المراجعموسوعة كيف

كيف اسهم الاساس الاخلاقي برايك في قيام الحضاره الاسلاميه

Add a heading159 | موسوعة الشرق الأوسط

يتساءل البعض عن كيفية إسهام الأخلاق الإسلامية في بناء الحضارة الإسلامية، فالأخلاق هي الأساس الذي يبنى عليه الشعوب والدول والحضارات. ولا يمكن للحضارة أن تستمر إذا ضعفت الأخلاق والمبادئ السامية التي تقوم عليها. وسنوضح في هذا المقال كيف ساهمت الأخلاق الإسلامية في استقرار الحضارة الإسلامية وزيادة قوتها، وما هي العوامل التي أسهمت في الازدهار الإسلامي، وما هي الدعائم الأساسية للحضارة الإسلامية. لذا تابعونا.

جدول المحتويات

كيف اسهم الاساس الاخلاقي برايك في قيام الحضاره الاسلاميه

يتعلق السؤال بالأساس الأخلاقي الذي تأسست عليه الحضارة الإسلامية في المناهج التعليمية، وخاصة في منهج الدراسات الاجتماعية، حيث يعتبر جوزيف بريستلي دراسة التاريخ والحضارات من أهم العلوم التي يتعلمها الطلاب، ويجب على الدول أن تسلط الضوء على جوانب الحضارات الراقية.

  • اعتمدت الحضارة الإسلامية على الأخلاق الحميدة ومبدأ العدل والمساواة، وكان من بين أبرز سمات المسلمين التسامح والصفح والعفو والرحمة والإخاء.
  • بالإضافة إلى الأخلاق التي اعتمدها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، مثل الشورى بين المسلمين، وخاصةً قبل الحروب وأثنائها، حيث كان يُطلب رأي الأمراء والولاة في الحرب للتخطيط لها وتعديل الخطط إذا طرأ جديد على ساحة المعركة، مما ساهم في توسع الدولة الإسلامية من حدود الصين في آسيا إلى شمال أفريقيا، ودول الأندلس مثل البرتغال وإسبانيا وجنوب فرنسا.
  • انتشرت شهرة الدولة الإسلامية بسبب محبتها واستقرارها، واحترامها للديانات الأخرى.
  • تميزت الحضارة الإسلامية بالمساواة بين العرب والأعجميين، حيث لا يوجد فرق بينهم إلا في التقوى والأعمال الصالحة التي يقوم بها كل منهم، وكما لم يفرق الإسلام بين الأغنياء والفقراء، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم رجلًا بسيطًا ومتواضعًا، محسنًا ومحبوبًا، وقد وصف بأنه الصادق الأمين منذ صغره، وأنه كان يتمتع بأخلاق القرآن الكريم.
  • تميّز الحضارة الإسلامية بشموليتها، إذ جمعت بين الناس من جميع الديانات والشعوب من الشرق والغرب والشمال والجنوب، وبرز فيها عدد من العلماء الذين قادوا بناء قواعد الحضارة، ومنهم الرازي، وبنت هذه الحضارة المكتبات والجوامع، وأولت اهتماماً بالتعمير والبناء، وخصصت أموالاً للفقراء والمحتاجين في بيت المال، كما امتدت رقعتها بالفتوحات التي حققتها تحت قيادة النبي صلى الله عليه وسلم، وبفضل رعاية الله، بالإضافة إلى السعي الدائم من الدولة الإسلامية للحصول على العلم والتنوير.

عوامل ازدهار الحضارة الإسلامية ومصادر قوتها

تميزت الحضارة الإسلامية بالاهتمام بالتفاصيل والأخلاقيات العامة التي فرضها الدين الحنيف، مما جعلها واحدة من الحضارات البارزة في العالم، ولكن ما هي العوامل التي دفعت الحضارة الإسلامية إلى التألق والتميز؟ سنوضح ذلك في السطور التالية:

  • اعتمدت الحضارة الإسلامية الأخلاق ورفعت من قيمتها وأهميتها، مما جعلها حضارة قوية ومزدهرة ورمزاً للتقدم والتحضر، وظهر ذلك في الرقابة الإشرافية على جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، حيث كان هناك رقيب في الأسواق يمنع التجار من الغش، كما انبثقت منها التشريعات الإسلامية التي أسست لأمة قوية، وذلك منذ خمسة عشر قرنًا، فقد جاء عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق.
  • رفعت الحضارة الإسلامية راية العلم والتعليم عاليًا، حيث نشرت العلم والمبادئ الإسلامية في كل زاوية من زوايا الدولة الإسلامية، كما حرصت الحضارة الإسلامية على الاستفادة من العلم والعلماء والاعتماد عليهم في بناء أسس العلوم، بالإضافة إلى جلب العلماء المتميزين في جميع المجالات، مما يجعل الدولة أقوى بالعلم والإيمان وتولي الاهتمام بالتعليم.

تعرض مقالنا أهم المبادئ الأساسية التي أرست قواعد الدولة الإسلامية، وتسليط الضوء على مسببات القوة في الحضارة الإسلامية، وأهم ما يميزها من بلوغها المرتبة العالية في العلم والشعوب والجغرافية التي امتدت من الشرق إلى الغرب. ويمكن للقارئ متابعة المزيد على الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى