يعرف الاتحاد الفلكي الدولي لشؤون الفضاء الأجرام السماوية على أنها كل جسم موجود في الفضاء الخارجي، وتشمل هذه الكلمة على مجموعة الكون بأكمله. ولطالما كان الفضاء لغزًا كبيرًا يريد البشر كشف أسراره، ولذلك تم إطلاق مصطلح “الأجرام السماوية” على أي جسم طبيعي يسبح خارج الغلاف الجوي للأرض. وبالتالي، يشمل هذا المصطلح الكواكب في مجموعتنا الشمسية والنجوم والمذنبات والشهب. وتم تصنيف الأجرام إلى فئات متعددة، حيث تنقسم بعضها إلى أنواع من الكواكب وبعضها الآخر مخصص للنجوم والشهب. وفي هذا المقال، سنقدم لكم بعض فئات الأجرام السماوية الشهيرة التي يوفرها موقع الموسوعة.
ترتيب الاجرام السماوية
تُعرف الأجرام السماوية على أنها أي جسم في الفضاء الخارجي، وهناك بعض الأجرام السماوية الأكثر شيوعًا المعروفة:
الكوكب
- الجرم السماوي الأشهر هو جسم مستدير بطاقة جاذبية عالية جدًا، يسير في مسار محدد حول نجم خاص به، وهذا النجم هو الشمس حيث تدور كواكب المجموعة الشمسية حولها.
- بما أن الكوكب هو المأوى الوحيد لنا في هذا الكون، حيث لا يمكننا العيش على القمر أو داخل الشمس أو في الفضاء، كان الناس في الزمن القديم يعتبرون الكواكب مقدسة، وكان عالم الفلك بطليموس يعتقد أن الأرض هي النقطة المركزية للكون وأن الكواكب الأخرى تدور حولها.
- تُصنف الكواكب في علم الفلك إلى كواكب كبيرة مكونة من غازات وصخور، وتملك أرضية ثابتة، وكواكب صغيرة أو قزمية تدور حول نجم معين تملك خصائص الكواكب الكبيرة.
- تحوي المجموعة الشمسية 8 كواكب عملاقة هي: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون.
- بجانب الكواكب الخمسة الرئيسية، يمكن رؤية خمسة كواكب قزمة أخرى في السماء عندما يكون الظلام شديدًا، وذلك لأن هذه الكواكب تصدر طاقة تجعلها تضيء مثل النجوم، وهذه الكواكب هي سيريس وبلوتو وميكميك وهاوميا وإيريس.
النجم
- النجوم هي إحدى الأجرام السماوية التي يتفق عليها الجميع بأنها أجسام فضائية مكونة من البلازما المتماسكة بفضل الجاذبية العالية، وهي تعمل على توليد طاقة نووية هائلة تتفاعل مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى حدوث انفجارات تجعل النجم جسمًا لامعًا يضئ السماء.
- يتم ولادة ملايين النجوم كل يوم ويختفي ملايين آخرين كأنهم لم يكنوا، حيث تنشأ النجوم من سحابة هيدروجينية موجودة في السديم وتتفاعل مع الهيليوم في الفضاء لتحدث ما يسمى بالاندماج النووي، ومن ثم يتكون النجم وتتشكل معه كتلته وجاذبيته الخاصة التي تجعله ثابتًا وتمنعه من السقوط.
- قد يتساءل الكثيرون عن عدد النجوم في هذا الكون، ولكن الإجابة على هذا السؤال تعد مستحيلة حقًا، حيث أفاد العلماء بأن عدد النجوم التي نراها في السماء الليلية لا يتجاوز 6000 نجمًا من أصل 200 مليار نجم يوجدون في المجرات المختلفة، ويمكن أن يصل هذا الرقم إلى 1000 تريليون نجم، وهو رقم يصعب تصوره بالعقل البشري.
- لقد تعلق الإنسان بالنجوم واهتم بها واكتشفها، واستخدمها كخارطة طريق على البر والبحر. ولذلك، تميل أسماء النجوم الرسمية إلى اللغة العربية لأن العرب كانوا أول من اكتشف النجوم الكبيرة واستخدموها كعلامات في الصحراء والبحار.
القمر
- يعد القمر جرمًا سماويًا يدور حول الكوكب، وكان العلماء يعتقدون منذ القدم أن القمر هو عبارة عن كواكب صغيرة تدور حول الكواكب الأكبر.
- ومع تطور علم الفلك، تم إثبات وجود خصائص مختلفة للقمر عن الكواكب، مما يدعم فكرة أن الأقمار هي جسم يدور حول الكواكب، بينما الكواكب هي جسم يدور حول النجوم.
- يختلف عدد الأقمار في كل كوكب من كواكب المجموعة الشمسية، فكوكب الأرض لديه قمر واحد فقط وهو أحد أكبر الأجرام السماوية في الكون.
- ويحتل هذا الجسم المرتبة الثانية من حيث كثافته، وأكد العلماء أن قمر كوكب الأرض لا يتغير في اتجاهه، وأنه دائمًا له وجه واحد.
- كوكب المريخ يحتوي على قمرين وليس قمرًا واحدًا، ويعتقد العلماء أن أقمار المريخ الحالية كانت كويكبات قزمة، ولكن تم امتصاصها من قبل الجاذبية للمريخ والتحامها معه.
- يأتي زحل بأكبر عدد من الأقمار وهو 82 قمرًا، حيث يمتلك كل قمر مسارًا محددًا ومنفصلاً عن الآخر، ويأتي بعده كوكب المشتري الذي يمتلك 67 قمرًا.
- يحمل كوكب أورانوس 27 قمرًا يتميزون بأسماء مستوحاة من شخصيات روايات شكسبير، تعبيرًا عن الحب والتقدير لهذا الكوكب، بينما يحمل كوكب نبتون 13 قمرًا.
المذنب
- هو أحد الأجرام السماوية التي خافها الناس وعند ظهورها يولد الرعب والفزع في قلوبهم، فبعض الناس يعتقد أنها من أعمال الجن، وبعضهم يعتقد أنها نهاية العالم وأنها كائن سيأتي لتدمير الأرض.
- في عام 1682م، اكتشف عالم الفلك إدموند هالي طبيعة الأجسام المرئية في السماء واستطاع أن يصل إلى اسم المذنب، وهو جسم سماوي يتكون من الجليد والجسيمات الصخرية وحبات الغبار التي تنتج عن حركة الكواكب والأقمار.
- عندما يقترب المذنب من الشمس، يحدث تفاعل بين الجليد والحرارة، مما يؤدي إلى ظهور الذيل المضيء الذي يمكننا رؤيته وهو يلمع في السماء.
- في البداية، ظن الفلكيون أن المذنب هو جسم يطير في الفضاء بدون مسار محدد، ولكن نفى العالم هالي هذا الأمر، مشيرًا إلى أن المذنبات تدور في مدارات بيضاوية، مما يجعلها تحتاج وقتًا طويلاً للعودة، وكان دليل ذلك المذنب هالي، الذي يظهر في سماء الأرض كل 76 عامًا، والمتوقع رؤيته في عام 2061.
النيزك
- النيزك هو بقايا حطام الأجسام الفضائية الضخمة بعد اصطدامها ببعضها البعض، ولذلك يشار إليها أحيانًا بالغبار الكوني، وتنقسم إلى 3 أنواع: النيزك الحديدي الذي يتكون من معدني الحديد والنيكل.
- يتكون النيزك الحديدي الحجري من مادتي الحديد والنيكل مختلطين ببقايا صخرية، والنوع الآخر هو النيزك الحجري أو الصخري الذي يتكون من كتل صخرية بدون وجود أي مواد معدنية.
- النيازك هي أجرام سماوية تتحرك في الفضاء بشكل عشوائي، مما يزيد من احتمالية تصادمها بكوكب الأرض، ويعتمد خطرها على حجمها؛ حيث يمكن أن يصل حجم بعض النيازك إلى حبة رمل، في حين يمكن أن يتجاوز قطر بعضها الـ 50 مترًا.
- يُعد نيزك بيكسكيل واحدًا من أشهر النيازك التي اصطدمت بسطح الأرض، حيث سقط في مكان يحمل نفس الاسم في عام 1992، واستغرق 40 ثانية للوصول إلى الأرض بعد اختراقه للغلاف الجوي.
- هناك منطقة فينسلو بولاية أريزونا تضم نيزكًا ضخمًا من المعادن، سقط وتسبب في فجوة أرضية قطرها يصل إلى 1200 متر.
الشهب
- الشهب هي الشعلة النارية التي تنتج عن اختراق النيزك للغلاف الجوي، وتظهر في السماء على شكل شعاع ضوئي على ارتفاع يتراوح ما بين 75 كم، ويحدث ظهور الشهب عندما يحدث احتكاك بين النيزك والهواء في الغلاف الجوي، مما يرفع درجة حرارته بشكل كبير ويؤدي إلى انصهار العناصر الداخلية له.
- يتكون الشهاب من غازات وجسيمات مشتعلة تتفاعل مع الأكسجين ليكتسب لونًا أخضرًا، ويمكن أن يحدث الشهاب بشكل مفاجئ دون وجود نيازك، لكن رؤيته ليست واضحة في سماء الأرض.
- يوجد ما يسمى الشهاب المتفجر أو الكرة النارية، وهو ناتج عن سقوط نيزك في الغلاف الجوي، وتتميز بإشعاعها القوي الذي يصل إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف توهج الكواكب الضخمة، ولم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد سبب ظهور الشهاب المتفجر والذي يكون عبارة عن كرة نارية ضخمة نادرة الحدوث.
يمكنكم الإطلاع على مزيد من المعلومات حول:(تحضير درس الأجرام السماوية3 مادة الجغرافيا مقررات تخصصي).
