التعليموظائف و تعليم

طرق التخلص من التسويف

تسويف | موسوعة الشرق الأوسط

هناك عدة طرق للتخلص من التسويف، ولكن لست مضطراً لتجربة كل هذه الطرق، لأن الأسباب التي تؤدي إلى التسويف غالبًا ما تكون نسبية. لذلك، لا داعي للقلق، ولا يلزم تطبيق كل الطرق المشروحة في هذه المقالة على موسوعة، ومع ذلك، يتطلب التخلص من التسويف بذل الجهد والتمسك بالإرادة القوية والرغبة في النجاح وزيادة معدل الإنجاز. لذا، يجب عليك تذكير نفسك دائمًا بأن الأهم من كيفية التخلص من التسويف هو تطبيق الطرق المناسبة.

جدول المحتويات

طرق التخلص من التسويف

تجنب تضخيم الأمور

  • تعتبر المبالغة في الأمور وتضخيمها أحد أهم أسباب التسويف، وإذا فكرت في ذلك، ستلاحظ أن العديد من الأمور التي تؤجلها أو تفكر فيها بطريقة سلبية مبالغ فيها، مثل الاعتقاد بأنها صعبة جدًا أو مملة للغاية أو ستسبب لك ألمًا كبيرًا، أو لأن فعلها يمكن أن يؤدي إلى فشل كبير.
  • فعلى الرغم من التحديات والملل والعمل الشاق، إلا أنها لن تنهي حياتك ولن تؤثر على صحتك، في حين أن التسويف يستنزف حياتك ويسبب لك ضغطًا نفسيًا شديدًا ويضعف ثقتك بنفسك ويقلل من شعورك بالإنجاز.
  • نظرًا لجملة الأسباب السابقة، فإن من أهم طرق التخلص من التسويف هو التعامل مع الأمور بواقعية والابتعاد عن التهويل على أي مستوى، وتذكير نفسك بأن المهمة التي تؤجلها، وعلى الرغم من عدم افتخارك بها، إلا أنها مهمة ويجب أن تنجز لأنها لن تؤذيك.

التركيز على الأسباب

  • يحدث التسويف في كثير من الأحيان بسبب التركيز على المكاسب القريبة المدى، والتي تتمثل في أغلب الأحيان في تجنب الضغط النفسي أو المشاعر السلبية المرتبطة بأداء المهام التي نؤجلها.
  • بدلاً من التركيز على الأضرار البعيدة المدى للتسويف، والتي تشمل الضغط النفسي وعواقب عدم إنجاز المهام، يجب التركيز على الانتهاء من المهام في الوقت المحدد.
  • بالتركيز على الأسباب التي تدفعنا لإنجاز المهام المؤجلة على المدى القريب والبعيد، سنشعر بالحافز للقيام بهذه المهام.
  • يمكن أن تركزي على الفوائد الكبيرة التي تنعمين بها من ممارسة الرياضة بدلاً من التركيز على الشعور بالتوتر أو صعوبة تخصيص الوقت لذلك.
  • إذا كانت المهام التي تم تكليفك بها غير ضرورية أو يمكن تفويضها للآخرين لزيادة معدل الإنجاز، فيجب التعامل معها بالطريقة المناسبة بدلاً من إضافتها إلى قائمة المهام الحرجة التي يجب إنجازها بأي ثمن.

تحديد وقت محدد

  • هذه الطريقة فعالة في إنجاز المهام الضرورية غير العاجلة التي يتم تأجيلها كثيرًا، مثل تعلم شيء جديد مهم لعملك أو تحسين مهارة محددة لتحسين أداء شيء محدد، ومن أمثلة هذا النوع من المهام قراءة مقالة عملية مفيدة أو إنهاء محتوى دورة تدريبية إلكترونية.
  • لا يتم بيع هذه الطريقة، ولكن ينبغي تحديد قائمة بالأمور الهامة غير العاجلة التي يتم تأجيلها، وتحديد وقت محدد لتنفيذ كل منها والالتزام بتنفيذها تمامًا مثل ارتباطك بأداء المهام العملية في وقتها المحدد.

التعامل بواقعية

  • تشمل إعداد قائمة مهام قابلة للتطبيق على جميع الجوانب وليس فقط على الوقت المتاح، قدرتك على التركيز، وصحتك العامة.
  • لتكون واقعيًا في التعامل، يجب أن تحدد الوقت اللازم تقريبًا لإنجاز كل مهمة لك بطريقة واقعية، حيث تختلف نسبيًا في معدل الإنجاز بين الأشخاص وتختلف تبعًا لتقدم الخبرة والعمر، والتغيرات الصحية والجسدية التي تتعرض لها لأي سبب.

تقسيم المهام

تعمل المهام الكبيرة التي نحن غير معتادين على أدائها على الشعور بالضغط، مما يزيد من إمكانية تأجيلها. على سبيل المثال، إذا قررت ممارسة أي نوع من الرياضة المنزلية لمدة ساعة في اليوم، فمن المرجح أن تؤجل هذه المهمة كثيرًا. ومن المفيد تجزئة تلك المهمة إلى ممارسة الرياضة لمدة 5 دقائق فقط بعد إنجاز أي مهمة تتطلب البقاء ساكنًا لفترة طويلة، وهذا سيسهل إنجازها بشكل كبير.

التخلص من الأعذار

الأعذار هي أسباب غير حقيقية لتأجيل القيام بشيء ما أو الامتناع عنه تمامًا، ويجب الإشارة هنا إلى أن عدم وجود وقت لديّ هو واحد من أكثر الأعذار شيوعًا، وذلك لأننا نجد وقتًا للأشياء التي نعتبرها مهمة، وعادةً ما يتم تأجيل الأشياء الهامة مقابل تأجيل المهام الأساسية في أي جانب من جوانب حياتك.

للتخلص من الأعذار التي تؤجل المهام بدون الحاجة إلى قائمة بالأعذار، يمكن التخلص من هذه الأعذار عن طريق إلغاء المهام غير الضرورية بشكل كامل، وتحديد موعد محدد لتنفيذ المهام الضرورية، سواء كنت ستنجزها بنفسك أو تفوضها لشخص آخر.

تثبيط المُشتتات

تختلف مدى فعالية المشتتات من شخص لآخر، وتختلف في قوتها أيضًا، فبعض الأشخاص يفضلون العمل في بيئة حيوية وحركية، في حين يعتبر هذا الموقف من المشتتات الرئيسية لشخص آخر.

لهذا السبب، يجب تحديد الأمور التي تشتت انتباهك عن المهام وتؤدي إلى تأجيلها، واختيار الطريقة الأنسب للتخلص من هذه المشتتات أو تقليل تأثيرها على أداء المهام بأقصى قدر ممكن، لتحقيق الهدف المنشود دون الانشغال بالتسويف.

تجنب السعي للكمال

من الرائع أن تكون قادرا على أداء المهام بأعلى جودة ممكنة. ومع ذلك، مهما فعلت، فلن تتمكن من إنجاز المهام بشكل كامل. الأهم من الكمال هو إتمام المهام بشكل جيد. لذا، ركز على هذا الجانب عن طريق وضع معايير لتقييم أدائك في كل المهام التي تؤجلها حتى تتمكن من تنفيذها بشكل كامل. بالالتزام بهذا، ستلاحظ تطور مستواك تدريجيا مع زيادة معدل إنجازك وتقليل معدل التأجيل حتى تنتهي من المهام

مكافأة نفسك

إن المكافأة تعد واحدة من طرق التحفيز لتعديل السلوك، ولا يقتصر ذلك على التعامل مع الأطفال فقط، وبالتالي يمكن تحديد مكافأة لنفسك عند إتمام المهام التي تؤجلها، ويجب مراعاة أن تكون المكافأة مناسبة لأهمية المهمة وحجمها حتى تكون فعالة، ويمكن تنويع أنواع المكافآت لزيادة فعاليتها. ويجب تذكر دائمًا أن المكافأة تؤثر بتأثيرها وليس بنوعها أو حجمها، وبالتالي يمكن أن تكون المكافأة بسيطة مثل الذهاب للتنزه بمفردك أو التحدث مع أحد الأصدقاء أو منح نفسك وقتًا للراحة.

مسامحة ذاتك

لا يجب تأجيل المهام الضرورية، خاصةً إذا كانت تتعلق بصحتك أو تؤثر على علاقاتك العائلية. ومع ذلك، فإن عدم مسامحة النفس ليس الحل الأمثل لإنجاز المهام أو تعويض الخسائر، ولن يساعد على التغلب على العوائق والتأجيل. والخطر الأكبر هو أنه سينقص من ثقتك بنفسك وقد يزيد من مستوى الضغط الذي تشعر به.

لذلك، عندما ترتكب خطأ، يجب أن تعامل نفسك بنفس الطريقة التي تعامل بها مع الآخرين، وهي بالاعتذار لنفسك وتجنب تكرار الخطأ مرة أخرى، فهذه هي الطريقة الأفضل للتأسف.

يمكنك معرفة المزيد من الطرق للتخلص من التسويف والتماطل من خلال قراءة مقالتنا: `كيف أتخلص من التسويف وأطور مهاراتي؟` ولكن يجب عليك أن تتذكر دائمًا أن المعرفة ليست هدفًا بحد ذاتها، بل هي وسيلة للمساعدة في التطبيق، لذلك عليك أن تحدد الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها للتخلص من التسويف وتبدأ في تطبيقها الآن.

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى