أدويةصحة

معلومات عن لقاح كورونا الفعال الجديد ونتائجه

معلومات عن لقاح كورونا | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال على موقع موسوعة، سنقدم لكم آخر معلومات عن لقاح كورونا، والتي تم الكشف عنها من قبل منظمة الصحة العالمية. حيث يعتبر اللقاح الأمل الأكبر في القضاء على الوباء الذي تصفه الكثير من الناس بأنه جائحة، والتي تمكنت من الانتشار في جميع أنحاء العالم وتسببت في إصابة الملايين من البشر، وقد تم شفاء العديد منهم ولكن للأسف توفي البعض الآخر بسبب هذا المرض.

فيروس كورونا هو مجموعة من الفيروسات وليس فيروسًا واحدًا، وعندما يصاب الإنسان به، يظهر عليه بعض الأعراض مثل أعراض الإنفلونزا مثل الزكام وارتفاع درجة الحرارة، ولكنه يختلف عنها في العديد من الأعراض الأخرى التي تختلف من مريض لآخر، ومن بين هذه الأعراض الأخرى التشابه مع فيروسي سارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

معلومات عن لقاح كورونا

  • أظهرت التجارب التي أجريتها من قبل جامعة أكسفورد البريطانية على لقاح كوفيد-19 الذي يهدف إلى مكافحة الفيروس أنه آمن ويعمل عن طريق تنشيط جهاز المناعة. ووفقًا لتلك التجارب التي شملت 1770 شخصًا، فقد نجح اللقاح في توليد أجسام مضادة للفيروس، كما أنه أنتج خلايا من نوع (تي) قادرة على مكافحة الفيروس.
  • وقد أظهرت النتائج الناتجة عن اللقاح تحسنًا ملحوظًا وتدعوا إلى التفاؤل بشكل كبير، ومع ذلك فإن الوقت لا يزال مبكرًا لتحديد ما إذا كان هذا اللقاح كافيًا لحماية الجسم من الإصابة بالفيروس أم لا، حيث تجرى هذه التجارب على نطاق واسع وطلبت بريطانيا بالفعل مائة مليون جرعة من هذا اللقاح.

كيفية عمل لقاح كورونا

  • يتم تطوير لقاح يعرف باسم (ChAdOx1 nCoV-19) بسرعة هائلة وغير مسبوقة، وهو مصنوع من فيروس تم توليده جينياً، يسبب حيوان الشمبانزي نوبة برد معروفة، وتم تطويره مرارًا لمنع انتقال العدوى إلى البشر وجعله مشابهًا لفيروس كورونا.
  • توصل العلماء إلى اللقاح عن طريق نقل التعليمات الجينية المتعلقة ببروتين فيروس كورونا، والذي يمثل أداة مهمة يعتمد عليها الفيروس لاختراع خلايا الإنسان، وتم تطويرها إلى اللقاح، مما يعني أن اللقاح يشبه فيروس كورونا، مما يجعل جهاز المناعة قادرًا على مهاجمة الفيروس.

الأجسام المضادة وخلايا-تي

  • لازال هناك تركيز كبير فيما يتعلق بفيروس كورونا والأجسام المضادة وهو ما لا يمثل سوى جزء واحد فقط من دفاع جهاز المناعة عند الإنسان بينما الأجسام المضادة فهي عبارة عن بروتينات صغيرة يقوم جهاز المناعة بخلقها حتى تلتصق بالفيروس الذي يهاجم الجسم بما يجعل الأجسام المضادة قادرة على إيقاف الفيروس عن عمله.
  • تمثل خلايا T خلايا دموية بيضاء تساهم في تنسيق عمل جهاز المناعة، حيث تستطيع تحديد الخلايا المصابة بالفيروس في الجسم وتدميرها، وبالإضافة إلى ذلك، يساعد اللقاح في إفراز الأجسام المضادة وتحفيز خلايا T لمواجهة الفيروس.
  • تصل الخلايا-T لأقصى درجة من النشاط في الجسم بعد أربعة عشر يومًا من التلقيح، بينما يستغرق الأمر ثمانية وعشرين يومًا حتى يصل مستوى الأجسام المضادة إلى أقصى حد لها، ولم يتم إجراء دراسة شاملة حتى الآن لمعرفة مدة البقاء للخلايا-T والأجسام المضادة في الجسم، وفقًا لمقال منشور في مجلة “لانسيت” الطبية.
  • صرح البروفيسور أندرو بولارد، عضو فريق جامعة أكسفورد للـBBC، قائلاً “نحن سعداء جداً بالنتائج التي نشرت اليوم، حيث رأينا الأجسام المضادة والخلايا تي معاً. هذه نتائج واعدة جداً، ونعتقد أن استجابة الجسم تشير إلى حماية. ولكن السؤال الأساسي الذي يطرحه الجميع هو إذا كان اللقاح يعمل ويوفر حماية للجسم، وعلينا أن ننتظر لمعرفة ذلك.
  • أظهرت النتائج أن تسعين بالمائة من المشاركين في التجارب قد استجابت أجسامهم المناعية بتوليد أجسام مضادة بعد تلقي جرعة واحدة فقط من اللقاح، ولم يتم إعطاء الجرعة المزدوجة إلا لعشرة أشخاص فقط للحصول على استجابة المناعة. وصرح البروفيسور بولارد قائلاً: “لا نعرف حتى الآن ما هو المستوى المطلوب لبلوغ درجة الحماية، ولكن يمكن زيادة استجابة الجسم عبر إعطاء جرعة ثانية.

الآثار الجانبية للقاح

  • فيما يتعلق بأمان اللقاح، صرح العلماء بأنه آمن، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث، وعلى الرغم من عدم ظهور أي أعراض جانبية خطيرة على الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، فقد عانى حوالي 70٪ من المشاركين في التجارب من الصداع وارتفاع في درجة الحرارة، وأكد الباحثون أن هذه الأعراض يمكن علاجها بتناول أقراص الباراسيتامول.
  • وقد قالت البروفيسورة سارة غيلبيرت أحد أعضاء جامعة أكسفورد: “لا يزال هناك عمل كثير أمامنا قبل أن نؤكد إن كان اللقاح الذي نطوره سيساعد في مواجهة مرض كوفيد-19، لكن تلك النتائج مبشرة.

نتائج تجارب لقاح كورونا

  • تم توسيع نطاق التجارب التي تجرى على اللقاح لتشمل العديد من البلدان حول العالم، بسبب انخفاض معدل الإصابات بفيروس كورونا في بريطانيا، وصعوبة تحديد فعالية اللقاح من خلال إجراء التجارب على المواطنين البريطانيين فقط. لذلك، سيتم إجراء التجارب على أكثر من ثلاثين ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، وألفي شخص في جنوب أفريقيا، وخمسة آلاف شخص في البرازيل.
  • توجد دعوات لإجراء تجارب تحدٍ يتم فيها تعريض المشاركين الذين تلقوا اللقاح للعدوى بفيروس كورونا بشكل متعمد، ولكن هناك آراء واعتراضات تستند إلى الأخلاقيات تعرقل تنفيذ تلك الخطوة، نظرًا لعدم وجود علاج مؤكد وفعال للمرض حتى الآن.
  • وبالتالي، فإن النتائج التي توصل إليها العلماء هي نتائج مرضية، حيث يتم الهدف الأساسي منها وهو ضمان سلامة اللقاح بما يسمح بإعطائه للأشخاص. ولا يمكن للدراسات أن توضح ما إذا كان اللقاح يحمي من الإصابة بفيروس كوفيد-19 أم يقلل فقط من أعراضه، وسيشارك في التجارب المقبلة أكثر من عشرة آلاف شخص في بريطانيا.

الوقت المتوقع للحصول على اللقاح

  • من المتوقع الحصول على لقاح فعال للوقاية من فيروس كورونا قبل نهاية عام 2020، ولكن هناك بعض الآراء التي تشير إلى أنه قد لا يكون متاحًا على نطاق واسع، حيث سيتم إعطاء الأولوية للعاملين في مجالات الرعاية الصحية والصحة، وأيضًا لأولئك الذين يعرضون لمخاطر كبيرة للإصابة بكوفيد-19 مثل كبار السن وذوي الحالات الصحية المتدهورة.
  • هناك اعتقاد بأن الحصول على اللقاح بشكل واسع النطاق قد لا يبدأ حتى بداية العام الجديد، وفقًا للخطة الموضوعة، وصرح رئيس الوزراء البريطاني (بوريس جونسون) قائلًا: (أنا متفائل وأقول إنني واثق بنسبة 100٪ من أننا سنحصل على اللقاح هذا العام أو العام القادم، وهذه مجرد مبالغة).

لم تكن جامعة أكسفورد هي الوحيدة التي وصلت إلى مرحلة تطوير لقاح فيروس كورونا، حيث قامت العديد من الجهات الأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية والصين بنشر نتائج مشابهة. وقد عقدت الحكومة البريطانية اتفاقيات للحصول على 190 مليون جرعة من مختلف أنواع اللقاحات المطورة.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى