أسأل الخبراءالمراجع

شرح تمرين عجلة الحياة لتحديد الأهداف

Add a heading326 | موسوعة الشرق الأوسط

سنقدم لكم شرحًا لتمرين عجلة الحياة الذي يعد من التمارين الهامة جدًا لتحديد الأهداف. يتيح هذا التمرين للإنسان فرصة التعرف على نفسه وتحديد نقاط القوة والضعف في شخصيته، حيث تشمل جوانب الحياة المختلفة التي تهم كل فرد. وبناءً على نتائج الاختبار، يمكن للإنسان وضع خطط لحياته التي تتوافق مع نقاط القوة والضعف في حياته لتحقيق التوازن وتحديد الأهداف والتخطيط لكيفية قضاء الوقت بطريقة يكون الإنسان راضٍ عنها. ونظرًا لأهمية تمرين عجلة الحياة وكونها مصدرًا لمعرفة نقاط القوة والضعف، فإننا سنقدم لكم في هذا المقال الذي نشرناه على موقع الموسوعة شرحًا لتمرين عجلة الحياة لتحديد الأهداف وكيفية تطبيقه على الجوانب الشخصية لتمكينكم من تحديد أهدافكم.

جدول المحتويات

عجلة الحياة

  • هي دائة مقسمة إلى 8 أقسام، حيث يمثل كل قسم من هذه الأقسام جانبًا من جوانب حياة الإنسان، ولا يُشترط أن تكون الأقسام متطابقة لكل فرد، فكل شخص له أولويات وجوانب في حياته تختلف عن الآخرين.
  • يقوم الإنسان بتقييم نفسه في كل جانب أو قسم من حياته، ويسجل درجة التقييم التي يرونها مناسبة لواقع حياتهم ودرجة تقييمهم لأنفسهم في كل جانب من حياتهم.
  • يتم التقييم من 1 (الحد الأدنى) إلى 10 (الحد الأقصى).
  • عند التأمل في كل قسم من أقسام دوامة الحياة، سنجد أن كل جانب له تأثيره الخاص على حياة الإنسان، وكذلك كل قسم هو تعبير عن مدى أهميته وتركيز الإنسان على تحقيق أهدافه في هذا الجانب.
  • الهدف من إجراء تمرين عجلة الحياة:
    • التركيز على جميع جوانب الحياة بدون إهمال أي منها يعد توازنًا صحيحًا في حياة الفرد، ويجب عليه أن يدرك قدرته على ذلك.
    • يتمثل الأمر في معرفة نمط الحياة الذي يعيشه الفرد في الوقت الحالي.
    • يمكن للإنسان تحديد الجوانب الحياتية التي لا يوليها اهتمامًا، والعمل على تحسينها لتحقيق توازنًا في حياته والتقدم بشكل مثالي.

جوانب عجلة الحياة

الجانب الزمني في الحياة يمثل إحدى القيم الهامة في حياة الإنسان، شريطة أن يؤثر هذا الجانب بشكل كبير على حياته ويؤثر فيها، ومن الممكن أن تختلف عجلة الحياة للأفراد المختلفين، وذلك يعتمد على القيم والجوانب الحياتية التي يؤثر بها الإنسان.

وبالرغم من أن عجلة الحياة تتألف من ثمانية جوانب، يمكن تحديد بعض الجوانب التي يمكن أن تكون الأهم في حياة كل شخص، ويمكننا اختيار الجوانب التالية:

الجانب الديني والروحي

هذا الجانب يوضح علاقة الإنسان بربه ومدى امتثاله لجميع الفروض والواجبات التي تساعده على التقرب من الله تعالى، وهل هو على علم بالنعم التي منحه إياها الله، ويمكن تنمية هذا الجانب من خلال عدة نقاط مثل:

  • قراءة حديث النبي والبحث عن التفاسير الصحيحة له.
  • القدرة على قراءة صفحة أو سورة من القرآن الكريم وفهم ما تحويه الآيات الكريمة.
  • الحفاظ على بعض الآيات القرآنية أو حفظ ما تيسر من الآيات حسب قدرة كل فرد.

الجانب التعليمي

لا يقتصر الجانب التعليمي على المراحل الدراسية فحسب، بل يمتد إلى جميع مراحل الحياة الإنسانية، فالقراءة هي أفضل ما يساعد على التعلم وزيادة المعرفة. كلما كانت الوسائل والطرق المستخدمة في التعلم أكثر تنوعاً، كلما زادت معرفة الإنسان وقدرته على الاستيعاب والاستفادة من المعلومات التي يتعلّمها. وفيما يلي بعض الأفكار التي يمكن تنفيذها لتعزيز ودعم الجانب التعليمي:

  • إذا قمت بقراءة صفحة واحدة من الكتب المختلفة يوميًا، فإن ذلك سيزيد من مستوى تعليمك وسيزيد بالتأكيد من مستوى لغتك.
  • يمكن تعلم مهارات جديدة وإتقانها والعمل على تطويرها بمرور الوقت.
  • الاشتراك في الدورات التدريبية يساعد بشكل كبير على اكتساب الخبرات والاستفادة من خبرات ومهارات الآخرين.
  • يزيد تنوع الطرق والوسائل المتعددة للتعلم من القدرة على الاستفادة وتعلم المزيد.

الجانب النفسي

يتعلق هذا الجانب بتطوير الفرد لنفسه واستثمار نموه الشخصي والرغبة في التعلم وتطوير الذات لتحقيق الأهداف المرجوة، بالإضافة إلى ممارسة الهوايات المفضلة وتجاوز التحديات بطريقة صحيحة. وهناك بعض الأمثلة التي تساعد على تطوير الذات والتوازن النفسي:

  • يساعد ممارسة الهواية المفضلة بشكل يومي على الشعور بالراحة النفسية.
  • ممارسة أحد الرياضات أو التمارين الرياضية أو ممارسة تمارين اليوغا والتأمل.
  • تؤدي تناول قطعة من الشوكولاتة إلى الاسترخاء والشعور بالراحة وتحسين المزاج.
  • يساعد الحضور في الحفلات والتواجد مع الأشخاص المقربين على تقليل الشعور بالتوتر والقلق.

الجانب الصحي

يتم تقييم الصحة العقلية والبدنية للإنسان بممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي، ومن بين العادات الهامة للحفاظ على سلامة الجسم هي:

  • ينبغي شرب كمية لا تقل عن 2 لتر من الماء يوميًا.
  • الاهتمام باتباع نظام غذائي صحي وتناول الطعام الصحي والابتعاد عن تناول الأطعمة غير الصحية وشرب المياه غير المفيدة.
  • يمكن استبدال المشروبات الغازية بالمشروبات الصحية مثل العصائر الطازجة والمشروبات الساخنة التي تساعد على حرق الدهون.
  • المداومة على ممارسة الرياضة يوميًا.

الجانب المالي

ينبغي للفرد تنظيم نفقاته بما يتناسب مع دخله الشهري، والسعي في العثور على وظيفة توفر له الدخل الذي يساعده على عيش حياة جيدة، بدلاً من تلبية الاحتياجات اليومية فقط. ويمكن للشخص زيادة دخله باتباع الإجراءات التالية:

  • تحديد النفقات بشكل تقريبي منذ البداية تساعد على تنظيم النفقات خلال الشهر.
  • الاستثمار لزيادة الدخل على المدى البعيد.
  • يجب وضع خطة استثمار مرنة وقابلة للتعديل وفقًا لتغيرات المجتمع واحتياجاته في الوقت الحالي.

الجانب المهني

يُقيِّم تقييم مدى رضا الإنسان عن عمله الحالي ومدى سعادته أثناء القيام بعمله، ويحدد مدى اهتمامه بما يقوم به من عمل ومدى تفانيه في العمل وابتكاره لتحسينه، ويعرف ما إذا كان العمل يساعده على العيش بالطريقة التي يرغب بها. ويمكن تطوير هذا الجانب من خلال القيام بما يلي:

  • ينبغي الحرص على اكتساب المهارات اللازمة للتفوق في العمل واكتساب الخبرات العملية بأي طريقة ممكنة.
  • السعي الدائم للبحث عن كل ما هو جديد في العمل وتطويره.
  • لا يكفي الاكتفاء بالخبرات النظرية، بل يتعين تطبيق كل ما تم تعلمه.

الجانب العائلي

تعتمد العلاقة بين الفرد وعائلته بشكل عام، وبينه وبين أفراد عائلته بشكل خاص، على مدى مساعدتهم وتواجده بجانبهم في جميع المواقف وتأثيره الإيجابي في حياتهم، ويجب أن تكون هذه العلاقة علاقة مثالية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن علاقته بالآخرين وحرصهم على التواجد بجانبه في جميع الأوقات وتأثيرهم الإيجابي على حياته وتطويرها أيضًا مهمة:

  • يتم الحرص على إرضاء الوالدين بجميع الوسائل الممكنة.
  • صلة الرحم وزياة الأقارب والأهل.
  • الاهتمام بتقوية الروابط الأسرية.

الجانب الاجتماعي

الجانب الاجتماعي لا يقتصر على علاقات الإنسان بأصدقائه فقط، بل يتعلق بقدرته على التواصل مع الآخرين والمشاركة في الحياة المجتمعية، مثل الانضمام إلى الأندية الرياضية والمشاركة في النقاشات السياسية وصياغة آرائه الخاصة في المسائل الراهنة:

  • يمكن تبادل الخبرات مع الآخرين والاستمتاع بأداب الاستماع والتحدث.
  • يجب التعامل مع الآخرين بطريقة تتناسب مع قدراتهم العقلية.
  • استغلال أوقات الفراغ في مساعدة الآخرين.
  • المشاركة في العمل التطوعي في الجمعيات التي تهتم بتطوير المجتمع ومساعدة المحتاجين.

شرح تمرين عجلة الحياة لتحديد الأهداف

  • قم بإعطاء نفسك تقيمًا من 10 عن كل جانب من جوانب عجلة الحياة على أن يكون (1) هو الدرجة الأقل و (10) هي الدرجة الأعلى، ويكون التقيم بناءًا على مدى رضى الإنسان عن نفسه وأدائه في ذلك الجانب.
  • يمكن تلوين كل جانب باللون الذي يراه الشخص مناسبًا له، كنوعٍ من أنواع الترفيه.
  • بعد إتمام تقييم جوانب عجلة الحياة الثمانية، يظهر شكل العجلة أمامك وهي على شكل ثماني غير منتظم في الأضلاع.
  • تخيل كيف يدور العجل إذا كان حقيقيًا ويمكن له الدوران على سطح الأرض.

قم بسؤال نفسك عما يلي

  • هل ستدور العجلة بشكل صحيح دون الوقوع؟
  • ما هي المدة التي يستطيع فيها العجل أن يدور؟ فهذا يشير إلى تأثير تلك الجوانب على حياتك وكيفية تحرك عجلة حياتك.
  • ما هي الجوانب التي تحصل على اهتمام كامل؟ وما هي الجوانب التي لا تحصل على أي اهتمام؟
  • ما هو الجانب الذي لا ترضى عنه وتقيمه بأقل درجة؟
  • ما هو الجانب الذي يشغل الاهتمام الأكبر في حياتك ويستهلك الكثير من طاقتك ومجهودك ووقتك؟
  • هل حقًا يحتاج هذا الجانب إلى كل هذا الاهتمام، أم أنه يأخذ مساحة أكبر من اللازم؟

بعد التفكير الدقيق يصبح واضحًا لك ما هي الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والجوانب التي يجب ألا تأخذ أكثر من حقها في الاهتمام، وكيفية توزيع الوقت بتساوٍ على جميع جوانب الحياة لتصبح الحياة الشخصية حياة متوازنة وتحقق تقدم الفرد في جميع المجالات.

المرجع: 1.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى