التعليموظائف و تعليم

ما هي صعوبات التعلم

ما هي صعوبات التعلم | موسوعة الشرق الأوسط

سنأخذكم اليوم في جولة حول إجابة سؤال ما هي صعوبات التعلم ؟ فهي تُعرف على أنها مجموعة من الاضطرابات التي تعوق قدرة الفرد على التعليم سواء في تعلم القراءة أو الكتابة أو القدرة على المحادثة، وهذه الاضطرابات تتباين من فرد لآخر فقد تحدث نتيجة خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي أو نتيجة إصابة الفرد بإعاقة تحول بين قدرته على التعلم، ولأن صعوبات التعلم موضوع يطول شرحه ولا يمكن تناوله من خلال بضعة سطور سنتناوله بالتفصيل من خلال سطورنا التالية على موسوعة.

ما هي صعوبات التعلم

يصف هذا المصطلح التحديات التي تواجه الأطفال أثناء عملية التعلم، وعلى الرغم من أن البعض منهم يعاني من إعاقة جسدية أو نفسية، فإن الكثير منهم يواجهون صعوبات في اكتساب المهارات الأساسية مثل الفهم والتفكير والانتباه، وذلك بغض النظر عن مستواهم العقلي.

تعريف صعوبات التعلم

  • تمتلك المملكة العربية السعودية فهمًا عميقًا لصعوبات التعلم كحالة مستمرة تنشأ عن عوامل عصبية تؤثر على نمو القدرات اللفظية والغير لفظية، وتختلف هذه الحالة في درجة ظهورها وشدتها، وتؤثر هذه الحالة على حياة الفرد وتقدير الذات والتكيف الاجتماعي، وتؤثر أيضًا على جميع الأنشطة اليومية.
  • تعتبر صعوبات التعلم مشكلات تواجه بعض الأفراد في اكتساب المعرفة والمهارات بمستوى طبيعي متوقع لمن هم في نفس العمر، وتشمل هذه الصعوبات الظروف العامة مثل متلازمة داون، والظروف الخاصة مثل الظروف العصبية أو المعرفية.

أسباب صعوبات التعلم

تختلف أسباب صعوبات التعلم بين فرد وآخر، فقد يرجع الأمر إلى عوامل عديدة مثل التأثيرات الجينية وتطور الدماغ، وكذلك التأثيرات البيئية. وسنتناول فيما يلي الأسباب بشكل مفصل.

1.التأثيرات البيئية

  • أظهرت بعض الدراسات أن التلوث البيئي يمكن أن يتسبب في صعوبات في التعلم نتيجة للتأثير الضار على نمو الخلايا العصبية.
  • تؤدي التأثيرات البيئية إلى صعوبات في التعلم، ويمكن أن يؤدي سوء التغذية في مراحل العمر المبكرة للجنين إلى إعاقة التعلم في وقت لاحق.

2.التأثيرات الوراثية

  • يعزو البعض صعوبة التعلم إلى العوامل الوراثية، ويقول البعض الآخر أنها نتيجة لتقليد الأطفال لآبائهم.
  • تظهر صعوبات التعلم في بعض الأحيان في بعض الأسر بشكل خاص، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال عدم وجود المهارات المطلوبة للقراءة، مثل القدرة على تمييز الأصوات، ويرجع بعض الباحثين هذا الأمر إلى الوراثة.

3.تطور الدماغ

  • يعتقد البعض أن صعوبات التعلم تعتمد على نمو المخ سواء في فترة ما قبل الولادة أو بعد الولادة، وبالتالي، فإن المشاكل الدماغية تؤثر على قدرة الطفل على التعلم، مثل نقص الأكسجين أو الولادة المبكرة، أو تعرض الطفل لإصابة في الرأس، ويؤدي كل هذا إلى تعثر قدرة الطفل على التعلم.

4.مشاكل أثناء فترة الحمل

  • في بعض الحالات، ترتبط صعوبات التعلم بالمراحل السابقة للولادة، فقد يتفاعل جهاز المناعة للأم مع الجنين كأنه جسم غريب ويبدأ في مهاجمته، مما يؤدي إلى اختلال نمو الجهاز العصبي للطفل.
  • في بعض الحالات، قد يحدث تواء للحبل السري حول نفسه أثناء الولادة مما يؤدي إلى نقص مفاجئ في الأكسجين الذي يصل إلى الجنين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إعاقة في آلية عمل المخ عند الطفل ويمكن أن يتسبب ذلك في صعوبة في التعلم لدى الطفل عند النمو.
  • يُمكن أن يتسبب التدخين أو تناول الكحوليات أو بعض الأدوية خلال فترة الحمل في مشاكل التعلم للطفل الذي يتعرض لهذه العوامل.

أنواع صعوبات التعلم

1.صعوبة الكتابة

يمكن أن يواجه الطفل صعوبة في كتابة الكلمات، مما يؤدي إلى الشعور بالتوتر والإحراج عند حمل القلم، وعندما يضطر إلى مسك القلم، قد تظهر علامات ملحوظة مثل:

  • كره الطفل الكبير للكتابة ولحمل القلم.
  • واجه صعوبات في ترتيب الأفكار بشكل منطقي ومتسلسل.
  • يشعر الشخص بفقدان سريع للطاقة وعدم الانتباه أثناء الكتابة.
  • إيجاد مشاكل مع قواعد اللغة.
  • تتمثل الكتابة غير المكتملة في كتابة الكلمات دون إكمالها وحذفها أثناء كتابة الجمل.

2.صعوبة القراءة

يمكن أن يعاني الأفراد من صعوبة في قراءة بعض الكلمات أو إملاء الكلمات، ويتعرضون للمشاكل التالية في هذه الحالة:

  • عدم القدرة على فهم الكلمات التي يتم طرحها بشكل كامل من قِبل الآخرين.
  • تواجه صعوبة في تنظيم اللغة المنطوقة أو المكتوبة.
  • عدم القدرة على التعبير عن الذات.
  • تلاحظ تأخرًا واضحًا في القدرة على نطق الكلمات.
  • يواجه الشخص صعوبة في تعلم الكلمات الجديدة سواءً عن طريق السمع أو القراءة.
  • القدرة على تعلم اللغات الأجنبية بشكل جيد غير متاحة للجميع.
  • الشعور بالملل السريع يحدث عندما يستغرق القراءة وقتًا طويلاً وتكون النصوص طويلة.
  • يواجه صعوبة في فهم الأسئلة المطروحة والتعليمات الصادرة.
  • ضعف الهجاء.
  • قد تواجه صعوبة في التمييز بين الجهة اليسرى والجهة اليمنى.
  • صعوبة حفظ الأرقام بالتسلسل المنطقي.

3.صعوبة الحساب

علامات صعوبة الحساب تتضمن عدم القدرة على فهم المفاهيم الحسابية الأساسية، مثل الكسور والأرقام، بالإضافة إلى المشاكل الحسابية الأخرى التي تعاني منها الشخص:

  • إيجاد مشكلة في تحويل العملات النقدية.
  • صعوبة التعرف غلى تسلسل المعلومات المنطقي.
  • عدم القدرة على وصف العمليات الرياضية باللفظ.
  • الفوضى التي يحدثها الشخص أثناء حل المسائل الحسابية على الورق.

4.صعوبة التركيز

يتجلى هذا النوع من الاضطراب في صعوبة الانتباه والتركيز لفترات طويلة وتشتت الذهن بسبب المؤثرات الخارجية، وتتمثل هذه الصعوبة في:

  • تعتبر عدم القدرة على التركيز لفترات طويلة عائقًا لاكتساب الخبرات والتعلم بشكل فعال.
  • يؤدي تشتت الذهن وانشغاله بالمؤثرات الخارجية أثناء الشرح إلى فقدان الفرد القدرة على جمع المعلومات.

5.خلل الأداء

يعاني الشخص المصاب بهذا النوع من مشاكل حركية قد تؤثر بشكل مباشر على التعلم، وتظهر الأعراض التالية لهذه المشاكل:

  • إيجاد مشكلة في تنظيم النفس.
  • يمكن استخدام هذه المهارات في المهام التي تتطلب التنسيق بين العين واليد، مثل رسم الخطوط وحل الألغاز.
  • الحساسية الشديدة للضوضاء والأصوات المتكررة مثل صوت دقات الساعة.
  • ضعف التوازن.

العلامات الدالة على وجود صعوبات في التعلم

على الرغم من صعوبة الكشف عن صعوبات التعلم، نظرًا لتعقيدها وتداخلها مع أعراض أخرى، إلا أن العلماء يستخدمون مقارنة مستوى الطفل الحالي مع المستوى الطبيعي المطلوب حسب سن الطفل للكشف عنها. وقبل شرح العلامات الدالة على صعوبات التعلم، يجب التنويه بأن هذه العلامات تتفاوت من سن لآخر كما يلي:

الأطفال قبل سن الأربع سنوات

  • تعثر في نطق الكلمات.
  • عدم القدرة على تقليد النغمات المسموعة أو إصدار أصوات النشاذ عند محاولتها التقليد.
  • تواجه صعوبة في تعلم الحروف والأرقام والألوان والأشكال وأيام الأسبوع.
  • يحدث صعوبة في الامساك بالقلم أو الطباشير بالشكل الصحيح.
  • تشير صعوبة ربط الحذاء إلى صعوبة التعامل مع الأزرار.

من سن أربع سنوات إلى تسعة

  • الخلط بين الكلمات عند قراءتها.
  • تقرأ الكلمات بشكل خاطئ أو تخطئ في تهجئتها.
  • يواجه البعض صعوبة في تحديد أصوات الحروف وربطها معًا لنطق كلمة ما.
  • عدم القدرة على فهم المفاهيم الحسابية الأساسية مثل الجمع والطرح.
  • بطء شديد في تعلم المهارات الجديدة.
  • تواجه صعوبة في قراءة الوقت وحفظ ترتيب أجزاء النهار.

من سن تسعة إلى خمسة عشر عام

  • تواجه صعوبة في إجراء العمليات الحسابية، وتواجه صعوبة أيضًا في قراءة أي نص.
  • التعثر في الإجابة على الأسئلة التي تحتاج إلى الكتابة.
  • صعوبة التعبير عن الأفكار بشكل جيد.
  • استخدام كلمة واحدة بأكثر من طريقة في نفس الموضوع.
  • العجز عن الاندماج في المناقشات التي تجري داخل الفصل.
  • تجنب القراءة والكتابة.
  • رداءة الخط.

علاج صعوبات التعلم

سبق وأن تحدثنا عن أسباب صعوبات التعلم، وبالطبع عند البحث عن علاج لأي من هذه المشكلات يجب النظر في السبب الرئيسي لها لضمان تناسب العلاج مع طبيعة المشكلة التي يعاني منها الفرد، وعمومًا يمكن تخفيف هذه المشكلات عن طريق اتباع التوجيهات التالية:

التدخل المبكر

  • يساعد التشخيص المبكر للحالة على علاجها بسرعة ويمكّن الآباء من التعامل بشكل أفضل مع أطفالهم، ومع ذلك، يجب أن يتم تشخيص الحالة التي يعاني منها الطفل تحت إشراف طبيب مختص لتقديم الحلول المناسبة وفقًا لطبيعة المشكلة التي يواجهها الطفل.

تفهم الوالدين للمشكلة

  • يجب على الآباء معاملة أطفالهم وفقًا للحالة التي يعاني منها الطفل، وإذا لم يكن هناك سبب مرضي لصعوبات التعلم، ينبغي على الآباء تعزيز الجانب النفسي للطفل من خلال دعم ثقته بنفسه ومساعدته على اكتساب المزيد من المعرفة.

تخصيص برنامج تعليمي يتواءم مع طبيعة الطفل

  • الهدف هو توفير سبل لتأمين فرصة التعليم الأكبر للأطفال، ويتم ذلك من خلال تحديد نوع الصعوبة التي يواجهها الطفل وتوفير الدعم المناسب من خلال التعاون بين الخبراء النفسيين والمدرسين والأسرة.

التعاون بين المدرسة والعائلة

  • يجب على الآباء توضيح طبيعة حالة طفلهم لمعلميه، حتى يتمكنوا من التعامل معه بطريقة تتناسب مع قدراته، فإن المعاملة الخاطئة للحالة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشكلة وتعقيدها، مما يجعل الطفل ينفر من الدراسة بشكل كلي.

يتم في هذا المقال التركيز على صعوبات التعلم التي تواجه الأطفال بشكل خاص، ويتم التأكيد على أنه تم تقديم كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع، ويتم دعوة القارئ للحصول على المزيد من المعلومات من خلال المزيد من مقالات الموسوعة العربية الشاملة

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى