ما هو سلس البول أسباب وعلاج سلس البول مجرب
يدور مقالنا التالي في موسوعة حول سؤال: ما هو سلس البول؟ ونقدم لكم فيه أهم الإجابات المتعلقة بهذه المشكلة التي تصيب الناس، سواء كانوا رجالًا أو نساءً. فإذا أصيب الشخص بهذه المشكلة، فإنه يشعر بالضيق والحرج، ويفقد الثقة بنفسه، ويميل إلى العزلة والانطوائية عن التعامل مع الآخرين، وفي بعض الأحيان يصل إلى حالة الاكتئاب.
يعاني الغالبية العظمى من حالات سلس البول من الأطفال بسبب ضعف مقدرتهم على التحكم في المثانة. كما أنه يصيب الكبار في العمر أكثر من الشباب لأن مقدرتهم على التحكم بالمثانة تصبح أضعف مع التقدم في العمر. سنشرح في الفقرات التالية مفهوم سلس البول وأسباب الإصابة به وطرق علاجه.
ما هو سلس البول
- يشير سلس البول إلى خروج قطرات البول أو أكثر بشكل غير إرادي من المريض، والتي قد تحدث في الأماكن العامة مثل المدرسة أو المكتب، أو خلال التنقل في الطرقات، سواءً ليلاً أثناء النوم أو في النهار. ويزداد حجم المشكلة من الناحية العضوية أو النفسية، ويزداد سوءًا بعد القيام بجهود كبيرة أو تفاعلات مفاجئة مثل العطس أو الضحك أو القفز العالي والسقوط على الأرض.
- يوجد نوع آخر من سلس البول يتميز بخروج البول بشكل لا إرادي فور شعور المريض بالحاجة إلى التبول، وذلك قبل أن يتمكن من الوصول إلى المرحاض لإفراغ البول، وتسبب هذه الحالة المرضية بعدة آثار جانبية بما في ذلك الإصابة بالفطريات والبكتيريا.
أسباب الإصابة بسلس البول
يمكن أن تعود الإصابة بسلس البول إلى أسباب عدة للرجال والنساء، وتشمل ما يلي:
- يؤدي الإجهاد الشديد إلى زيادة الضغط على عضلات منطقة الحوض مما يؤدي إلى ضعف التحكم في المثانة.
- الحمل والزيادة في الوزن.
- تجعل الولادة عضلات حوض النساء ضعيفة.
- الآثار الجانبية لتناول بعض أنواع العقاقير.
- التهابات المسالك البولية.
- تسبب بعض أنواع الأطعمة الحارة السلس البول.
- تشمل بعض الأمراض العصبية السكتة الدماغية وغيرها.
- يؤدي الإصابة بمرض السكري إلى تلف بعض أنسجة الجسم، وبشكل خاص منطقة الحوض.
- الإصابة بالإمساك.
- تناول الكميات الكبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة.
- قد يؤدي التهيج في المثانة إلى فقدان القدرة على التحكم في إدرار البول.
- يمكن أن يتسبب الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان المثانة أو وجود حصوات فيها.
أطعمة ومشروبات تتسبب في سلس البول
توجد بعض الأطعمة والمشروبات التي تزيد من حدة الإصابة بمشكلة سلس البول، ومن بينها:
- الأطعمة الحارة.
- تناول البندورة ومنتجاتها وشرب عصيرها.
- تناول العصائر الحمضية مثل البرتقال والليمون.
- شرب الحليب أو تناول مشتقاته.
- المشروبات الغازية.
- الإفراط في تناول الشيكولاتة.
أنواع سلس البول
يمكن تقسيم سلس البول إلى ثلاث أنواع رئيسية وهي:
- النوع الأول (الإجهاد): عندما يتم التعرض للعطس أو السعال أو ممارسة التمارين الرياضية أو حمل الأثقال ذات الأوزان المرتفعة، يحدث تسرب البول من المريض، ويترتب عليه ضغط على المثانة والبطن مما يؤدي إلى خروج البول عند المصاب.
- النوع الثاني (سلس البول الطارئ المُلح): نوع سلس البول هذا هو الأكثر شيوعًا، إذ يحدث عندما تصاب المثانة ببعض الضعف وعدم القدرة على إفراغ البول بشكل كامل، مما يؤدي إلى تجمع البول وخروجه بطريقة مفاجئة، ويصيب النساء بشكل أكبر خلال فترة الحمل وبعد الولادة، خاصة بعد الولادة الطبيعية.
- النوع الثالث (سلس البول المتنوع): يمكن أن يحدث هذا النوع من الحالات نتيجة إصابة جهاز المثانة بالتهابات مزمنة، مما يؤدي إلى خروج البول بشكل مستمر من المريض، حيث يشعر بالحاجة للذهاب إلى دورة المياه كل نصف ساعة، وفي بعض الأحيان قد لا يتمكن من الوصول إليها في الوقت المناسب.
علاج سلس البول الإلحاحي
توجد بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها للحد من تفاقم مشكلة سلس البول والحاجة الملحة للذهاب إلى الحمام باستمرار، ومع اتباعها بانتظام، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشفاء الكامل، ومن هذه الإجراءات:
- يجب استشارة الطبيب حول استخدام السداد الإحليلي لامتصاص البول المتسرب.
- تساعد التمارين الرياضية التي تهدف إلى تقوية عضلات الحوض والمثانة على تحسين السيطرة عليهما.
- يجب عدم تناول الأدوية والعقاقير المختلفة دون استشارة الطبيب، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في الإصابة بسلس البول وارتخاء المثانة، مما يؤدي إلى حركات غير إرادية في تفريغ البول.
- تعمل حقن هرمون الاستروجين عند النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث على تحسين تحكمهن بالمثانة وتقليل التبول اللا إرادي.
- يجب الحد من الاستخدام المفرط للمشروبات التي تحتوي على الكافيين والعصائر، وخاصة خلال الخروج من المنزل، وفي حالة تناولها يجب تقليل التردد في ذلك، حيث إن المشروبات التي تحتوي على الكافيين تعد من المدرات للبول.
- وفي حالة عدم فائدة العلاجات السابقة المذكورة لتفاقم سلس البول، يجب التوجه إلى الطبيب للاستشارة، وقد يبدأ العلاج بالعقاقير، وإذا لم تكن ناجحة، فقد يضطر الطبيب لوصف الجراحة من خلال وضع شريط صغير الحجم يدعم التحكم بالقناة البولية في حالة الإصابة بالتسريب المثانة.
وفي الختام، نود أن نذكر بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها لتجنب الإصابة بسلس البول، منها تقوية عضلات منطقة الحوض من خلال ممارسة تمارين كيجل التي تقلل من مخاطر ضعف التحكم في البول، والامتناع عن التدخين سواء للرجال أو النساء، خاصة للأشخاص الذين يعانون من إدرار البول، حيث يترتب على التدخين زيادة السعال والعطس، الأمور التي تزيد من خروج البول اللاإرادي.
المراجع
