ما هي قوانين التعلم عن بعد للاطفال
يسعى العديد من الآباء إلى معرفة قوانين التعلم عن بعد للأطفال، للتأكد من حصول أطفالهم على أكبر استفادة ممكنة من التعليم، فتطبيق عملية التعلم عن بعد بشكل صحيح يساعد على تنمية المهارات الفكرية والإدراكية واكتساب المعرفة، بينما إذا تم تطبيق النظام بشكل خاطئ، فقد يحرم الطالب من حقه في الحصول على التعليم، ومن خلال هذا المقال على موسوعة، نوضح كافة التفاصيل المتعلقة بالتعلم عن بعد وقوانينه، لتسهيل تطبيقها.
قوانين التعلم عن بعد للاطفال
قبل البدء في شرح قوانين التعليم عن بعد، يجب الإشارة إلى مفهوم التعليم عن بعد الذي أصبح واحدًا من أكثر طرق التعليم استخدامًا على مستوى العالم خاصة في الوقت الحالي. يواجه العالم اليوم وباء كورونا الذي يجعل من الصعب حضور الطلاب إلى الصفوف، وبالتالي أصبح التعليم عن بعد خيار الكثير من الدول لضمان سير عملية التعليم وحماية الطلاب والمعلمين من الإصابة بالفيروس. اعتمدت العديد من الدول هذا النظام للتدريس هذا العام، بما في ذلك المملكة العربية السعودية. ونظرًا لأهمية مفهوم التعلم عن بعد، سنقدم شرحًا لهذا المفهوم في السطور التالية.
مبادرة التعلم عن بعد
في الوقت الحالي، اعتمدت العديد من الدول نظام التعليم عن بعد كإحدى الاستراتيجيات التعليمية الحديثة، حيث يتم توفير فرصة التعليم للطلاب عبر شبكة الإنترنت بدلاً من الحضور الفعلي إلى الصف الدراسي. يهدف هذا النظام إلى توفير بيئة تعليمية مشابهة تمامًا للبيئة التعليمية الواقعية وتحقيق فرص التعلم للطلاب بطريقة مرنة ومتاحة للجميع.
من الملحوظ في وقتنا الحالي أن الكثير من الدول انتقلت إلى تفعيل دور التعليم عن بعد واستبدال التعليم التقليدي، ورغم أن التعليم التقليدي يمنح الطلاب والمعلمين عدة مزايا، إلا أن أهميته سنتناولها في السطور التالية.
أهمية التعلم عن بعد
- يمنح التعليم عن بعد الطلاب القدرة على الوصول إلى المعرفة من أي مكان يرغبون فيه، وبالتالي يمكن للطلاب الالتحاق بالمدارس والجامعات سواء كانت داخل أو خارج المنطقة الجغرافية التي يسكنون فيها.
- يوفر التعليم عن بعد الكثير من الوقت والجهد، حيث لا يتطلب حضور الطالب إلى الصف، وبالتالي يقل الازدحام.
- يتيح النظام التعليمي الحديث للطلاب الحرية في اختيار المواعيد المناسبة لهم للدراسة، وهذا يختلف عن التعليم التقليدي الذي يتطلب من الطلاب الحضور في مواعيد محددة.
- يدعم التعليم عن بعد تعزيز قدرة الطلاب على فهم واستيعاب المعلومات، حيث يتيح للمعلم استخدام الوسائل الرقمية الحديثة مثل الصور ومقاطع الفيديو لشرح المعلومات وإيضاحها بطريقة أكثر فعالية من التعليم التقليدي الذي يعتمد على الشرح والتلقين.
- يتيح التعليم عن بعد للطلاب إمكانية مراجعة المحاضرات وشرح الدروس في أي وقت، حيث تُسجَّل على منصة التعليم الإلكتروني، ليتمكن الطالب من مشاهدتها في أي وقت يرغب، وبالتالي تزيد قدرته على التحصيل، فأصبح بإمكانه مراجعة الدرس أكثر من مرة.
قواعد التعلم عن بعد للاطفال
قد يواجه بعض الأطفال صعوبة في البداية عند التعلم عن بعد، نظرًا لعدم تجربتهم لذلك من قبل، لذا يجب على أولياء الأمور مساندة أطفالهم في هذه المرحلة وتشجيعهم على الالتزام بقواعد استخدام هذا النظام، ولضمان تحقيق الأهداف المرجوة، يجب مراعاة تطبيق القوانين الخاصة بالتعلم عن بعد، وتتمثل هذه القوانين في:
- يجب توجيه الاهتمام من الآباء نحو مساعدة الطفل على فهم منصة التعليم وطريقة استخدامها الصحيحة وفقًا لقدراته.
- ينبغي تجنب مشاركة المحتوى التعليمي المحمي بحقوق الملكية مع أي جهة أخرى.
- يتم توفير مكان محدد للطالب، حيث يمكنه الدخول إلى منصة التعليم عن بعد.
- يجب متابعة الطالب أثناء مشاركته في الفصول الافتراضية التي توفرها المنصة ومراقبته من خلال طرح الأسئلة للتأكد من قدرته على التحصيل.
- يمكن للوالدين طرح الأسئلة المرتبطة بالعملية التعليمية على الطالب، مثل السؤال عن ما تم دراسته اليوم أو أي سؤال آخر.
- يهدف إلى تعزيز قدرة الطالب على البحث عن المعلومات بنفسه وتعزيز قدرته على التعلم الذاتي، مع مراعاة حجب المواقع غير المرغوب فيها وتمكين خاصية الرقابة الأبوية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
- يجب متابعة الطفل بشكل دوري للتأكد من تقدمه الدراسي وضمان سير العملية التعليمية معه بشكل صحيح.
أهداف التعليم عن بعد
تم استخدام تقنية التعليم عن بعد عبر شبكات الإنترنت لتحقيق عدة أهداف، من بين هذه الأهداف:
- توفير فرصة الاستمرار في التعليم لأصحاب الأعمال دون الحاجة للانقطاع عن العمل.
- يتيح النظام التعليمي الحالي فرصة التعليم للطلاب الذين لا يستطيعون الحضور إلى المدرسة بسبب بعدهم الجغرافي عن الجهة التي يرغبون في التعلم منها.
- يهدف تحقيق مفهوم جديد للتربية إلى مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العصر.
- يتم تقديم تخصصات جديدة للدراسة، خاصة تلك التي لا تتوفر في الجامعات والكليات التقليدية.
- يتيح التعليم عن بعد توفير الوقت والجهد للطلاب والمعلمين على حد سواء، حيث لا يلزم حضور الطالب فعليًا للصف.
شروط نجاح آلية التعليم عن بعد
- تحديد الأهداف التعليمية المنشودة.
- يوفر حاسوبٌ ذو إمكانياتٍ عاليةٍ للطلاب إمكانية تخزين المعلومات المتعلقة بالدراسة والمواد الدراسية عليه، ويتيح لهم الدخول بسهولة إلى المنصة التعليمية.
- يتطلب حضور الفصول الافتراضية سرعة إنترنت عالية لتمكن الطالب من الدخول إلى المنصة بشكل سريع ودون تشويش في الصوت أو الصورة.
- تتوفر الخبرة لدى المعلمين والطلبة في استخدام الحاسوب، ليتمكن كل منهما من التواصل مع الآخر
- يعتمد الطالب على نفسه في فهم المواد المتاحة على المنصة والمشروحة فيها.
- يتم التخلص من مصادر التشتت، مثل الضوضاء الخارجية، عند حضور المحاضرات أو الدخول إلى المنصة.
- يتم توفير وقت للطلاب للاستراحة أثناء الدرس حتى لا يشعر الطالب بالملل من متابعة الدرس.
- يمكن الاستفادة من الأدوات المتاحة على المنصة، مثل الصور ومقاطع الفيديو، لتعزيز قدرة الطالب على الفهم والتركيز، مما يساهم في جذب انتباه الطالب.
مميزات التعلم عن بعد
- يجب توفير بيئة تعليمية تشبه البيئة التقليدية المألوفة للطلاب.
- يوفر الفرصة للطلاب للحصول على معلومات أكثر.
- تتيح هذه الفرصة لجميع الطلاب، بما في ذلك ذوي الإعاقة، الانضمام إلى الصفوف الدراسية.
- توفر التعليم الإلكتروني العديد من المزايا، مثل توفير الوقت والجهد وتسهيل عملية التعلم للطلاب مقارنة بالتعليم التقليدي.
- يترك المجال للطلاب للاختيار من بين مجموعة الدورات التي يرغبون في الانضمام إليها.
- يهدف هذا البرنامج إلى تطوير مهارات الطلاب ليس فقط على المستوى التعليمي، ولكن أيضاً على مستوى استخدام التكنولوجيا.
- تعويد الطالب على تحمل المسئولية والانضباط.
- تحسين مهارة إدارة الوقت لدى الطالب يصبح مسؤوليته الأولى والأخيرة عند التعليم عن بعد.
- تعزيز مهارات التفكير لدى الطالب وتشجيعه على الاستمرار في التعلم.
- لا يُشترط وجود المعلم والمتعلم في نفس المكان في التعليم عن بعد، حيث يتم التعليم من خلال الفصول الافتراضية التي توفرها المنصة.
- يتيح للطالب إمكانية مشاهدة المحاضرة في أي وقت يرغب، حيث يتم تسجيل المحاضرات والدروس على الموقع، وبالتالي يتمكَّن الطالب من إعادة جزء معين من المحاضرة دون الحاجة إلى الالتقاء بالمعلِّم.
- يزيد التعليم عن بعد من فرص الطلاب للحصول على التعليم، حيث يتطلب التعليم التقليدي الالتزام بالطاقة الاستيعابية التي تتيحها الجامعة، وهو ما لا ينطبق على التعليم عن بعد.
عيوب التعلم عن بعد
- قد لا توفر بعض المنصات الإلكترونية إمكانية التواصل المباشر بين المعلم والطالب.
- يعاني الطلاب من عدم القدرة على التفاعل المباشر بين بعضهم، ولكن يمكن لبعض الطلاب التفاعل عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني.
- يحتاج الأمر إلى انضباط ذاتي كبير بسبب صعوبة مراقبة الطلاب وتحقق انضباطهم لضمان حصولهم على التعليم في الوقت المناسب.
- يحتاج المعلم في التعليم عن بُعد إلى معرفة كيفية استخدام الإنترنت والأدوات المتاحة على المنصة التي يستخدمها، وكذلك إلى التدرب على استخدام بعض البرامج لنشر المحاضرات أو إنشاء صفحات لتسجيل المحاضرات.
- يجب على الطالب أن يكون واعيًا لطريقة استخدامه للإنترنت والبرامج التي تساعده على الحصول على المعلومات.
- من الضروري توفير بنية تحتية تكنولوجية من قبل الجامعات أو المؤسسات المعنية بتقديم برامج التعليم عن بعد.
- يجب على الطالب امتلاك مصدر إنترنت عالي السرعة حتى يتمكن من الوصول إلى المنصة والحصول على المحاضرات أو الدروس التي يحتاج إليها من خلال الانضمام إلى الفصول الافتراضية.
- يوجد احتمالية لحدوث حالات الغش خلال أداء الاختبارات، إذ لا يمكن ضمان أن الطالب هو الشخص الذي يقوم بأداء الاختبار، وبالتالي يصعب تحديد مدى استفادة الطالب من التعليم.
وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي شرحنا فيه كل تفاصيل التعليم عن بعد، نتمنى أن تكونوا استفدتم منها وتمكنا من توفير المعلومات التي تحتاجونها، وفي النهاية نشكركم على متابعتكم لنا، وندعوكم لقراءة المزيد في عالم الموسوعة العربية الشاملة
