التعليموظائف و تعليم

قصة عن افة من افات اللسان الكذب او النميمة او الغيبة

Add a heading565 | موسوعة الشرق الأوسط

تتضمن هذه الموسوعة أكثر من قصة حول آفة اللسان الكذب والنميمة والغيبة، حيث تعتبر القصص وسيلة فعالة لنقل المعلومات المرتبطة بموضوع معين بطريقة سردية تجعلها مؤثرة لدى الكبار والصغار. وبالفعل، فإنها من أفضل الأساليب التي يمكن للوالدين والمعلمين استخدامها لزرع القيم والأخلاقيات في نفوس الأطفال منذ صغرهم.

بالإضافة إلى الفوائد التي يتعلمها الأطفال من الأخلاق والصفات المحمودة من خلال سرد القصص والحكايات، فإن ذلك يساعد أيضًا على تطوير المقدرة الذهنية واللغوية والمهارات الإبداعية لديهم، مما يحسن من مدى فهمهم واستيعابهم للأشياء، وهذا يعتبر من الأمور الهامة التي يجب على الوالدين الحرص عليها أثناء تربية أطفالهم.

قصة عن افة من افات اللسان الكذب او النميمة او الغيبة

قصة العبد النمام الكاذب

  • في زمن قديم، كان هناك رجل من سادة القوم يتمتع بالكثير من النفوذ والثروة، وذهب إلى السوق لشراء عبد لخدمته وعائلته. وبمجرد وصوله إلى السوق وبدء بحثه، لاحظ عبدًا يثير رغبته في شرائه، ولكن سأل البائع عن عيوب العبد أولاً، فأجاب البائع بأن العيب الوحيد للعبد هو نقل الحديث والأساطير بالكذب والباطل بين الناس.
  • لم ير الثري أن العيب الذي كان في العبد يعتبر خطيرًا، بل رأى أنه طفيف ولا يسبب التعب أو الشقاء. ولذلك، قام بشراء العبد مقابل مبلغ مالي تم تحديده من قِبل البائع، ومن ثم اصطحبه إلى المنزل ليبدأ في العمل وخدمة أفراد الأسرة. وخلال الأيام الأولى من عمله، كان العبد يخدم زوجة الرجل وأبنائه بجد واجتهاد، وكان يستجيب لجميع طلباتهم وأوامرهم.
  • بعد فترة قصيرة، خرج صاحب المنزل من البيت متوجهًا إلى عمله، واستغل العبد فرصة غيابه للحديث مع زوجته بالكذب، زاعمًا أنه علم أن الزوج يفكر ويخطط للزواج من امرأة أخرى.
  • أكدت الزوجة صحة تلك المقولة، حيث يتمتع العد بموهبة كبيرة في إقناع الآخرين بصدق ما يقول، فقامت بطلب نصيحته حول ما يجب عليها فعله لإنهاء تلك الزيجة.

نهاية كذب العبد

  • بدأ العبد في إقناع الزوجة بأخذ بعض الشعر من لحيتها ليأخذها إلى دجال يمنع هذا الزواج، وفي ذلك الوقت كان يخبر العبد الزوج أن زوجته تخطط لقتله لكي ترث أمواله، وعلى الرغم من عدم تصديق الزوج لهذا الكلام لأنه يعرف أن العبد كذاب، إلا أن هذه الأقوال أثرت في تفكيره.
  • عندما جاء الليل، استلقى الرجل على سريره محاولًا مقاومة التفكير والخلود إلى النوم دون جدوى، ولكن كانت الزوجة قد اعتقدت أن الزوج قد غرق في نومٍ عميقٍ، فتوجهت إليه محملةً بموسٍ في يدها لتأخذ الشعرات التي طلبها الزوج، فظن الزوج أن الزوجة تحاول قتله، لذا أمسك الموس من يدها وقتلها.
  • على المرء أن يسارع إلى أهل الزوجة ويُخبرهم بأن الزوج كان يخطط للزواج من امرأة أخرى غير ابنتهم، وبعدما علمت ابنتهم بذلك وتشاجرت معه، قام بقتلها، وصدّقه أهل الزوجة وقتلوا الزوج انتقامًا لابنتهم، ونتج عن ذلك حرب كبيرة بين القبيلتين، وسقط فيها العديد من الضحايا، مما يؤكد خطورة الكذب، الذي يعتبر أحد آفات اللسان.

قصة عن افات اللسان قصيرة

قصة عن النميمة

  • أراد أحد الحكماء تعليم ابنه الصغير درسًا هامًا وعظيمًا، يوضح له خطورة النميمة على الفرد والمجتمع، حتى يكتسب الصبي فهمًا كاملاً لمدى خطورة هذا الأمر وما يترتب عليه من آثار سيئة في حال انتشاره بين المجتمعات.
  • ذهب الأب مع ابنه إلى سطح أحد أعلى المنازل في منطقتهم، وكان يحمل كيسًا مملوءًا بريش نعام من أفخم الأنواع، وطلب من ابنه فتح الكيس وإلقاء كل شيء بداخله من الريش من أعلى البناء. وللحظات قصيرة، تطاير الريش في الهواء وانتشرت في كل مكان حولهما.
  • وهنا طلب الأب من الابن أن يجمع ذلك الريش مرةً ثانية، وما كان من الولد إلى أن اندهش من طلب والده، لأنه يعلم أن جمع الريش الذي تناثر أمر غير ممكن وفي غاية الصعوبة،فقام الأب بإخبار ابنه أن جميع افات اللسان ومنها  الكذب والنميمة، مثلها مثل ذلك الريش حينما ينتشر يصبح من المستحيل جمعه، وقد بين لنا الله سبحانه العقوبة الشديدة التي توعد بها النمام، كما ورد في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يدخل الجنة نمّام).

قصص صحيحة عن الغيبة

نروي القصة الواقعية التي حدثت بالفعل عن الغيبة، والتي تحمل العديد من المعاني والدروس الهامة:

  • تعود أحداث هذه القصة إلى بدايات دخول الإسلام إلى مكة المكرمة، حيث كانت هناك سيدة عجوز تعيش في منزل صغير وكانت تحمل في قلبها حقدًا وكراهيةً للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فلم تكن تؤمن بالله سبحانه وتعالى، ولم تقتصر عند ذلك فقط، بل كذبت على رسوله وبدأت في نشر الغيبة والنميمة عنه، وتحدثت بالفسق والفجور.
  • ذهبت العجوز إلى السوق لشراء بعض الأغراض والاحتياجات، واشترت الكثير منها حتى وصلت إلى حد العجز عن حملها ونقلها بمفردها. ولم يتطوع أحد لمساعدتها، حتى ظلت تقف لفترة طويلة عاجزة عن حمل أغراضها. وفي ذلك الوقت، جاء رجل جميل الخلق وقدم لها المساعدة لأول مرة.
  • سأل الرجل المرأة إذا كانت تحتاج إلى مساعدة، فأجابته بسرعة قائلة إنها غير قادرة على حمل أغراضها ولم يكن هناك أحد يريد مساعدتها، فقام الرجل بحمل جميع أغراضها ووصلها إلى المنزل ووضع أغراضها، وعرضت المرأة عليه إعطائه مالًا كمكافأة ولكنها بدلاً من ذلك قدمت له نصيحة.
  • فسألها الرجل: “فما هي نصيحتك يا سيدة؟.”، فأجابته: “في مكة يوجد رجل يدعي النبوة، اسمه محمد بن عبد الله، فلا تصدقه أبدًا، إنه شخص كاذب وساحر”، فابتسم لها الرجل وقال: “أنا محمد الكذاب الذي تتحدثين عنه”، فاستغربت وبكت ثم قالت: “أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله”، وأسلمت بيد الحبيب المصطفى.

قصة عن عاقبة الغيبة

قصة بائع البرتقال الكاذب

  • في يوم من الأيام، كان هناك بائع للبرتقال في السوق يبيع الثمار الحامضة ويدعي أنها حلوة، وحتى عند سؤال أحد الزبائن عن جودة الثمار يصر على صلاحيتها على الرغم من أنها عكس ذلك، وعندما أتت امرأة تريد شراء البرتقال وسألته إذا كان البرتقال حامضًا، ادعى بالكذب ونفى ذلك وأكد أنه حلو، وسألها عن وزن البرتقال الذي تريده.
  • أجابت الزبونة أنها ترغب في البرتقال الحامض لأن ابنتها حامل وتشتهي البرتقال الحامض، ونتيجة لكذب البائع فقد فاتته فرصة البيع، ولو كان البائع صادقًا لكانت الزبونة قد اشترت منه على الفور. وفي اليوم التالي، وهو يجلس على باب محله، وجد امرأة حامل تمرّ وتطلب منه البرتقال الحلو، وعندما تذكّر ما حدث مع الزبونة اليوم السابق، أخبر البائع الحامل أن البرتقال الذي يملكه حامض وليس حلو، وسألها كم كيلو ترغبين أن أزنّ لك؟
  • قالت له إنها لا تريد البرتقال لأن والدتها اشترت بالفعل برتقالًا حامضًا من أحد التجار الآخرين، وأرادت أن تشتري البرتقال الحلو منه لأمها، ونتيجة كذبه خسر البائع الصفقة مرتين وفقد زبائنه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى