبرها متعة وفرصة لكسب المعرفة القيمة واستغلال وقت الفراغ بشكل أفضل بدلاً من إضاعته في أمور لا تفيدك.
  • لتكون عملية القراءة مفيدة لك، قم بإستخلاص الكلمات والمفردات الجديدة التي تقرأها للمرة الأولى وابحث عن معانيها، لتصبح المقروءة واضحة التفسير، ولتضيف المزيد من الكلمات الجديدة إلى قاموسك، وبذلك يصبح لديك مخزون معرفي جيد.
  • ينصح بالاستفادة من أوقات الفراغ للقراءة، فإذا كنت تخطط لقراءة كتاب أثناء السفر أو الانتظار فسيمكنك إنهاء الكتاب بالكامل، وبالتالي سيكون لديك المزيد من الوقت للقراءة بعد انتهاء الفراغ الذي كان بحوزتك.
  • حتى تستمتع بالقراءة احرص على تصفية ذهنك قبل أن تقرأ، وذلك حتى تكون أكثر تركزا وتستفيد من المعلومات الموجودة في النص المقروء.

المراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى