المراجعموسوعة كيف

كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك

كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك | موسوعة الشرق الأوسط

كيف يمكن التعامل مع شخص يقلل من قيمتك ولا يقدرك؟ سنقدم لكم الإجابة من خلال الموسوعة، فالإنسان يحتاج دائمًا إلى العلاقات الاجتماعية التي تمنحه الدعم المعنوي والعاطفي الأساسي، بدءًا من الأبوين وحتى الأصدقاء، ويؤثر هذا الدعم إيجابًا وبشكل فعال على شخصيته، حيث يساعده على تعزيز ثقته بنفسه ويحفزه على السعي لتحقيق أهدافه وتحقيق النجاح.

في بعض الأحيان، يتم تقليل قيمة الأشخاص الذين يحبون ويعطون الجهد والحب، ويؤثر ذلك سلبًا على الحالة النفسية للشخص، ويشعر بالإحباط والحزن، ويتزعزع ثقته بنفسه، وقد يحدث ذلك من قبل الأشخاص المقربين مثل الأبوين أو الشريك العاطفي، والتعامل مع هذه المواقف السلبية يتطلب بعض الحلول المناسبة، والتي سنعرضها لكم في موسوعة

كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك

يؤدي التقليل من قيمة الإنسان في بعض الأحيان إلى الإصابة بالاكتئاب وشعور دائم بعدم الكفاية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نظرة سلبية للنفس كشخص فاشل غير قادر على تحقيق أي شيء، ولكن الخطوة الأولى للتعامل مع ذلك هي تجنب الأفكار السلبية التي تنتج من الكلام المحبط، وذلك عن طريق:

  • إذا لاحظت أن شخصاً ما يقلل من شأنك أمام الآخرين بشكل مستمر، فعليك بالابتعاد عنه فوراً وتجنب التعامل معه في أي موقف، ولكن بطريقة راقية تبين أخلاقك ورقي سلوكك.
  • يجب عليك الابتعاد عن الشخص الذي ينفر الناس من حوله والذي يصدر طاقة سلبية، ويجب عليك التحقق دائمًا من وجوده في المجلس والابتعاد عنه إذا كان متواجداً. فمن المحتمل أن يكون هذا الشخص يعاني من فشل أو عدم قدرته على التفاعل مع الآخرين في الطريقة المناسبة، ويريد أن يجعل الجميع على نفس المستوى، في حين يعتبر البعض هذا السلوك سلبيًا إلى حد ما.
  • إذا صادفته بالصدفة، من الأفضل تجنب التحدث إليه حتى لا يبدأ بفتح محادثات تثير إزعاجك أمام الآخرين، ويمكنك تشغيل نفسك بأي شيء آخر خلال تواجده.

كيف اتعامل مع من يقلل من شأنك

  • يتبع البعض مسلكًا آخر وهو فهم طبيعة الشخص الساخر الذي يقوم بتلك الأفعال، ويتعامل مع هذا الشخص وفقًا لعواطفه. وعلى الرغم من أن هذا التصرف قد يكون خاطئًا في كثير من الأحيان، إلا أن الشخص الذي يتصرف بهذه الطريقة يتمتع بالصبر والذكاء والحكمة والأخلاق الرفيعة.
  • لا يستطيع أحد السيطرة على مشاعره أو أعصابه عندما يشاهد أحدهم يقوم بالتقليل منه في أي وقت أو مكان، فلا يوجد أحد أفضل من آخر بغض النظر عن درجة نجاحه أو علمه أو ثروته.
  • عادة ما يكون التقليل من قيمة الشخص ناتجًا عن فشل متكرر أو كره من الأشخاص المحيطين به، ولذلك يجب على الشخص المتعرض للتقليل أن يفهم موقفه ويواظب على دعم نفسه، وأخبره أن الناس متساوون دون الفرق بين العرب والأعجميين، وأن الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان، لذلك لا يجوز لأحد التعامل بطريقة منفرة مع الآخر.

اطلب الدعم النفسي

  • للتغلب على المشاعر والأفكار السلبية التي تؤرق الإنسان بسبب قرب الأشخاص منه، من الأفضل طلب المساعدة من أخصائي نفسي للحفاظ على الصحة النفسية .
  • ويوجه الشخص إلى الطريقة المناسبة للتعامل مع أولئك الذين يقللون من قدره ويتنمرون عليه سواء كانوا في عائلته أو أصدقائه.

ابتعد عن من يقلل من قيمتك

  • في بعض الأحيان، يكون الحل الأمثل للتعامل مع من يقللون من قيمتك هو الانسحاب من علاقتك بهم.
  • إذا كانت العلاقة العاطفية مع الشريك الآخر، وتحدثت معه بشكل مباشر أو غير مباشر عن ضرورة التوقف عن هذه العلاقة ولم يستجب، فمن الأفضل أنها تنهي هذه العلاقة.
  • فيما يتعلق بالعلاقات مع الأصدقاء، فمن الأفضل التباعد تدريجيًا حتى تصبح العلاقة سطحية بينكما، وعلى الرغم من صعوبة اتخاذ هذا القرار، إلا أنه في النهاية ستجنب نفسك سماع الكلام السلبي الذي يسبب الإحباط.
  • بالإضافة إلى الحصول على الراحة النفسية، والابتعاد عن العلاقات السلبية، يمكنك تعزيز علاقاتك مع أولئك الذين يقدمون لك الدعم والتشجيع.

تجنب الظن السيء

  • في بعض الأحيان، يقوم الأشخاص الذين يحبونك ويودونك بفعل أشياء لا عمد لهم، وذلك يحدث بشكل خاص.
  • لذلك، يجب تجنب الظن السيء بالآخرين بأنهم يريدون هدمك، فعلى الرغم من ذلك فإن طريقتهم في تقديم النصيحة قد تكون خاطئة بعض الأحيان.
  • في بعض الأحيان، يؤثر سوء المزاج لدى الآخرين على تصرفاتهم تجاهك، لذلك من الأفضل التحدث معهم بشكل مباشر وتجنب هذا النوع من التعامل الذي يؤثر سلبًا على حالتك النفسية ويسبب لك الإحباط.
  • في بعض الأحيان، يؤدي تصرف البعض إلى إيذاء الآخرين دون وعي.

حافظ على هدوءك

  • يعتقد البعض أن الرد بالهجوم على من يقلل من قيمتك هو الحل المناسب، ولكن في الواقع، فإن الأمر لا يستحق غضبك. بدلاً من ذلك، يجب عليك السيطرة على انفعالاتك والتصرف بطريقة لبقة أمام الشخص الذي يحاول التقليل من قيمتك.
  • يؤثر اسلوب التعامل اللطيف مع الآخرين على طريقة تفاعلهم معك ويدفعهم نحو الإيجابية، ويمكن استخدام هذا الأسلوب بشكل أكثر جدوى في العلاقات السطحية، وإذا واجهت صعوبة في التعامل بلطف مع شخص ما، فإن الأفضل هو تجاهله وعدم إعطائه فرصة لإحباطك.

حب نفسك

  • يعني حب النفس أن ينظر الإنسان إلى نفسه بنظرة إيجابية، ويؤمن بقدراته، ويتمتع بمستوى عالٍ من الثقة بالنفس.
  • إذا وصلت إلى هذه المرحلة، فلا يمكن للكلام السلبي الذي يتلقاه من الآخرين أن يؤثر على نفسه. يجب عليه دائمًا إظهار للآخرين أنه أفضل منهم وأن يدرك جيدًا أن هذا الكلام لن يقلل من قيمته وثقته بنفسه.
  • بالإضافة إلى ذلك، يدفع حب النفس الشخص إلى البحث عن ما يجعله سعيدًا وتحسين علاقاته بالشخصيات الإيجابية التي تشجعه على التقدم نحو الأفضل.

ركز في أهدافك ولا تلتفت لمن يقلل من نفسك

  • إذا كنت تريد التصدي للأفكار السلبية التي يطلقها الآخرون عليك وتثبت لهم عكس ذلك، فعليك أن تعمل بجد نحو تحقيق أهدافك وتحقيق النجاح، وهذا سيكون رداً قوياً على كلماتهم السلبية.
  • لا تدع الكلام السلبي يؤثر عليك ويدفعك نحو الفشل، وانظر إلى هذا الكلام كوقود يحفزك على تحقيق أهدافك، وسيتغير اتجاه الناس تجاهك عندما ترد عليهم بالأفعال وليس بالكلام المجرد الذي لا جدوى منه ويصدر منك في لحظات الغضب.

لفت الانتباه

  • عندما يتعرض شخص للسخرية والاستهزاء بأفكاره ومشاعره من قبل الآخرين، يجب لفت الانتباه إلى أن هذا السلوك يسبب له آثارًا سلبية.
  • يتم استخدام الاستهزاء والسخرية كأداة للمزاح والترفيه في بعض الأحيان، ولكن يجب عليك الظهور بجدية مع أي شخص يسخر منك، وإنهاء المحادثة معه وإبلاغه بأنك لن تتحدث معه مرة أخرى في هذا الموضوع الذي أثار السخرية.
  • يدفع ذلك الشخص الآخر إلى إدراك حجم الخطأ الذي ارتكبه، ويجعله يقدم اعتذارًا للشخص الآخر ويتعهد بعدم تكرار ذلك طالما يزعج ويغضب الشخص الآخر.

كيف تتعامل مع شخص لا يقدرك

  • يبدو لنا أن بعض الأفعال التي تتم بأسلوب همجي وغير إنساني مزعجة للغاية، ولكن عندما نتأمل في سلوكيات تلك الأشخاص قد نجد أن سبب ذلك يعود إلى انفعالات صدرت منا دون انتباه.
  • في هذا الموقف، يجب مساءلة الشخص الساخر حول الأسباب التي دفعته لإصدار تلك الأحاديث والتصرفات اللاذعة، وهو إجراء إيجابي يمكن اتخاذه لإيقاف هذا الشخص قبل أن يتجاوز الحدود المسموح بها ويستمر في تلك الأفعال السخيفة.
  • يجب على المستمع أن يمتلك صبرًا كبيرًا وتحملًا لفترة طويلة، حتى يتمكن من تحليل السلوكيات التي نشأت منها، وأن يكون مستعدًا للتعامل مع الآخرين بطريقة فاضلة ومتسامحة كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.
  • وقد قال الخالق عز وجل في سورة الحجرات: “يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسىٰ أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسىٰ أن يكن خيرا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولٰئك هم الظالمون.
  • قد يحتاج البعض إلى تجاهل كلام الآخرين والتصرف بنفس الأسلوب، ويحدث ذلك عندما يستمر الشخص الساخر في سلوكه، حيث يتوقف الشخص المستهدف عن الاستماع إليه ويقاطع حواراته المتدنية، وبالتالي يلاحظ الجميع تجاهله وعدم اهتمامه به ويبدأ هو الآخر في الصمت.
  • إذا لم تنجح في اتباع النصائح السابقة، يمكنك في النهاية أن تخبر الساخر مباشرةً أنك لا تقبل أي حديث منه بسبب شخصيته، وأنه من الأفضل بالنسبة لك أن يبتعد عنك دائمًا في أي مجلس أو حديث. وهذا سيكون الحل الأمثل لبعض الأشخاص ذوي الطابع الساخر.

توقف عن البحث عن التقدير

  • ينتظر الإنسان في علاقاته الاجتماعية الحصول على التقدير من الآخرين على جهوده، سواء في الأفعال أو الأقوال، ويشعر بالسعادة والرضا عن نفسه عندما يتلقى التقدير، ولكن يصاب بالإحباط والخيبة عندما لا يجد التقدير المطلوب.
  • يمثل هذا درسًا هامًا في التوقف عن انتظار التقدير، وتعلم كيفية تقدير الإنسان لنفسه من خلال الثقة بالنفس والجهود التي يبذلها لتحقيق أهدافه.
  • ينبغي للإنسان أن يدرك أن جهوده، ومهما كانت بسيطة، تستحق التقدير، وأن شعوره الرضا عن نفسه لا يعتمد على تلقي المديح من الآخرين.

قدر الآخرين

  • قد يكون السبب في عدم حصولك على التقدير من حولك هو كنت أنت، ففي بعض الأحيان، عندما لا يجد الإنسان التقدير من الآخرين، يتعامل معهم بالمثل ويفتقد التقدير.
  • لذلك، يجب عليك مراجعة نفسك أولًا لتحديد ما إذا كنت تحظى باحترام وتقدير من حولك أم لا، حيث قد يكون سبب المشكلة هو معاملتك للآخرين وليس تصرفاتهم.

مراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى