الحالات المرضيةصحة

علامات التصلب اللويحي الحميد وتشخيصه وأسبابه وعلاجه

37 | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنشرح أعراض مرض التصلب اللويحي الحميد، وسنوضح طريقة علاجه بالتفصيل. يعتبر التصلب اللويحي إحدى الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي في الجسم، وتؤثر على الحبل الشوكي والمخ، مما يؤدي إلى حدوث خلل في حركة الجسم والتوازن، بالإضافة إلى اضطرابات في التحكم بالعضلات. ويعرف هذا المرض أيضًا باسم التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis=MS).

يتم تشخيص الشخص بمرض التصلب العصبي المتعدد عندما يهاجم جهاز المناعة الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى تلف طبقة الميالين التي تحمي الألياف العصبية وتحيط بها. وبسبب هذا التلف، يعاني الجهاز العصبي من صعوبة في نقل الرسائل إلى المخ. وتختلف الأعراض التي تشير إلى إصابة الشخص بالمرض تبعًا لدرجة التلف الذي يعاني منه المريض. وسنوضح في الفقرات التالية من موسوعة ما هي هذه الأعراض بالتفصيل.

أعراض التصلب اللويحي الحميد

يعاني النساء من أعراض التصلب اللويحي الحميد بشكل أكبر من الرجال، والفئة الأكثر عرضة لهذه المشكلة هم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عشرين وأربعين عامًا، وتختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وقد تظهر الأعراض ثم تختفي لفترة طويلة قبل العودة مرة أخرى، وسيتم شرحها بالتفصيل في الأسطر التالية:

  • يشعر الشخص بالتعب والإرهاق وعدم القدرة على بذل أي مجهود.
  • تشمل الأعراض الجانبية لدواء معين الشعور بالتخدير في الوجه والإصابة بالتنميل في الأطراف، ويظهر ذلك في وقت مبكر.
  • يتميز هذا المرض بعدم القدرة على المشي بسهولة، والشعور بالتعب والإرهاق الشديد عند المشي، بالإضافة إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
  • يحدث وهن العضلات نتيجة لتلف الأعصاب والعجز، مما يؤدي إلى صعوبة في حركة العضلات.
  • تظهر مشكلة التشنج والتيبس بوضوح في الأطراف السفلية.
  • عدم القدرة على الاتزان والشعور بالدوران.
  • تعاني من العديد من المشاكل الصحية في القولون.
  • يعاني مرضى التصلب اللويحي من مشكلة الإمساك المزمن التي تستمر لعدة أيام.
  • قد يؤدي تعرض الشخص لبعض مشاكل المثانة، مثل الرغبة المستمرة في التبول أو عدم القدرة على التبول بشكل طبيعي، إلى حالات صحية خطيرة.

يعاني المريض من مجموعة من الاضطرابات النفسية خلال تلك الفترة، بما في ذلك:

  • تعني صعوبة التعلم عدم القدرة على حفظ المعلومات بسهولة.
  • عدم القدرة على أداء العمليات الحسابية بسهولة.
  • وجود مشكلة في التركيز.
  • عدم القدرة على العثور على حلول للمشكلات.
  • المريض قد يعاني من مشاكل في النطق والتحدث.

علامات التصلب اللويحي الحميد على العين

تتأثر العين بشكل واضح عند الإصابة بمرض التصلب اللويحي، حيث يتعرض العصب البصري (Optic Neuritis) للالتهابات، وتظهر بعض الأعراض على العين عند الإصابة بالتصلب اللويحي الحميد، وسنوضح هذه الأعراض بالتفصيل في السطور التالية:

  • الشعور بالآلام الحادة عند حركة العين.
  • عند الإصابة بتلك المشكلة الصحية، تكون الرؤية غير واضحة وتحدث بها تشويش.
  • يتمثل العرض الأكثر شيوعًا لاضطراب رؤية الألوان في رؤية المصاب لجميع الألوان باللون الرمادي فقط.
  • قد يعاني المريض من فقدان مؤقت للرؤية في عين واحدة دون الأخرى، ومعالجة المرض يمكن أن تؤدي إلى استعادة الرؤية السابقة.

أعراض التصلب اللويحي النفسية

يمكن أن يعاني المرضى المصابون بالتصلب اللويحي من بعض الأعراض النفسية، وفيما يلي تفصيل لتلك الآثار للقارئ العزيز في السطور التالية:

  • يعاني المريض من تقلبات مزاجية، حيث يمكن له أن يدخل في نوبات من الحزن العميق.
  • يشعر المصاب بالحزن واليأس طوال الوقت، وقد يواجه صعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية التي اعتاد عليها.
  • يعاني مرضى التصلب اللويحي من الشعور بالقلق والتوتر والخوف طوال الوقت.
  • قد يزداد المريض عصبية خلال هذه الفترة وقد يصبح سريع الانفعال أيضًا.
  • في بعض الأحيان، يعاني المريض من اكتئاب حاد وضغوطات نفسية شديدة خلال ذلك الوقت.

أعراض هجمة التصلب اللويحي

  • عدم القدرة على التوازن بطريقة طبيعية.
  • حدوث خلل في الرؤية.
  • التعرض للعديد من المشاكل في المثانة.
  • الشعور بالخدر والتنميل في الجسم.
  • الشعور بوخز في مناطق متفرقة من الجسم.
  • التعرض لمشاكل في التذكر.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • الإصابة بالإعياء الحاد والدوران.

مضاعفات التصلب اللويحي المتعدد

في حالة تشخيص المرض في وقت متأخر أو ازدياد حدة المرض، فإنه من المحتمل أن يعاني المريض من بعض المضاعفات الخطيرة، ومن بين تلك المضاعفات:

  • الإصابة بتقلص العضلات.
  • الإصابة بتيبس في العضلات.
  • حدوث شلل في الساقين.
  • التعرض لفقدان الذاكرة.
  • الدخول في نوبات اكتئاب حادة.
  • الدخول في نوبات صرع.

أسباب مرض التصلب اللويحي المتعدد

التصلب اللويحي المتعدد هو مرض مناعة ذاتية يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة الجسم، ولم يتم التوصل إلى السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض حتى الآن، ولكن يعتقد بعض العلماء أنه يحدث بسبب بعض العوامل البيئية والعوامل الوراثية، وسنوضح في السطور التالية أهم العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.

عوامل الإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد

  • العامل الوراثي: يمكن أن يتعرض الشخص لهذه المشكلة نتيجة إصابة أحد أفراد عائلته بها.
  • الفيروسات: توجد بعض أنواع الفيروسات التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض، مثل فيروس إيبستاين بار (إبستين- بر).
  • الأمراض: يمكن أن تحدث تلك المشكلة الصحية نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، مثل السكري وأمراض الغدة الدرقية.
  • نقص فيتامين د: يعاني الكثير من الأشخاص من التصلب اللويحي المتعدد بسبب نقص فيتامين د في جسمهم بسبب عدم التعرض لأشعة الشمس لفترة كافية، ويواجه سكان المناطق الباردة هذه المشكلة بشكل كبير.
  • التدخين: يزيد من مخاطر الإصابة بالمرض وظهور الأعراض السلبية للمرض.
  • العمر: يصاب الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا بهذه المشكلة بشكل أكثر من فئات الأعمار الأخرى.
  • الجنس: تتعرض النساء للإصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد بشكل أكبر من الرجال.

تشخيص مرض التصلب اللويحي

يمكن تشخيص الإصابة بمرض التصلب اللويحي من خلال إجراء التشخيص التفريقي (Differential diagnosis)، حيث يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الطبية، ومنها:

  • يقوم الطبيب بالكشف عن تاريخ المرض للمصاب، ويلجأ إلى الفحص العصبي
  • قد يطلب الطبيب من المريض إجراء فحص دموي.
  • في بعض الأحيان يتم أخذ عينة من سائل القناة الشوكية، ثم يتم تحليل هذه العينة في المجال الطبي للكشف عن الأجسام المضادة.
  • يمكن للطبيب أن يستخدم أشعة الرنين المغناطيسي لتصوير المخ أو الحبل الشوكي، وذلك لتوضيح الألياف العصبية التي تعرضت للضرر.
  • يقوم بعض الأطباء باستخدام اختبارات الجهد المثار، التي تكشف عن قدرة الجسم على الاستجابة للمحفزات العصبية، كما تكشف هذه الاختبارات عن سرعة انتقال الإشارات العصبية إلى المخ.

علاج التصلب اللويحي

حتى الآن، لم يتوصل العلماء إلى العلاج المناسب الذي يمكن أن يعالج التصلب اللويحي بشكل نهائي، ولكن يمكن اتباع بعض الطرق التي تساعد على تقليل النوبات المصاحبة للمرض وتقليل الأعراض السلبية، وتختلف هذه الأساليب العلاجية وفقًا لدرجة المرض، وسوف نوضح هذه الأساليب بالتفصيل في السطور التالية.

العلاج بالستيرويدات

  • تُستخدم تلك الأدوية للحد من النوبات المصاحبة للمرض، وتساعد في تخفيف الأعراض والآلام التي يعاني منها المريض خلال النوبات .
  • من الجدير بالذكر أن العلاج بالستيرويدات لا يمنع عودة هذه النوبات مرة أخرى، ولا يساعد على علاج المشكلة بشكل نهائي.
  • يتم تقديم الستيرويدات للمريض لفترة قصيرة، ثم يطلب منه التوقف عن استخدامها، ومن ثم التوقف عن استخدام الأدوية لفترة زمنية أخرى لتجنب ظهور بعض الآثار الجانبية السلبية على المريض.
  • قد يؤدي تناوله إلى زيادة الوزن، أو إصابة هشاشة العظام، أو الإصابة بمرض السكري.

العلاج الطبيعي

  • قد يبدأ الطبيب باستخدام العلاج الطبيعي لتقليل المشاكل التي تساعد على حل مشكلات العضلات، وعلاج التيبس والتشنجات والوهن .
  • يساعد العلاج الطبيعي في تسهيل الحركة وتقوية العضلات وزيادة نشاطها ومساعدة المريض في أداء التمارين، ولكن يجب عليه الالتزام بكافة التمارين لتحقيق النتيجة المطلوبة.

المسكنات

  • يمكن للطبيب وصف بعض أنواع المسكنات التي تساعد على تخفيف الآلام التي يعاني منها المريض.
  • تساعد المسكنات على تقليل تقلصات العضلات، مثل أدوية الباكلوفين والجابابنتين، ويمكن استكمال العلاج الطبيعي بجانب استخدام هذه المسكنات.

العلاج النفسي

  • يؤثر مرض التصلب اللويحي على الصحة النفسية للفرد، وقد يسبب الاكتئاب الحاد، ولذلك قد يحتاج المريض إلى مساعدة طبية للتعامل مع هذه المشكلة.
  • في بعض الأحيان، يتم وصف بعض الأدوية المضادة للاكتئاب أو المهدئات، وقد يكون من الضروري للمريض إجراء الفحص الطبي عند أكثر من طبيب، مثل طبيب العيون والطبيب النفسي والعلاج الطبيعي.

بعد أن قمنا بشرح مفصل عن مرض التصلب اللويحي الحميد، وأعراضه، فقدمنا أيضًا أساليب العلاج الرئيسية التي يمكن استخدامها لعلاج هذا المرض والتخلص من المشكلة.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى